بقلم: أحمد عبدالله الشملان
شباب أسمعوني، فأنا لدي كنز من والدتي « رحمها الله»، وقبل أن تتوفى أخذته منها، سألت أمي: عل أنت راضية عني؟ قالت لي: كل الرضا، وأنا ومنذ تلك اللحظة موفق في حياتي وزواجي، وعملي، فالحمد لله والشركر لله، لأن هذا الرضا كنز لم أكن أريد أن يسرقه أحد مني، فكنت دائم الحفاظ عليه، وأنصح الجميع بالمحافظة عليه بالتأكيد فإن العلاقة مع أبائكم لابد أن تكون علاقة طيبة، وعلى قدر كبير من الاحترام، ولكن الرضا من الأم كنز تحملونه معكم طول حياتكم ، و أن تكون أمهاتكم راضيات عنكم معناه أنهم يحملونكم مسؤولية أن يكون حضوركم نشطا، وأن تكون علاقاتكم الاجتماعية خصبة ، و أن يبقى تواصلكم مع العائلة وذوي الرحم قويا و موفقا ، و إلا فإن كلمة الرضا وحدها لن تفيد.
الرضا معناه الاطمئنان ، و الراحة، و السكينة، وهذا الرضا يجعلكم قريبين من ربكم في تأديتكم لعباداتكم بشكل عام ومتواصل ، فبركم بأمهاتكم هو ثمن الجهد الذي تعبن وسعين فيه ليكونوا كما أنتم الآن ، فإذا كانت أمعاتكم على قيد الحياة فأسعوا لرضاهن، و إذا فارقن الحياة الدنيا فأسعوا لأجل أن يكن مرتاحات في قبورهن ، تصدفوا باسمهن وأهدوهن دعاء في كل صلاة، لأنهن أمهاتكم وهذا حقهن عليكم.
ندائي لكل منكم ، إن كانت والدتك على قيد الحياة ، فما أجمل أن تصبح وتمسي عليها بالخير ، أو (يمَه) أنا عدت لغرفتي، (لا تحاتين) ، بأي شكل هذا التعامل سيسعد الوالدة؟
إذا كانت والدتك موجودة ، أذهب لها لأن رضاها كنز سيوفر لك الراحة في قلبك والاستقرار في حياتك .. هذه الرسالة من شخص فقد أمه ورأى الرضا بعينيها قبل أن تغيب.