مختصون يبحثون مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية

بلادنا الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٣٠ ص
مختصون يبحثون مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية

مسقط – يوسف بن محمد البلوشي تصوير - إسماعيل الفارسي

قال المدير العام المساعد للآثار والمتاحف بوزارة التراث والثقافة سلطان بن سيف البكري إن ظاهرة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تشهد نمواً مطردًا على الصعيد الدولي وتطال في المقام الأول المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمؤسسات الثقافية والمتاحف إضافة إلى المجموعات الثقافية العامة والخاصة في العالم بأسرة.

وأضاف البكري خلال حلقة العمل حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية التي تأتي تزامنًا مع احتفال السلطنة بيوم التراث العالمي والتي نظمتها وزارة التراث والثقافة ممثلة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف أمس أن الإقبال الكبير على المتاحف والمؤسسات العلمية والفنية والهواة على شراء الممتلكات الثقافية ساهم في ازدياد ظاهرة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية واستيرادها وتصديرها بطرق غير مشروعة ما أدى إلى ظهور الوسطاء وتجار الآثار والمنقبين السريين.
وأشار البكري إلى أن تنامي هذه الظاهرة واكبه عمل قانوني مضاد تجسد بتوافق المجتمع الدولي في نهاية الستينيات من القرن الفائت على ضرورة إيجاد مبادئ قانونية لحماية الممتلكات الثقافية حول العالم مشيرا إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1970 الخاصة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير الملكية الثقافية بطرق غير مشروعة واتفاقية المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص.
وأفاد البكري أن تنظيم هذه الحلقة يقترن بأهمية موقع السلطنة الاستراتيجي وما أفرزته من مكتسبات حضارية ثرية وجزء من إجراءات وضع خطة عمل تنفيذية لمنع ظاهرتي الإتجار بالممتلكات الثقافية والحفريات الأثرية غير المشروعتين موضع التنفيذ.
وهدفت الحلقة التي شارك فيها عدد من موظفي وزارة التراث والثقافة وعدد من أفراد شرطة عمان السلطانية إلى تعزيز الوعي والمعرفة لدى الفئات المستهدفة من أفراد الشرطة العاملين في المنافذ البرية والجوية بالممتلكات الثقافية العمانية التي قد يتم نقلها بطرق غير مشروعة عبر المنافذ وبحث الآليات المناسبة لحماية مفردات التراث.
وناقشت أوراق عمل الحلقة التي قدمها عدد من المختصين بوزارة التراث والثقافة عدة محاور منها التعريف بالاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية والآثار العمانية المغمورة بالمياه والإجراءات القانونية الواجب اتخاذها لمنع مثل هذه الممارسات إضافة إلى استعراض بعض الأثريات التي أصبحت عرضة للسرقة وكيفية حفظها وصيانتها
وأقيم على هامش الحلقة معرض مصاحب ضم عددًا من المقتنيات الأثرية كأواني برونزية وأواني فخارية متنوعة وأسلحة تقليدية تشمل السيف والخنجر ورأس الحربة والسهام والفأس إضافة إلى القوارير الزجاجية وحلي الزينة التي تشمل الأقراط والخرز والأساور والخواتم.
وضم المعرض عددًا من الأدوات التي استخدمت من قبل الإنسان خلال العصور الحجرية وقطعًا من مستكشفات حطام سفينة فاسكو دي جاما وعددًا من الأدوات الممنوع تداولها واستخدامها.

وتحظى السلطنة بوجود آلاف المواقع الأثرية التي تمثل مختلف الفترات التاريخية ما يعني مضاعفة حجم الجهود المبذولة من قبل وزارة التراث والثقافة والجهات المعنية الأخرى لمكافحة هذه الظاهرة.