مسقط - العمانية
تعتبر زراعة قصب السكر من الزراعات التي تحظى باهتمام واسع لدى الآباء والأجداد والأبناء لما يمثله هذا المحصول من أهمية اقتصادية وقيمة غذائية عند العمانيين.
ويمثل السكر الأحمر أحد العناصر الغذائية التي تدخل في صناعات عدة أهمها صناعة الحلوى العمانية حيث عاصر العمانيون منذ القدم زراعة قصبه والاستفادة من مشتقاته.
وتشتهر ولاية منح بزراعة قصب السكر إلى جانب عدد من المحاصيل الزراعية الأخرى التي تجود بها الأراضي الخصبة في الولاية وخاصة مزارع وأراضي العويجا بالولاية التي تجود بأصناف شتى وخيرات وفيرة على مدار العام مع تدفق وغزارة مياه فلج الخطم وتبدأ زراعته في شهري مارس وإبريل من كل عام ويتم الاعتناء به عاما كاملا حتى يبدأ موسم حصاده.
وفي هذا الجانب قال خلف بن خلفان المسروري صاحب معصرة قصب السكر بمزرعة الزبادية بولاية منح إن المعصرة تستقبل قصب السكر من المزارعين وفق جدول زمني تمر بمراحل مختلفة.
واضاف أن المرحلة الأولى تبدأ بغسيل القصب بالماء ومن ثم وضعه في المعصرة لاستخراج العصير المسمى محليا ( الشارج ) الذي يمر بسبعة فلاترات للتصفية لغاية وصوله لحوض التجميع ثم نقوم بتصفيته مرة أخرى في الحوض بعدها يتم نقله بواسطة المضخات إلى أحواض الطبخ أو " المراجل" التي تستقبله هي الأخرى بفلتر تصفية لإزالة الشوائب والعوالق ثم تبدأ مرحلة طبخ العصير مباشرة بعد الانتهاء من عصر القصب باستخدام وحدة القياس ( القلعة ) لمدة 45 دقيقة.
ويستمر الطبخ ساعتين ونصف وخلال هذه المدة يمكن استخراج "الزيج" الشبيه بالعسل بعد مرور حوالي ساعة أي قبل اكتمال الطبخ بشكل تام وبعد اكتماله يتم نقل العصير إلى الأحواض المخصصة للتجفيف مع آخر تصفية ثم يُترك حتى يتجمد ليومين أو ثلاثة أيام ثم تأتي المرحلة الأخيرة المخصصة لوضع السكر الأحمر في أوعية الخوص المسماة "بالخصفة" التي يتراوح وزنها بين 40 و 60 كيلوجرامًا حسب حجمها.
ويعتبر السكر الأحمر من المنتجات ذات المردود الاقتصادي الجيد إذ يتراوح سعر الكيلوجرام الواحدبين ثلاثة و أربعة ريالات ونصف ويتم تسويقه مباشرة للأهالي أو من خلال الأسواق المجاورة ليستخدم في صناعات مختلفة كالحلوى العمانية وغيرها من الصناعات المحلية الأخرى.