مبعوث صيني يزور سوريا والسعودية وإيران وروسيا في مسعى للسلام

الحدث الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٣٥ ص

بكين – ش – وكالات

قالت وزارة الخارجية الصينية يوم أمس الثلاثاء إن المبعوث الصيني الجديد الخاص بالأزمة السورية شي شياو يان سيزور سوريا والسعودية وإيران وروسيا في إطار أحدث مسعى دبلوماسي صيني بالمنطقة للتوصل إلى حل سلمي للصراع.
وتعتمد الصين على المنطقة للحصول على إمدادات النفط لكنها تميل إلى ترك دبلوماسية الشرق الأوسط للدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا.
لكن الصين تحاول أن تعزز دورها بما في ذلك استضافة وزير الخارجية السوري وشخصيات من المعارضة مؤخرا وإن كان ذلك يحدث في توقيتات مختلفة.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية مقتضبة إن شي وهو سفير سابق للصين في إيران وعين مبعوثا خاصا بسوريا الشهر الماضي يشارك حاليا في محادثات السلام بجنيف.
وأضافت أنه سيتوجه إلى سوريا والسعودية وإيران وروسيا بمجرد أن ينتهي من المحادثات. وتابعت دون أن تقدم تفاصيل أخرى أن شي "سيجري تبادلا عميقا لوجهات النظر مع الأطراف المعنية في سبيل حل سياسي للأزمة السورية."
وأثنى شي هذا الشهر على الدور العسكري الروسي في الحرب وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز العمل المشترك لهزيمة الإرهاب في المنطقة.
وحول آخر التطورات في الملف السوري؛ قال كبير مفاوضي الحكومة السورية بشار الجعفري إن مستقبل الرئيس بشار الأسد ليس محل نقاش في محادثات السلام مما يلقي الضوء على آفاق قاتمة لإحياء مفاوضات تقودها الأمم المتحدة وأرجأتها المعارضة.
وأضاف الجعفري لقناة الميادين التلفزيونية اللبنانية أن فريقه يسعى للاتفاق على حكومة موسعة كحل للأزمة وهي فكرة رفضتها المعارضة التي تحارب منذ خمس سنوات في سبيل الإطاحة بالأسد.
وتؤكد التصريحات موقف الحكومة السورية الذي أعلن الشهر الفائت قبل أحدث جولة للمحادثات مما يشير إلى ثبات موقف دمشق في ظل استمرار دعمها عسكريا بقوة من روسيا وإيران.
وقال الجعفري في تصريحات بثت الليلة الفائتة إنه في "جنيف عندنا ولاية واحدة فقط الوصول إلى حكومة وطنية موسعة .. وهي الهدف الذي نسعى إليه في محادثات جنيف." وأضاف أن هذه الآراء نقلت إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا.
وأشار الجعفري أيضا إلى أنه لا يمكن أبدا بحث مصير الأسد في محادثات السلام وأنه ليس قضية يمكن لأي عملية سلام بدعم الأمم المتحدة مناقشتها.
وقال "هذه المسألة (الرئاسة) ليست من صلاحية جنيف ... موضوع الرئاسة هو موضوع سوري سوري بحت لا علاقة لأحد به لا مجلس أمن ولا غير مجلس أمن."
ومن جانبها قررت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية أمس الأول تعليق محادثات السلام قائلة إن الحكومة السورية ليست جادة إزاء المضي قدما في عملية سياسية تدعمها الأمم المتحدة يقولون إنها ستؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة دون الأسد.
ودعا قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في ديسمبر كانون الأول إلى تأسيس هيئة "حكم موثوق بها وشاملة وغير حزبية" ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في غضون 18 شهرا.
وقال الجعفري إن أي أفكار على غرار تلك التي طرحها دي ميستورا لسد الفجوة بين الطرفين يجب ألا تمس مؤسسات الدولة أو الجيش. وتابع "لن نسمح بأن يكون هناك فراغ دستوري. شو يعني هذا الكلام؟ يعني الجيش بده يظل ووزارات الدولة شغالة."
وتقول المعارضة إن إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية خطوة ضرورية في سبيل تأسيس سوريا ديمقراطية. واتهم الجعفري المعارضة المدعومة من الغرب بالسعي وراء انهيار البلاد وتكرار الفوضى التي عمت العراق وليبيا بعد التدخل العسكري الغربي. وقال "هم يريدون تكرار تجربة ليبيا والعراق. يريدون أن تتحول سوريا لدولة فاشلة."