مسقط - الشبيبة
بقلم: سالم الحبسي
السبت..
أصدرت وزارة الثقافة والرياضة والشباب هذا الأسبوع نظام حوكمة الإتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية في خطوة منتظرة ومرتقبة بعد الحزمة الأولى لحوكمة الأندية الرياضية الذي صدر قبل أشهر لتنظيم العمل في كامل المنظومة الرياضية ولتساهم هذه التشريعات الجديدة نحو أكثر ديناميكية وتفعيل للعمل الرياضي والشبابي الذي بدأ يأخذ إهتمام أكبر ليكون عملا أكثر تطورا ومتجدداً.
الأحد..
من أبرز المواد التي حملها نظام حوكمة الأندية الرياضية هو آلية الترشح للإتحادات وعددها "١٣ إتحاد رياضي" فقد فتح المشرع الباب لتجديد الدماء وضخ طاقات جديدة من الشباب..وكسر في نفس الوقت السيطرة على الكراسي بدون عمر افتراضي بحيث لا تزيد فترة التواجد في الاتحادات الرياضية عن الدورتين أي ثمان سنوات واعتقد بأن هذا الجانب سيساهم في تقديم وجوه جديدة وإعطاء مجال للطاقات الشابة لأن تقول كلمتها.
الأثنين..
وساهم النظام الجديد للترشح في كسر حلقة اللوبيات التي كانت تسيطر بشكل كبير في الانتخابات الرياضية بالاتحادات وبالتالي فإن الترشح أصبح مشروط بالخبرة وبالشهادة الجامعية وهو الأمر الذي سيساهم في تقديم مترشحين يحملون قدرات رياضية وبخبرات تعليمية وهو الأمر الذي سيغير معادلة العمل في الاتحادات الرياضية بوجود كوادر متميزة.
الثلاثاء..
ووضع المشرع في قانون حوكمة الاتحادات الرياضية شرطا أساسيًا بأن لا تزيد مدة المترشحين لمنصب الرئيس عن دورتين متتاليتين مجتمعتين أو متفرقتين وهو الأمر الذي سيساهم بأن يدفع من يشغلون هذا المنصب للعمل بأسرع وتيرة للانتاجية والتطوير وتقديم مالديهم من أفكار للاتحادات بدلا الركود الذي نشاهده الآن في الاتحادات الرياضية وهي خطوة مهمة نحو تفعيل العمل في المنظومة الرياضية بعد أن كان البعض يتشبث بالكراسي دون نتاج ملموس.
الأربعاء..
وأشار قانون حوكمة الاتحادات الرياضية بصريح العبارة بأن يكون العمل الرياضي تطوعي وليس بمقابل قاطعا الطريق أمام العديد من الإشكاليات التي كانت تسيطر على الفكر التطوعي المدفوع والمرتبط بالمادة وهو الأمر الذي سيساعد بأن يأتي ويترشح للإتحادات الشباب القادر على العطاء ومن أجل العطاء فقط وهذا الأمر سيفرز مجموعة متمكنه قادرة على العمل بانفتاح نحو التطوير العالمي.
الخميس..
واعطى القانون الجديد فرصة كبيرة للمرأة لأن تكون متواجدة بفعالية في كل الإتحادات الرياضية من خلال مقعد خاص بها مع تمكنها الدخول لمنافسة الرجل على مقاعد أخرى بمبدأ المنافسة للكل.
باختصار النظام الجديد لحوكمة الاتحادات الرياضية يؤطر لعمل مختلف وجديد للمنظومة الرياضية خلال الاربع الاعوام القادمة ويعطي الفرصة أمام الجميع للتنافس الحقيقي.