برعاية بدر البوسعيدي انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض عُمان الرياضــي 2016 بنســـخته الرابعـــة

الجماهير الثلاثاء ١٩/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٥٠ ص
برعاية بدر البوسعيدي

انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض عُمان الرياضــي 2016 بنســـخته الرابعـــة

مسقط – حنان العمدوني - تصوير – جون أسترادا

انطلقت صباح أمس في فندق جراند حياة مسقط فعاليات مؤتمر ومعرض عمان الرياضي 2016 في نسخته الرابعة برعاية معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية وبحضور معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية سعد بن محمد المرضوف السعدي وعدد من القيادات الرياضية ومنهم الشيخ خالد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية ومعالي د. عبدالله الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وممثلي اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات واللجان الرياضية والإعلاميين والمشاركين، حيث تضمن مؤتمر عمان الرياضي أربع جلسات، ركزت الأولى على الإدارة الرياضية، والثانية حول سبل تعزيز التمويل الرياضي وتنويع المصادر، أما الجلسة الثالثة فكانت استعراضا لبعض التجارب الشبابية الناجحة، وتمحورت الجلسة الرابعة والأخيرة حول العناية بالناشئين كأساس للمنظومة الرياضية الشاملة، واختتم المؤتمر بإعلان التوصيات خلال مؤتمر صحفي.

الرئيسي: المؤتمر فرصة للاطلاع على النماذج الدولية الناجحة

افتتح مدير عام الرعاية والتطوير بوزارة الشؤون الرياضية والمشرف على مؤتمر ومعرض عمان الرياضي فهد بن عبدالله الرئيسي المؤتمر بكلمة قال فيها: يُمثل مؤتمر عُمان الرياضي فرصة مهمة تلتقي فيها مختلف القيادات الرياضية والفنية لاستعراض بعض المواضيع المتصلة بالشأن الرياضي والشبابي وذلك لتبادل الآراء والخبرات حولها، وللاطلاع على التجارب والنماذج الدولية الناجحة في جوّ علمي يسُوده النقاش البنّاء من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء به نحو الأهداف المرجوة بما يلبي التطلّعات والطموحات التي تعكس ما يحظى به هذا القطاع في مسيرة التنمية الشاملة والنهضة المباركة التي تشهدها بلادنا الغالية بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، كما يأتي مؤتمر عُمان الرياضي هذا العام 2016 في الوقت الذي تشهد فيه الرياضة على المستوى العالمي تطورات كبيرة جعلت منها عِلمًا قائماً بذاته ينْهلُ من سائر العلوم، ومجالا اقتصاديا تُضاهي معاملاته المالية باقي القطاعات الاقتصادية والتجارية بالبلدان المتقدمة، وقد أفرز هذا التّطور اللافتُ للرياضة على المستوى العالمي، بروز مفاهيم جديدة في التنظيم والتمويل والإشراف، ولكن ذلك التّطور لم يخل من الشوائب والإشكاليات التي شهدتها مُؤخرا بعض الهيئات الرياضية الدولية والأندية الكبرى بالعالم من سوء إدارة ومديونيات كبيرة، وهو الأمر الذي جعل عددا من المبادئ والأسس في الإدارة الرياضية تطفو على السطح من جديد، ومنها الحوكمة الرشيدة والشفافية وحسن الإدارة المالية ونزاهة النتائج الرياضية وقيم المنافسة النظيفة في مختلف أبعادها الإدارية والفنية.
وأضاف المشرف العام على المؤتمر:» لقد كان لمؤتمر عُمان الرياضي - منذ نسخته الأولى - رؤية استشرافية لتلك التحديات، وقد تجسّد ذلك في مختلف المحاور والمواضيع التي تم تناولها والتي راوحت بين الشأن المحلّي من جهة، والمتطلبات الدولية من جهة ثانية، حيث مثّلت مخرجات المؤتمرات الفائتة نبراسا تم الاسترشاد بها في صياغة أسس العلاقات والأدوار الموكلة لكلّ عنصر من العناصر المكوّنة للمنظومة الرياضية بالسلطنة، وتوّجت بتحديث للجوانب التشريعية بما يتّفق مع الأنظمة واللوائح الصادرة عن الهيئات الرياضية الدولية ووضع آليات نظر المنازعات الرياضية وتفعيلها وغيرها ممّا تم في هذا الشأن ولا يتسع الوقت في هذه الكلمة لذكره». وأضاف: » لقد حرصت اللجنة العلمية لمؤتمر عُمان الرياضي الرابع 2016، على المحافظة على نفس التوجّه المنهجي في تناول المواضيع، وذلك بطرح واقعي تكون جذوره متصلة بالشأن المحلّي فيما تتصل آفاقه وتفرّعاته بالشأن الدّولي الذي فرض العوْلمة في المجال الرياضي، كما لم تغفل اللجنة من الاستفادة من آراء الهيئات الرياضية ومقترحاتهم في اختيار المحاور والمواضيع المزمع تناولها في هذا المؤتمر - كلّ ذلك- من أجل الخروج بمرئيات طموحة لا يكون فيها قفز على الواقع، بل تكون قائمة على البحث على آليات وسبل التطوير المدروس والمرحلي بخطى ثابتة نحو الأفضل، وجاءت محاور مؤتمر عُمان الرياضي هذا العام 2016 تحت عنوان « التواصل والتجديد» وهو التواصل في تعميق النّظر ومتابعة التطورات ذات العلاقة بما تم تناوله في المؤتمرات الفائتة، والتجديد بتسليط الضوء على بعض المستجدّات التي تشهدها الرياضة على المستويين الوطني والدولي لتعزيز الجهود المبذولة من قبل الجميع للارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي». وفي الختام قال فهد الرئيسي: «نؤكد على حرص وزارة الشؤون الرياضية ومن واقع دورها في وضع السياسات العامة للرياضة العُمانية ومساندة الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي على متابعة ما سنخلصُ إليه من مخرجات وتوصيات لهذا المؤتمر لتكون -بحول الله- رافدا من روافد التخطيط للمستقبل المعتمدة من قبل الوزارة وشركائها من الهيئات الرياضية وباقي المؤسسات، ونتوجّه جميعا، بأسمى عبارات الشكر والامتنان لراعي الشباب الأول، مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على رعايته الكريمة والمتواصلة لأبنائه وبناته من شباب عُمان، مجدّدين لجلالته العهد والولاء بمواصلة مسيرة العمل خلف قيادته السامية لما فيه خير الرياضة والشباب العُماني».

