تقاطع.. دروب

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٤٥ ص
تقاطع.. دروب

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby

يلقون الأشواك في دروب الآخرين.. ثم ينتظرون رحيق الورد.. كل الأدبيات قالت لهم لا تتوقعوا عكس حصادكم.. فمن يزرع الريح يجني العاصفة.

**

لا تتوقع من شخص رميته بحجر أصابه أن يضع زهرة.. ولو على قبرك.
القلب سيثأر.. على الأقل.
**
التاريخ يمنحنا دروسه باستمرار.. مشكلة البعض أنه لا يتعلم، ربما لأنه لا يجيد القراءة جيداً.
أو يمنعه تضخم من.. رؤية التفاصيل الصغيرة.
**
علمتني مواقع التواصل الاجتماعي: أن أقول خيراً.. أو أصمت.. كثيرون لا يصمتون رغم إنهم لا يقولون.. خيراً.
ربما لأن رؤية الخير أصبحت نسبية أيضاً.
**
عندما نقترب من خطوط حمراء واضحة لماذا نصرخ محاولين اختلاق الأعذار.. أو تضخيم الهامات؟!
كلنا صغار أمام مصلحة الوطن العليا.. مهما شعرنا بأنها مطعونة من تجار المصالح.. الدينية كالدنيوية، أمام وهم المصلحة جميعها سواء!
**

الفساد يبدو لي تقليداً اجتماعياً قبل أي شيء آخر.. الذي يحاول التوسط لسرقة حق مؤهل في وظيفة أكثر من صاحب الواسطة.. أو إخراج مختل أخلاقيا من السجن.. يسيرون ومعهم كثر في مواكب الفساد!

**

بقاء الخطأ في مكانه يعني:
فاعله لا يهتم به لأنه أمن العقوبة.. أو أنه يراه صوابا.. عن سابق إصرار وترصد.
**
يحاربون حتى طواحين الهواء..
بحثاً عن عدو يحملونه مسؤولية فشلهم.
**
الفشل.. أن لا تتقدم خطوة للأمام.. مكتفياً ببلوغ تل الرمل الذي يتداعى تحت قدميه.
**
من يصدق حلمه سيفضحه واقعه..

إنه الوقوع في أزمة العيش في منافي النوم.

**

أما النائمون في بشوتهم القديمة فلهم الحق في المكوث أكثر.. لأنهم لا يجدون من يدعونهم للاستيقاظ !
**
هناك من أعدهم مصانع مبدعة في إنتاج الأعداء.. ولا يعتنون بسلطة هيئة حماية المستهلك حين يتوجب عليها التدقيق في صلاحية بضاعتهم للاستهلاك.. الآدمي، ربما نسيت هذه المفردة في معركة الأنا.. أو المصالح الضيقة.