القاهرة – – وكالات
كشف مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، د. أحمد عبيد بن دغر أن روسيا تفكّر في محاولة إنقاذ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من ورطته، مقابل أن يترك الحوثيين يواجهون مصيرهم، أو ينصاعون للسلام. وقال بن دغر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس السبت إنه التقى على هامش لقاء دبلوماسي في الرياض فلاديمير ديدوشكين السفير الروسي في صنعاء، وإن الأخير أبلغه بأن بلاده لا تزال تعمل وفقًا لقرار مجلس الأمن، وأن صالح أصبح »مشكلة».
وتابع بن دغر أن السفير الروسي أبلغه أن «صالح أصبح مشكلة، فرددت عليه: روسيا باستطاعتها إخراج صالح من ورطته، ونصحه بأن يخرج وأن يترك الحوثيين يواجهون مصيرهم، أو ينصاعون للسلام» مضيفا أن السفير ديدوشكين رد عليه بالقول »هذا ما نفكر فيه».
وأوضح مستشار هادي أن ديدوشكين «أبلغني بأنه سيذهب إلى اليمن لمقابلة علي عبد الله صالح، وأعتقد أنه قابله». ويرى بن دغر أن صالح يبحث عن وسيلة لجر الروس إلى اليمن، فإذا شعر بأن هناك مصالح في اليمن، فلا أظن أن زيارة السفير الروسي ستحقق ما يريده. يمكن أن يطرحوا عليه فكرة الخروج الآمن من صنعاء، خصوصا أن الأمريكيين والبريطانيين وإحدى دول الخليج، عرضوا عليه فكرة الخروج الآمن من صنعاء، إلا أنه كان يرفض. واستطرد بن دغر أن صالح «شعر بالهزيمة خلال الأيام الفائتة، فربما للمرة الأولى يسمع المدافع بالقرب من العاصمة صنعاء»، مضيفًا أنه قبل ثمانية أشهر عندما بدأت الحرب «لم تكن هناك مقاومة شعبية في عدن ولحج وأبين ومناطق أخرى، وكانت المقاومة في بدايتها في تعز، وصالح يعرف جيدا أن المعطيات على الأرض والسياسة الدولية لم تعد كما كانت عليه في بداية مارس الفائت، وهذه المعطيات فرضت عليه أن يفكر بطريقة مختلفة». يذكر أن صالح والقوات الموالية له تدعم الحوثيين في اليمن ويتصدى لهم التحالف العربي بقيادة السعودية بناء على طلب هادي. وعلى صعيد آخر، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس السبت إنهاء الهدنة في اليمن اعتباراً من الساعة الثانية من ظهر يوم أمس السبت، وقالت قيادة التحالف، إن قيادة التحالف كانت ولا تزال حريصة على تهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حل سلمي للقضية في اليمن وتمكين الحكومة الشرعية اليمنية من إعادة الأمن والاستقرار لليمن، ولذلك فقد وافقت على الهدنة التي طلبها فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التي تم تمديدها لفترة إضافية.