نتنياهو يستهدف مشاريع إعمار غزة بمنعه دخول الإسمنت إلى القطاع

الحدث الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٣٥ ص
نتنياهو يستهدف مشاريع إعمار غزة بمنعه دخول الإسمنت إلى القطاع

القدس المحتلة – نظير طه
أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف دخول الاسمنت إلى قطاع غزة استهداف مباشر لكل المشاريع الدولية والعربية والقطاع الخاص الفلسطيني. وشدد الخضري في تصريح صحفي أمس الثلاثاء على أن هذا المنع يطال كافة المشاريع، بعد منع دخول الاسمنت للقطاع الخاص واعادة الاعمار منذ نحو أسبوعين وهو ما يزيد المعاناة المتفاقمة أصلاً.
وأكد الخضري أن آثار هذا المنع خطيرة جداً، وتضاعف معاناة أصحاب المنازل المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي عام 2014، الذين ينتظرون اعماراً قريباً لبيوتهم المدمرة، ليأتي القرار ويقضي على آمالهم. وأشار الخضري إلى أن المئات من العمال والفنيين والمهندسين سينضمون إلى قائمة العاطلين عن العمل بعد توقف عملية البناء، إضافة للخسائر الضخمة المباشرة وغير المباشرة، وأوضح أن إسرائيل تشدد حصار غزة، وتعمل على مأسسته، معتبراً ذلك عقوبة جماعية ضد نحو مليوني غزي.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار "المطلوب إنهاء الحصار بشكل كلي وفتح المعابر والسماح بدخول كافة مواد البناء والمواد الخام وكل ما تحتاجه غزة دون قيود". يشار إلى أنه في أعقاب الكشف عن النفق الأرضي من قطاع غزة إلى إسرائيل، أصدر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تعليمات بوقف دخول الاسمنت إلى قطاع غزة وفقا لما نشره موقع صحيفة "إسرائيل هيوم".
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو عاد ليؤكد مجددا على رفض إسرائيل منح قطاع غزة ميناء بحري، مضيفا أن الميناء الوحيد الذي يتم من خلاله إدخال البضائع إلى قطاع غزة هو ميناء أسدود، الذي يخضع للسيادة الإسرائيلية الكاملة ويخضع لرقابة تمنع تهريب السلاح إلى قطاع غزة، وتابع قائلا": لن نسمح ببناء ميناء بحري في قطاع غزة".
جاء هذا الموقف لرئيس وزراء إسرائيل في اعقاب الكشف عن النفق الهجومي الذي قامت حماس بحفره، معتبرا بأن حماس تستغل دخول المواد لاعادة البناء في قطاع غزة لحفر الانفاق، خاصة الاسمنت الذي تسمح إسرائيل بدخوله لاعادة بناء المساكن والمباني التي تهدمت نتيجة الحرب الأخيرة على القطاع، ولم يذكر الموقع اذا باشرت إسرائيل فعليا بوقف دخول الاسمنت إلى قطاع غزة .
وزعم نتنياهو أنه يرغب بتقديم المساعدة الإنسانية لسكان القطاع، لكن قدرتهم على الإشراف على ميناء هناك معقدة جدًا، ولا نتحدث عن سفن حب تصل إلى هناك". وقال: "اختياري واضح، فلن أضحي بأمننا لصالح عنوان براق، لن اسمح بإقامة شريان بحري لإيصال السلاح للإرهاب".
وكانت "إسرائيل" أعلنت عن اكتشافها لنفق شرق رفح بعد أشهر من البحث باستخدام وسائل تكنولوجية متطورة وصرف مليارات الدولارات عشية حملة انتقادات واسعة، فيما ردت كتائب القسام أن النفق المكتشف ليس سوى نقطة في بحر ما أعدته المقاومة.