مسقط - العمانية
حرصت المديرية العامة للكشّافة والمرشدات على مواءمة خططها وترتيب أولوياتها لتحقيق الأهداف، حيث تحظى برامج تمكين الشباب ومشاركتهم في صنع القرار الكشفي وخدمة البيئة والمجتمع باهتمام كبير بل أصبحت أولوية تستند عليها في تنفيذ أنشطتها وبرامجها المختلفة، التي تأتي امتدادًا للبرامج النوعية التي تنفّذها الكشافة والمرشدات العُمانية خلال مسيرتها، واستطاعت الحركة الكشفية منذ انطلاقتها في السلطنة عام 1932 بالمدرسة السلطانية بمسقط وخلال العقود أن تصنع عددًا من القيادات الشابة التي برزت في الساحة الوطنية.
وسعت المديرية العامة للكشّافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية إلى استحداث برامج وأنشطة نوعية تواكب مستجدات الثورة الصناعية الرابعة وتتقاطع مع الرؤية المستقبلية لعُمان 2040م، ففي مجال تمكين الشباب ومشاركتهم في صنع القرار الكشفي نفّذت المديرية عبر الاتصال المرئي عددًا من البرامج والأنشطة، منها تنظيم المنتدى الكشفي العُماني الأول والثاني للشباب الذي كان فرصة حقيقية لإبداء الشباب آرائهم وتطلعاتهم في عمليات رسم مسارات العمل الكشفي في السلطنة، وتعظيمًا للفائدة وتعزيزًا لخبرات الشباب وصقل تجاربهم، منحتهم المديرية الفرصة في تنظيم وإدارة المخيمات والتجمعات الكشفية الخاصة بمرحلة الجوالة، وفي إقامة المخيمات المشتركة بين عشائر جوالة السلطنة لتبادل الخبرات، وتنظيم وإدارة الفعاليات التي تنظمها المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، وإشراكهم في تنظيم وتنفيذ برامج كشفية وإرشادية مبتكرة، وشجعت عشائر الجوالة والجوالات بالمسابقات للقيام بمشاريع الخدمة العامة وتنمية المجتمع.
ولتوسيع الفائدة وإكساب منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية في السلطنة مزيدًا من الخبرات والمهارات فقد وفرت لهم فرصًا متنوعة للمشاركة في الأنشطة والفعاليات الخارجية، تباينت بين الفعاليات والبرامج النوعية والتخصصية التي تُعنى باكتساب المهارات التقنية والمهارية وأنشطة الاستكشاف والمغامرة والتحدي، ونظرًا لإجادة مجموعة من الشباب الكشفي بالسلطنة فقد رشحت المنظمة الكشفية العربية والعالمية عددًا من الشباب المجيدين للمشاركة في اللجان والمؤتمرات ومنتديات الشباب الكشفية والإرشادية.
وفي مجال خدمة المجتمع وتعزيز قيم المواطنة والولاء فقد أطلقت المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية عددًا من المبادرات المجتمعية لتمكين منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية من ممارسة الأدوار القيادية على أرض الواقع، لذلك شارك منتسبو الحركة الكشفية والإرشادية في تقديم الدعم اللوجستي للكوادر الطبية في مراكز العزل الصحي المؤسسي بالتعاون مع قطاع الإغاثة والإيواء والجهات المختصة بالمحافظات.
كما شاركت المديرية مع الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية في مناطق العزل بولايتي مسقط ومطرح، كما سارعت بتشكيل فرق عمل من قادة الكشّافة والمرشدات وعشائر الجوالة والجوالات مكونًا من (٣٠٠) قائد كشفي، لتقديم الدعم والمساندة لبعض مناطق العزل الصحي بولايتي مسقط ومطرح من خلال إيصال وتوزيع بعض الاحتياجات والطرود التموينية للقاطنين بها، بالإضافة إلى نقل وتوصيل (٣٨٦) من الطلبة المبتعثين ممن أنهوا فترة العزل المؤسسي إلى ولاياتهم بمختلف محافظات السلطنة بمشاركة عشرين متطوعًا من عشائر الجوالة والجوالات، وبتنظيم من المديرية العامة للكشّافة والمرشدات تحت إشراف قطاع الإغاثة والإيواء بالتعاون مع شركة النقل الوطنية العُمانية.
وتعزيزًا لدور الشباب في المجتمع شارك عدد من قادة الكشّافة والجوالة في حملة "وطهّر بيتي" استهدفت تعقيم (١١٢) من الجوامع والمساجد بالتعاون مع بلدية مسقط ببوشر وشركة النبع للخدمات، وبلغ عدد إجمالي ساعات التطوع الفردية لكل مشارك 28 ساعة.
