ميركل تصد هجوم حزب البديل على المسلمين

الحدث الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٤٠ ص
ميركل تصد هجوم حزب البديل على المسلمين

برلين – ش – وكالات

رفضت الحكومة الألمانية السياسة المناهضة للإسلام التى يتبعها حزب البديل لأجل ألمانيا "إيه أف دى"، المناوئ للاتحاد الأوروبى والمعارض لعمليات إنقاذ اليورو. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعليقا على ذلك " فى ألمانيا لدينا دستور يكفل حرية الدين والمعتقد وهذا ينطبق بطبيعة الحال أيضا على المسلمين فى بلادنا "، وذلك بعد اجتماعها مع الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو فى برلين.
ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن ميركل أكدت أكثر من مرة أن الإسلام ينتمى حاليا لألمانيا بلا أى شك، مضيفا أن الدستور يكفل حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية دون أية عوائق، وأكد "هذا الأمر سار
ويذكر أن نائب أحد رئيسى حزب البديل بيأتركس فون شتروخ قالت لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية، إن الإسلام فى حد ذاته يعد إيديولوجية سياسية لا تتفق مع الدستور.
وأشارت إلى أنه يعد "جسما غريبا" فى ألمانيا ولا يمكنه أن يجد "وطنا" بها، ويعتزم حزبها المصادقة على البرنامج الأساسى له نهاية شهر إبريل. أما ميركل فأكدت أن الإسلام لا يمكن إنكاره فى ألمانيا لأن الدستور الألمانى يضمن حرية الدين والعبادة. وأشارت الصحيفة إلى أن من بين مقترحات حزب البديل لأجل ألمانيا هو حظر الرموز الإسلامية والدعوات للصلاة والحجاب والبرقع بالإضافة إلى وجود مراقبة أكثر صرامة على المساجد، مشيرة إلى أن فى ألمانيا يعيش نحو 4 مليون مسلم بعد أزمة اللاجئين المتفاقمة.

عنصرية
و استمرت نائبة رئيس حزب البديل لأجل ألمانيا "ايه اف دي" المعارض للاتحاد الأوروبي والمناوئ لعمليات إنقاذ اليورو في تصريحاتها المناهضة للإسلام على الرغم من الانتقادات التي وجهت لها بسبب ذلك.
وقالت بيآتركس فون شتروخ في تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر امس الثلاثاء: "ينبع أكبر تهديد للديمقراطية والحرية اليوم من الإسلام السياسي".
وأضافت أنه غالبا ما يكون هناك خلفية إسلامية للهجمات المعادية للسامية حاليا أيضا.
يذكر أن فون شتروخ قالت لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر أول أمس الأحد: "إن الإسلام في حد ذاته يعد إيديولوجية سياسية لا تتفق مع الدستور"، وأشارت إلى أنه يعد "جسما غريبا" في ألمانيا ولا يمكنه أن يجد "وطنا" بها.
وتعرضت السياسية المعارضة لانتقاد حاد ومعارضة شديدة بسبب هذه التصريحات، وأوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "أن الممارسة العملية أظهرت أن الغالبية العظمى من المسلمين هنا يمارسون شعائر ديانتهم في إطار الدستور".
وأشارت ميركل أيضا إلى حرية ممارسة العقيدة المكفولة في الدستور وقالت إن "ذلك يسري بالطبع على المسلمين في بلدنا".
ومن جانبه قال الأمين العام السابق لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي هاينر جايسلر في تصريحات لصحيفة "راين-نكار-تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر اليوم: "إن ما يفعله حزب البديل هنا يعد عنصرية دينية".
وأشار إلى أن أبناء حزب البديل ينحدرون من الأوساط الراديكالية المتطرفة، وشدد على ضرورة أن تراقب هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية في ألمانيا" تطور الحزب بشكل دقيق.

