تقرير اخباري استطلاعات الراي ترجح كفة بقاء بريطانيا بالاتحاد الاوروبي

الحدث الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٣٥ ص

لندن – ش

باتت بريطانيا أكثر حيرة من أى وقت مضى، بشأن مستقبلها فى الاتحاد الأوروبى، الذى سيحدده الاستفتاء المزمع فى 23 يونيو المقبل، حيث لم تحسم نسبة 17% من البريطانيين موقفها فى هذا الشأن حتى الآن
وقالت صحيفة (الـصن)، إن استطلاعًا جديدًا للرأى أجراه مركز أبحاث "كامريز"، كشف أن عدد البريطانيين ممن لم يحسموا أمرهم حتى الآن، من دعم بقاء أو خروج المملكة من الاتحاد الأوروبى، قد ارتفع بنسبة 6% منذ الشهر الماضى ليصل إلى نسبة 17%. ونوهت الصحيفة عن أن هذا الارتفاع فى نسبة التردد يأتى على الرغم من احتدام الجدل السياسى فى هذا الصدد على نحو شغل معظم صفحات الأخبار منذ فبراير.
وأشارت الصحيفة على أن إجمالى نسبة 38% من أصل 45 مليون ناخب فى البلاد هم أيضا يقولون إنهم قد يغيروا رأيهم .. لتبقى بذلك نسبة لا تتجاوز 7% هى التى لم تغير رأيها المؤيد لبقاء المملكة فى الاتحاد منذ الشهر الأخير، مع نسبة 45% تقول إنها ستصوت لصالح البقاء فى الاتحاد الأوربى، مقابل نسبة 38% تريد التصويت لصالح الخروج ، وبذلك تكون النسبة فى كلا المعسكرين (البقاء والخروج) قد شهدت انخفاضا منذ شهر مارس، إذ كانت 48% للبقاء مقابل 41% للخروج. وظهرت نتائج هذا الاستطلاع مع بداية فترة الحملة الرسمية ذات العشرة أسابيع حتى موعد الاستفتاء، لتكشف حقيقة أن نتيجة الموقعة الحامية بين المعسكرين لا تزال مفتوحة.

في نفس السياق أظهر استطلاع اخر للرأى أجرته شركة (آي.سي.إم) عبر الهاتف لصالح صحيفة (ذا جارديان) البريطانية أن 54 فى المئة من البريطانيين سيصوتون للبقاء فى الاتحاد الأوروبى فى مقابل 46 فى المئة سيطالبون بالخروج منه.
واستبعد استطلاع الرأى الذى أجراه الموقع الإلكترونى للصحيفة المشاركين الذين لم يحسموا بعد قرارهم بشأن اتجاه التصويت فى الاستفتاء فى 23 يونيو ، وفى استطلاع أجرته شركة (آي.سي.إم) بشكل منفصل تبين أن نسبة المصوتين لصالح البقاء فى الاتحاد أو الخروج منه متعادلين بنسبة 50 فى المئة. ونقلت صحيفة (ذا جارديان) عن جون كيرتيس أستاذ العلوم السياسية فى جامعة ستراثكلايد قوله "فى الوقت الذى كانت فيه استطلاعات الرأى التى أجريت عبر الانترنت تشير إلى أن البلاد مقسومة بالنصف أظهرت فى المقابل الاستطلاعات التى أجريت عبر الهاتف وجود نسبة أعلى مؤيدة لقرار البقاء والتى قاربت فى بعض الأحيان 60 فى المئة."، وأشار كيرتيس إلى أن أحدث استطلاعات التى أجريت عبر الهاتف أظهرت انخفاض هذه النسبة إلى ما دون 55 فى المئة
يذكر ان الحملة الرسمية للاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبي، قد بدات منذ منتصف شهر ابريل الحالي قبل عشرة أسابيع من توجه الناخبين البريطانيين لصناديق الاقتراع فى 23 يونيو القادم . ومن المقرر أن تبدأ كبار الشخصيات من حملتى "صوت للخروج" و"بريطانيا أقوى فى أوروبا" فى الانتشار فى شتى أنحاء البلاد لإقناع الناخبين كل بقضيته. ويلقى عمدة لندن، بوريس جونسون، سلسلة من الخطابات على مدى الأيام القليلة القادمة فى شتى أنحاء المملكة المتحدة بعد أن اختار حملة "صوت للخروج" حملة رسمية لخروج البلاد من التكتل الأوروبي، وسيركز عمدة لندن وحلفاؤه على هيئة الصحة الوطنية فى خطاباته، حيث سيشيرون إلى أن الخروج من الاتحاد الأوروبى سيؤدى إلى تخصيص المليارات لدعم القطاع الصحي.
وتؤكد حملة الخروج أن مساهمة بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى - والتى تصل إلى 10.6 مليار استرلينى - سيتم تحويلها إلى أسرة فى مستشفيات وعلاج الأزمات التى تعصف بهيئة الصحة الوطنية، كما من المقرر أن تشهد الحملة نشاطا مكثفا من جانب وزير العدل مايكل جوف، وزعيم مجلس العموم، كريس جرايلنج. وعلى الجانب الآخر، يقوم الوزير السابق أليستر دارلنج بأول خطاب فى لندن للبقاء فى الاتحاد الأوروبي، ويؤكد دارلنج - الذى كان وزيرا للخزانة فى حكومة حزب العمال بين 2007 و 2010 - أن مغادرة الاتحاد الأوروبى سيكون "كارثة اقتصادية"، متهما حملات الخروج بتصوير "مستقبل خيالي" خارج الكتلة الأوروبية، كما حذر من "الغيوم التى تتجمع فى الأفق"، مشددا على أن التصويت للمغادرة من شأنه أن يهدد الانتعاش الاقتصادى فى بريطانيا على المدى الطويل.