المرضوف: المؤتمر منبر للبحث والمناقشة لإدارة الهيئات الرياضية

قال معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية: يأتي المؤتمر هذا العام في نسخته الرابعة لعام 2016م استكمالا للتجاوب الكبير الذي حققته محاور جلسات المؤتمر في نسخه الأولى والثانية والثالثة لإيجاد منبر للبحث والمناقشة للوصول إلى أفضل الممارسات والسبل لإدارة الهيئات الرياضية الخاصة نحو تعزيز علاقتها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي لرفد مصادر تمويلها بما يساعدها على تحقيق أهدافها، كما يهدف إلى التباحث في دور الأندية الرياضية في استقطاب الشباب وإشراكهم إشراكا فاعلا في تصميم وتنفيذ الأنشطة الشبابية، بالإضافة إلى توعية الحضور بالمفاهيم المتعلقة بالتشريعات الخاصة بالجوانب الرياضية في السلطنة، حيث ننتهز هذه الفرصة لنشر ثقافة الحوكمة الرشيدة لإدارة الهيئات الرياضية وآليات تفعليها من خلال دور الجمعيات العمومية وإلقاء الضوء على آخر المستجدات في هذا المجال على المستويين الوطني والدولي خاصة وأن هناك مجموعة من المختصين سيكونون حاضرين في هذا المؤتمر، كما يمثل المؤتمر فرصة لتبادل وجهات النظر بين الخبراء والباحثين في مجال الإدارة الرياضية وكافة العاملين والمهتمين والقائمين على شؤون الهيئات الرياضية لطرح أفضل الممارسات في الإدارة الرياضية وآلية تقييم الهيئات الرياضية ومناقشة كيفية الاستثمار في البنية الأساسية الرياضية إضافة إلى مناقشة إدارة المؤسسات والهياكل المعنية بقطاع الشباب واستراتيجيات إعداد الناشئين والمسار الرياضي ودور القطاع الخاص في رعاية الناشئين، كما ركز المؤتمر هذا العام في جلسته الثالثة على استعراض التجارب الشبابية العمانية الناجحة وذلك لإرساء نجاح متواصل يلهم الشباب لتحقيق الإنجازات والنجاحات في مسيرتهم الرياضية والشبابية، وننتهز هذه الفرصةلرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على رعايته الكريمة للشباب ودعمه المتواصل لقطاع الرياضة في السلطنة.

جلسات المؤتمر

وقد أقيمت في المؤتمر 4 جلسات حافلة، حيث كانت الجلسة الأولى بعنوان «الإدارة الرياضية» وتضمنت محاور إدارة الهيئات الرياضية كمؤسسات غير ربحية «التحديات والحلول» وكذلك محور «أساليب الإدارة والقيادة في الهيئات الرياضية» ومحور «الملامح المطلوبة لمجالس الإدارة للهيئات الرياضية». أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان «التمويل الرياضي» وتضمنت 3 محاور وهي: الاستضافات الرياضية «نموذج للاستثمار الرياضي ودعامة للاقتصاد الوطني» ومحور الاستثمار في البنية الأساسية الرياضية، والمحور الثالث «سبل وبرامج تعظيم الاستفادة والترفيع في نسبة إشغال المرافق الرياضية»، بينما كانت الجلسة الثالثة بعنوان «عرض التجارب الشبابية الناجحة». وشهد المؤتمر ولأول مرة من خلال الجلسة الثالثة استعراض التجارب العمانية الشبابية الناجحة حيث ترأس الجلسة الإعلامي حميد البلوشي وهو مذيع ومعد برامج واستعرضت الجلسة نماذج حية من التجارب العمانية الشبابية الناجحة، وشارك في الجلسة الحارس علي بن عبدالله الحبسي حارس المنتخب الوطني لكرة القدم وحارس نادي ريدينج الإنجليزي بالإضافة إلى المتسابق أحمد بن سعيد الحارثي ولاعبة التنس فاطمة النبهانية واللاعب بركات الحارثي متسابق في مسافات الـ100 متر عدوا والنجم عماد الحوسني لاعب نادي فنجاء. أما الجلسة الرابعة فحملت عنوان «أهمية قطاع الناشئين كأساس للمنظومة الرياضية المتكاملة» وتتضمن المحور الأول «إدارة المؤسسات والهياكل المعنية بقطاع الناشئين» ومحور «استراتيجيات إعداد الناشئين والمسار الرياضي» والمحور الأخير «دور القطاع الخاص في رعاية الناشئين».