نازية جديدة
من جانبهم شبه زعيم لمسلمي ألمانيا موقف حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة تجاه المسلمين بموقف حزب هتلر النازي من اليهود.
ودخل الحزب البرلمان في ثلاث ولايات الشهر الماضي بعد أن اجتذب أصوات الناخبين الغاضبين من قرار المستشارة أنجيلا ميركل باستقبال لاجئين غالبيتهم من المسلمين الفارين من الحرب في سوريا. ويقول الحزب إن الإسلام يتعارض مع الدستور الألماني.
وقال أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا لقناة (إن.دي.آر) التلفزيونية الألمانية العامة "هذه هي المرة الأولى في ألمانيا منذ عهد هتلر التي يجري فيها تشويه طائفة دينية بالكامل والتي تتعرض لتهديد وجودي."
وكان مزيك يرد على خطط حزب البديل من أجل ألمانيا التي أعلنت في مطلع الأسبوع والمتعلقة بالضغط من أجل فرض حظر على المآذن وعلى النقاب‭‭ ‬‬في برلمانات الولايات خلال أسبوعين.
وقال مزيك "يركب الحزب موجة الخوف من الإسلام. هذا ليس مسارا معاديا للإسلام إنه مسار معاد للديمقراطية."
ويقول قادة حزب البديل من أجل ألمانيا إن تدفق أكثر من مليون مهاجر العام الماضي غالبيتهم مسلمون يفرون من الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان يجعل "أسلمة ألمانيا" خطرا حقيقيا.
وأثار صعود حزب البديل من أجل ألمانيا انزعاج الأحزاب الرئيسية التي تعتمد على الحلول الوسط لتشكيل ائتلافات.

تحريض على الكراهية
تجمهر عدد من أنصار ومعارضي حركة "بيجيدا" اليمينية المتطرفة صباح امس الثلاثاء أمام محكمة مدينة دريسدن الألمانية قبيل بدء محاكمة رئيس الحركة لوتس باخمان بتهمة التحريض على الكراهية.
وحمل أنصار الحركة لافتات تدعو إلى تبرئة باخمان، بينما حمل المعارضون لافتات تطالب بإيداعه السجن.
ويتهم الادعاء العام باخمان 43/ عاما/ بالإساءة إلى اللاجئين عبر تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في أيلول/سبتمبر عام 2014 والتحريض على الكراهية ضدهم.
وفي حال الإدانة، قد يحكم على المتهم المدان من قبل في سوابق جنائية بالغرامة أو السجن لمدة تصل إلى خمسة أعوام.
على صعيد ذي صلة قال مكتب المدعي العام الألماني إن الشرطة الألمانية اعتقلت خمسة أشخاص قرب مدينة دريسدن امس الثلاثاء للاشتباه في تشكيلهم جماعة متشددة من أقصى اليمين وتدبير هجمات على طالبي اللجوء باستخدام متفجرات.
وشارك أكثر من 200 فرد من الشرطة ومسؤولي الدولة في المداهمة لاعتقال الخمسة الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و39 عاما ويشتبه أنهم كانوا يخططون لتفجير أماكن إيواء طالبي اللجوء.
ويشتبه أن الخمسة شكلوا جماعة (فرايتال جروب) العام الماضي. وسميت الجماعة على اسم بلدة على مشارف دريسدن في شرق ألمانيا تسودها مشاعر مناهضة للمهاجرين بشكل خاص.

..............................

بريطانيا تقترب من اختيار أول عمدة مسلم للعاصمة لندن
لندن – ش قالت وكالة يونايتدبرس الأمريكية إن العاصمة البريطانية لندن قد تختار أول مسلما ليصبح عمدة لها، ليصبح انتخابه تحديا على الأرجح لحالة الإسلاموفوبيا المنتشرة فى كافة أنحاء أوروبا.
وأشارت الوكالة إلى أن صديق خان، البالغ من العمر 45 عاما، يتفوق حاليا فى استطلاعات الرأى على منافسه زاك جولدسميث، ولو استمر هذا التفوق حتى الانتخابات المقررة فى غضون ثلاث أسابيع، فسيصبح خان ثانى مسلما يتم انتخابه لمنصب عمدة فى مدينة أوروبية، حيث كانت مدينة روتردام الهولندية الأولى التى تقوم بهذه الخطوة عام 2009.
إلا أن لندن مدينة أكبر بكثير، كما أن توقيت انتخابه هو الذى سيكون أكثر أهمية على الأرجح. فبعد شهر من هجمات بروكسل الإرهابية، وخمسة أشهر من تفجيرات باريس، واستمرار أغلب دول أوروبا الغربية فى مواجهة أزمة اللاجئين السوريين، أوضح خان أن انتخابه سيبعث برسالة، وهى أن سكان لندن يقدرون التنوع. وقال خان إنه فى المقام الأول والأخير لندنى، "لكننا سنظهر للحاقدين فى العراق وفى سوريا أى نوع من البلاد نحن". وأشارت الوكالة الأمريكية أن خان نشأ فى جنوب لندن ودرس القانون فى جامعة شمال لندن وأصبح محاميا لحقوق الإنسان قبل أن ينتخب فى البرلمان عام 2005 كعضو عن حزب العمال.