مسقط - العمانية
وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار و المجر اليوم اتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي والمنح الدراسية. وتتضمن الاتفاقية تقديم 50 منحة دراسية سنوياً للمرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية من الجانب المجري .
وقع الاتفاقية من جانب السلطنة سعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل الوزارة للتعليم العالي وعن جمهورية المجر سعادة الدكتور تيبور ستماري سفير المجر المعتمد لدى السلطنة
واشتملت الاتفاقية على تعزيز المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية وحلقات العمل العلمية والتعليمية المقامة في البلدين إلى جانب دعم وتسهيل دراسة وتعليم اللغتين: العربية والمجرية و تعزيز التعاون في مجال البحوث وتبادل الخبرات في
مختلف مجالات العلوم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة التي تحظى بالاهتمام المشترك لكلا الطرفي.
كما تشتمل على تبادل المعلومات حول نظام المعادلة والاعتراف بالمؤهلات العلمية لكلا الطرفين وفقًا للأنظمة المعمول بها في كلٍّ من البلدين، إضافة لتبادل الدورات التدريبية وإقامة البحوث العلمية، والزيارات بين مسؤولي التعليم العالي، وأعضاء الهيئة الأكاديمية، وخبراء المعادلة وضمان الجودة والباحثين والطلاب في مؤسسـات التعليـم العالـي في البرامج ذات الاهتمام المشترك.
وقال سعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل الوزارة للتعليم العالي في تصريح له كان هناك خطوات سابقة للتعاون والبحث عن افضل التجارب في العالم مشيرا إلى ان هناك زيارات متبادلة بين الجانبين للاطلاع على أهم التجارب وتحديد افضل الجامعات.
وأضاف أن التوقيع اليوم جاء بهدف تنويع الخبرات و التجارب وإعطاء فرصة لأبنائنا الطلبة و الطالبات و الباحثين لآفاق أرحبَ وأوسع من خلال البحث عن ما هو أفضل ومتنوع .
وأشار وكيل الوزارة للتعليم العالي إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار لديها مهام متنوعة اليوم ولم تعد محصورة وإنما هناك جانب تكاملي .
وقال إن هناك تركيز من جانبي السلطنة والمجر على التدريب مبيّنا أن هناك حاجة للبحث عن أفضل أنواع التدريب وتبادل الخبرات في مجالات متنوعة بالإضافة إلى إقامة حلقات عمل لتطوير الكوادر وبناء الخبرات مشيرا إلى أهمية التوجه إلى جانب البحث والابتكار من أجل بناء اقتصاد معرفي مؤكدا إلى أن المجر تعد إحدى البلدان المختصة في استقطاب كوادر الجانب البحثي والتعليمي .
من جانبه أكد سعادة الدكتور تيبور ستماري سفير المجر المعتمد لدى السلطنة على أهمية التعاون بين الشعوب والحكومات خصوصا فيما يتعلق بتطوير القدرات البشرية . وأضاف سعادته أن توقيع الاتفاقية اليوم يهدف إلى تقديم أفضل خبراتنا لأصدقائنا في السلطنة.
وكذلك التركيز مع الجانب العماني على ثلاثة عناصر مهمة تخدم قطاع التعليم العالي والتدريب في قطاع التعليم العالي . وأوضح أن توقيع اتفاقية الـ/ 50 / منحة دراسية تتضمن للمرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا في مختلف التخصصات العلمية للدراسة بالجامعات المجرية والتركيز على تعزيز التواصل المستمر بين مراكز البحوث العلمية والباحثين في البلدين بالإضافة إلى التدريب العملي للخريجين وإعدادهم بما يناسب متطلبات سوق العمل ومتغيراته .
وبين أن الجانبين عملا بجهد لتذليل الصعوبات كافة لوضع هذا التعاون حيز التنفيذ مشيرا إلى أنه كان هناك زيارات متبادلة قبل أزمة جائحة كورونا بين المسؤولين بوزارة التعليم العالي من الجانب المجري للاطلاع والتعرف عن قرب على النظام التعليمي فيها وكان انطباعهم إيجابيا ومثمرا أوصلنا لتوقيع هذه الاتفاقية