مسقط - الشبيبة
شارك سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في مؤتمر المؤسسة الأوروبية للتنمية الإدارية EFMD في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ٢٠٢١ عبر تقنية الاتصال المرئي، والذي يعقد خلال الفترة من 9-11 مارس من العام الجاري، ويأتي ذلك ضمن مساعي جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالتعريف والاطلاع على مستجدات التطوير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على المستويات المحلية والإقليمية والدولية؛ حيث سلط المؤتمر الضوء على مستقبل التعليم في إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، وكذلك الإمكانيات المتاحة التي من شأنها توظيف التقنيات الحديثة، والاتجاهات والتطورات الحديثة في التعليم.
وقدم سعادة الدكتور رئيس الجامعة في المؤتمر ورقة عمل حول " العلاقة بين رؤية عُمان ٢٠٤٠، والتعليم العالي وأهداف التنمية المستدامة"، والتي استعرض من خلالها المحاور والأولويات الوطنية والمؤشرات الرئيسية لرؤية عُمان٢٠٤٠، وتناولت الورقة أيضاً الرؤية والأهداف الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عُمان 2040 وما تضمنته من استراتيجيات فرعية، إضافة إلى أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، ومستقبل واستدامة التعليم العالي، كما تطرق في العرض المرئي إلى التحديات والاتجاهات العالمية في مجال التعليم العالي، فضلاً عن إبراز أهم مهارات المستقبل للمتعلمين التي تمكّنهم من التكيف مع العالم المتغير، والاستمرار في التعلم مدى الحياة؛ لكي يتمكنوا من المنافسة على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى تأثير الثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تقنيات على التعليم العالي. وقد خلُصت الورقة باستعراض موجز عن تطوير مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وإيجاد آلية لتقليص الفجوة بين عالم الأعمال والمؤسسات التعليمية، وإتاحة التدريب العملي الميداني للطلبة في مختلف الجهات وقطاعات العمل، من خلال تعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي ومؤسسات الأعمال، من أجل رفع جاهزية الطلبة لمباشرة الأعمال بعد التخرج من خلال اكتسابهم القيم والمهارات الأساسية والعملية والتقنية، إذ يعدُّ التعليم بمختلف أنواعه من أهم ركائز التنمية المستدامة بمختلف الأصعدة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن كونه من الأولويات التي تعتمدها الدول في تنمية مواردها البشرية من أجل المنافسة على صعيد الاقتصاد العالمي المفتوح في هذا العصر.
الجدير بالذكر، بأنَّ جلسات المؤتمرشهدت مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء من مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، كما تخللت أوراق العمل المقدمة أثناء المؤتمر نقاشات تفاعلية أسهمت في تعظيم الاستفادة من التجارب والرؤى المطروحة فيما يتعلق بتذليل التحديات المستقبلية لتطوير التعليم العالي، إضافة إلى الإسهام في التعريف بالتوجهات المستقبلية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في إطار الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وما يصاحبها من تقنيات حديثة.