مواطنون وأطباء يناشدون المجتمع بأخذ اللقاح

بلادنا الاثنين ١٥/مارس/٢٠٢١ ٠٨:٣١ ص
مواطنون وأطباء يناشدون المجتمع بأخذ اللقاح
أرشيفية

مسقط--راشد البلوشي

قالت وزارة الصحة امس بأنه لم يتم تسجيل أية آثار جانبية جسيمة للقاحات المستخدمة في السلطنة ضد مرض كوفيد-19 حتى تاريخ هذا البيان، وتؤكد بأن ما أُثير في وسائل الإعلام المختلفة حول مأمونية اللقاحات وحول قيام بعض الدول بوقف استخدام لقاح أسترازينيكا بشكل مؤقت إنما جاء كإجراء إحترازي بغرض التقصي عن حدوث حالات قليلة للتجلط الدموي تم تسجيلها في عدد محدود ممن تلقوا هذا اللقاح في تلك الدول.

وأكدت الصحة بأنه لا أفضلية بين اللقاحات المستخدمة حاليا في السلطنة من حيث الفاعلية والمأمونية، وبأنه تم انتقاء هذه اللقاحات من قبل فريق فني مختص يقوم بدراسة اللقاحات من جميع الجوانب بناء على الدراسات المنشورة في المجلات العلمية المرموقة وكذلك التوصيات الصادرة عن المنظمات الدولية ، وأنه لا يتم تسجيل أي لقاح لاستخدامه في السلطنة إلا بعد إعتماده من بلد المنشأ أو الهيئات التنظيمية الدولية المعتمدة في هذا الشأن.

وأهابت الوزارة بجميع الفئات المستهدفة باللقاحات إلى المسارعة بأخذ اللقاح ، وعدم الالتفات للشائعات، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية الموثوقة.

وحث عدد من متناولي اللقاح ضد فايروس كورونا الجميع على تناول الدواء مشيدين في الوقت ذاته بجهود وزارة الصحة والدور الذي تقوم به في المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة. وقد أعربوا عن استيائهم من الذين يروجون الشائعات والدعايات المضادة لحملات التطعيم العالمية التي وصفتها بأنها الدمار المنتظر للكائن البشري وسبب ذلك كله أيضًا إقبال الناس على قراءة الشائعات وتصديقها. قال الدكتور راشد العلوي طبيب بالمستشفى السلطاني: لا يخفى على أحد أن جائحة كورونا أثرت على كل العالم وأضرت بأكثر من جانب وخصوصاً الجانب الاقتصادي والجانب الصحي.وأشار العلوي إلى أن الوفيات تعدت مليوني شخص وكلما خلصنا من موجة ندخل في موجة أخرى وحالياً في الموجة الثانية أو الثالثة في بعض دول العالم. وكثير من الخدمات الصحية متعطلة بسبب ان أقسام العناية المركزة في المستشفيات ممتلئة بمرضى كورونا. وأضاف العلوي: نلاحظ كثيراً من الخدمات الصحية مغلقة سواءً بشكل جزئي أو بشكل شبه كامل، مما عطلت مصالح الناس سواءً اجتماعية اواقتصادية.مشيرا إلى أن هناك دولا تمر في موجات اخرى وتشهد الموجة الثانية والموجة الثالثة. وأظهرت دراسة عُمانية شارك فيها 1580 مواطنًا ومقيمًا من محافظات السلطنة المختلفة أن 30 بالمائة منهم عانوا من أعراض القلق والاكتئاب واضطرابات النوم لأسباب متعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد -19 أغلبهم من النساء. وقال الدكتور حمد بن ناصر السناوي استشاري أول بقسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس: «إنه مع بداية الجائحة قمنا بإجراء دراسة بحثية توصلت بشكل عام إلى أن العاملين في الخطوط الأمامية «مثل الأطباء وطاقم التمريض من أكثر الفئات تعرّضا أيضًا للضّغوطات النفسية سيما في بداية الجائحة وأن ارتفاع عدد المصابين أدّى إلى ظهور حالات الإحباط والاحتراق النفسي لدى أعضاء الطاقم الطبي الذين يعملون لساعات أطول بسبب زيادة عدد الحالات التي تحتاج للعناية الطبية.