كتبت- أمل الجهورية
تنطلق اليوم أعمال المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية الذي يحمل عنوان " المرأة العربية والتحديات الثقافية "على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 23-25 فبراير 2021؛ وذلك برئاسة الجمهورية اللبنانية وبرعاية سعادة السيدة الفاضلة كلودين عون رئيسة المجلس الأعلى للمنظمة في دورته الحالية، وبمشاركة رفيعة المستوى من المسؤولين ،ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بالمرأة وواضعي السياسات العامة في الدول العربية ، فضلا عن ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ونخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء من مختلف الدول العربية تشمل المملكة الأردنية والجمهورية التونسية والجمهورية الجزائرية وجمهورية العراق وسلطنة عمان ودولة فلسطين والجمهورية اللبنانية ودولة ليبيا وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ويناقش المؤتمر خلال جلساته الكثير من القضايا عبر خمسة وعشرون بحثاً علميًا أعدها باحثون وخبراء من دول عربية مختلفة، حيث يقوم بمقاربة قضايا المرأة من منظور ثقافي، ويلقي الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة العربية جراء الصور النمطية المترسخة في الثقافة المجتمعية حول مكانة المرأة وأدوارها، وترصد أبحاث المؤتمر الخطابات الثقافية ذات الصلة وعلى رأسها الخطاب النسوي، كما تركز على ابراز تجليات اشكالية التراث/الحداثة على صورة المرأة وأوضاعها الاجتماعية."
كما يناقش المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية، دور السياسات العامة والأطر القانونية والاقتصادية في محاربة الثقافة النمطية وإتاحة المجال للمرأة لأن تتجاوز التأثيرات المقيدة للثقافة التقليدية والانخراط بشكل إيجابي في المسار التنموي للمجتمع، وتتوزع أعمال المؤتمر الذي يُفتتح اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، ثم تتوالى فعالياته عبر تقنية زووم في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي، على خمسة محاور، تتمثل في: المرأة العربية بين التراث والحداثة.. بين المواجهة والمصالحة ، والمرأة العربية في خضم الإنتاج الأدبي والفني وآليات التنشئة الاجتماعية،ودور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش ، والمرأة العربية بين المواطنة، السياسات الحكومية والنضالات المدنية، ونشر ثقافة النوع الاجتماعي ،ومساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والأرض.
وقالت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة، حول تنظيم هذا الحدث إن المنظمة حرصت منذ تأسيسها، على تناول قضايا المرأة والتنمية في العالم العربي على كافة الأصعدة المجتمعية (الاقتصادية منها والاجتماعية والثقافية والقانونية، إلخ) وذلك من خلال مؤتمراتها ،وأضافت أن الواقع الذي فرضته أزمة كورونا يزيد من حجم التحديات على المرأة العربية، الأمر الذي يضع المنظمة أمام تحديات أكبر في مسئولياتها تجاه قضايا المرأة العربية والتنمية.وأوضحت أن طموح هذه المنظمة والمساهمة في ربط السياسات الوطنية، في الدول العربية، بالكثير من المقاربات المعرفية والقراءات الحقلية لتساندها في تحقيق المساواة بين الجنسين، وهو ما بات تحقيقه ملحا أكثر من أي وقت مضى لا سيما في ظروف المحنه الاقتصادية العالمية.
وأشارت بأن المحاور التي سيطرحها المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية ستكون كفيلة بمناقشة مختلف القضايا ذات الصلة بالتحديات الثقافية للمرأة العربية من خلال حضور ومشاركة رئيسات ورؤساء جميع الدول العربية الأعضاء في المنظمة، والباحثات والباحثين العرب، وكافة المهتمين بقضايا وشئون المرأة العربية وذلك بهدف رصد وقياس واقع تحولاتها المجتمعية المعاشة في المجتمعات العربية وتطوير الرؤية وتوجيه المسارات المستقبلية.
ومما يشار إليه أن السلطنة تشارك في اعمال هذا المؤتمر من خلال مجموعة من الجلسات بتقديم أوراق عمل لباحثات عمانيات منها ورقة للدكتورة عالية بنت هلال السعدية باحثة مشاركة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس حول " الذات العربية الأنثوية وجدليات الثابت والمتحول " ، وتشارك الدكتورة عزة القصابية باحثة وناقدة بورقة بعنوان " صورة المرأة العمانية بين الفن والأدب " ، كما تشارك الباحثة فهيمة بنت حمد السعيدية بورقة عمل حول " دور المجتمعات الافتراضية في تعزيز الوعي البيئي لدى المرأة العربية .