كما دشّنت المديرية العامة للكشّافة والمرشدات في العام 2020م بالتعاون مع وزارة الصحة، الحملة الوطنية للتبرع بالدم "قطرة حياة" ببنك الدم المركزي بولاية بوشر وذلك في إطار الشراكة من أجل تلبية احتياجات بنك الدم في ظل جائحة كورونا، والتي تستهدف عشائر الجوالة والجوالات في الأندية الرياضية والجامعات والكليات وجمعيات المرأة العُمانية بالسلطنة، تم خلالها تنفيذ عدد من الحملات لعشائر الجوالة في ولايات الخابورة وصحم ونزوى والمصنعة، وبلغ حتى الآن إجمالي المتبرعين بالدم (285) متبرعًا.
كما قامت المديرية بالتعاون مع وزارة الصحة ومكتب والي بوشر والعامرات وفريق نداء الخير بولايتي بوشر والعامرات بتأهيل وتدريب ٣٦) متطوعًا ومتطوعة في الفترة الماضية لإعدادهم بالشكل المطلوب لمواجهة الظروف الاستثنائية.
وتعزيزًا للعمل التطوعي وقيم المواطنة وترسيخًا لمفهوم العطاء وتوجيه الطاقات في خدمة وتنمية المجتمع دشّنت المديرية العامة للكشّافة والمرشدات مبادرة لجان العمل التطوعية، مستهدفة موظفي المديرية ورؤساء أقسام الكشّافة والمرشدات ومشرفي النشاط الكشفي والإرشادي في المديريات بالمحافظات التعليمية ورواد ورائدات الحركة الكشفية والإرشادية، حيث تم تشكيل 10 لجان تتألف اللجان من لجنة تنمية القيادات دعم الراشدين)، ولجنة البرامج وتنمية العضوية، ولجنة تنمية المجتمع والمسؤولية الاجتماعية، ولجنة الإعلام والعلاقات العامة، ولجنة برامج الشباب (دون عمر ال 30 عامًا)، ولجنة التسويق والدعم، ولجنة تقنية المعلومات، ولجنة الحماية من الأذى، ولجنة رواد الحركة الكشفية والإرشادية.
ومن بين الأعمال التطوعية التي نفّذتها المديرية العامة للكشّافة والمرشدات مشاركة فريق الاتصالات اللاسلكية والإنترنت في تقديم خدماته في الأنواء المناخية بتقديم الدعم والمساندة للمواطنين عن طريق التواصل مع الجهات ذات العلاقة باستخدام الاتصالات اللاسلكية، علاوة على ذلك يقوم الفريق بالإشراف التقني على جميع الفعاليات والبرامج الكشفية المحلية والعربية والعالمية الافتراضية.وقامت المديرية العامة للكشّافة والمرشدات مؤخرًا بتطوير الموقع الإلكتروني، لحرصها الشديد على تزويد منتسبيها داخل وخارج السلطنة بالمعلومات من مصادرها الموثوقة، وتقديم الخدمات الإلكترونية بطريقة سهلة في ظلّ ما يشهده العالم من تطورات سريعة ومطردة في عالم التكنولوجيا والمعلومات، باعتبار الموقع المرجع الرسمي لمنتسبيها ويعكس هويتها وأهدافها، وتوظيف إمكانياته بالشكل المرجو عن طريق نشر جملة التوجيهات والإرشادات التوعوية والوقائية في التعامل مع الأزمات المتجددة، بما يُسهم في سلامة الجميع، بجانب تسليط الضوء على مختلف الفاعليات والبرامج والأنشطة والمبادرات الكشفية والإرشادية ذات العلاقة ولإبراز الهوية الكشفية والإرشادية قامت المديرية العامة للكشّافة والمرشدات بتطوير وتوثيق الزيّ الكشفي والإرشادي، الذي يعد سمة من سمات الانتساب للحركة وذلك من خلال إصدار دليل يستعرض ضوابط تفصيل الزيّ من حيث اللون والشكل والأماكن المخصصة لوضع الشارات ومراعاة بعض الجوانب المهمة فيه.
وتحظى منصات التواصل الاجتماعي باهتمام بالغ من المديرية العامة للكشّافة والمرشدات، فقد وضعت لها خطة لتفعيلها لدعم الجهود الوطنية المبذولة في أعقاب تفشي جائحة كورونا، لذلك قامت بتوظيفها في تفعيل المبادرات وإتاحة الإمكانات الفنية والتقنية الخاصة بها لدعم تنفيذها، بالإضافة إلى إعداد ونشر بعض التصاميم والبوسترات التوعوية وتنفيذ بعض المقاطع المرئية ذات العلاقة والرامية إلى الإسهام في الحد من انتشار الفيروس، بجانب إطلاق مسابقة تتسم بالطابع التوعوي لمختلف العاملين في الحقل التربوي ومنتسبي الحركة الكشفية والإرشادية بالسلطنة.
خدمة البيئة والمجتمع أولويات الكشّافة والمرشدات