التوصيات

حملت الجلسة الأولى عدة توصيات وهي: ضرورة اعتماد معايير الحوكمة الرشيدة في إدارة الهيئات الرياضية، وتعزيز القدرات الإدارية للهيئات الرياضية بالانفتاح على مكونات المحيط من الكفاءات الإدارية المحترفة، ودعوة الهيئات الرياضية ومساندتها في وضع خطط استراتيجية عصرية تتفق مع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، وضرورة مواءمة عدد أعضاء مجالس الإدارة مع حجم نشاط الهيئات والحرص على تنوع ملامحهم وكفاءاتهم بما يعزز من تكامل أدوارهم وكذلك ضرورة وضع معايير موضوعية لتقييم العمل المنجز من قبل الهيئات الرياضية مرتبطا بالأهداف المعلنة مسبقا شاملة للجوانب الفنية والإدارية والمالية والمجتمعية.
أما الجلسة الثانية فحملت بعض التوصيات أهمها: ضرورة اعتماد معايير الشفافية المالية بما يعزز من منسوب الثقة مع الجهات المانحة من القطاعين العام والخاص، وضرورة البحث عن آليات جديدة لتعظيم الاستفادة من كافة مصادر التمويل الرياضي انطلاقا من نقاط القوة الداخلية واستغلال الفرص المتاحة رياضيا وتسويقيا وتجاريا واستثماريا، ووضع خطط مالية واستثمارية تستهدف الرفع التدريجي من نسب التمويل الذاتي للهيئات الرياضية، وضرورة وضع خطط لتعظيم الاستفادة من المنشآت الرياضية القائمة أو التي يجري تنفيذها بما يمكنها من المقومات التي تمنحها قدرة تسويقية وتجارية تسهم في تعزيز الموارد المالية للأندية، وضرورة ربط الصلة مع مؤسسات القطاع الخاص للاستفادة أكبر من برامج المسؤولية الاجتماعية والارتقاء تدريجيا إلى علاقات استفادة متبادلة.
بينما حملت الجلسة الثالثة توصيات ضرورة الاستفادة من قصص نجاح الرياضيين العمانيين لتكون نماذج نجاح يحتذى بها، والأخذ في الاعتبار أهمية الإحاطة الاجتماعية بالرياضي لضمان حظوظ أوفر له للنجاح في مساره الدراسي والمهني والرياضي، وإيجاد آليات وبرامج خاصة بأولياء الأمور بما يضمن دعمهم للمسيرة الرياضية لأبنائهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي، وضرورة إدراج عناصر التحفيز الذاتي وثقافة الجهد والمثابرة والتوق إلى تحقيق أعلى الإنجازات والتفوق ضمن برامج إعداد الرياضيين.
وخرجت الجلسة الرابعة بتوصيات أهمها: تطوير البرامج القائمة لاستكشاف الرياضيين بالأسس العلمية المعتمدة وتعزيزها بالموارد البشرية والمالية والانفتاح على الأندية وعلى الرياضة المدرسية، وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة لصقل مواهب الرياضيين ومرافقتهم فنيا وعلميا وطبيا، وتطوير المسابقات لهذه الفئة العمرية المهمة بما ينعكس إيجابا على المستويات الفنية، وربط الصلة بين مختلف هياكل الحاضنة للرياضيين الناشئين من داخل السلطنة وخارجها، بما يعزز إمكانات الاستفادة المتبادلة من المرافق والخبرات الفنية والعلمية.

الاستمرارية في عالم الاحتراف

أكد علي الحبسي حارس مرمى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وريدينج الإنجليزي عبر نظام (سكايب) في مؤتمر عمان الرياضي بأن هذا الموسم أفضل موسم له في مشوار حياته الاحترافي في الدوريات الأوروبية بعد 14 سنة، حيث تمكن من الحصول ثلاث مرة على لقب أفضل لاعب بنادي ريدينج وفي المباراة الفائتة لفريقه تولى شارة القيادة وهذا الأمر يدل على الثقة الكبيرة من قبل مدرب الفريق. وقال الحبسي: سعيد جدا بأن أكون أول عماني وخليجي يحمل شارة القيادة في الدوريات الأوروبية وهدفي وباقي الرياضيين هو رفع علم السلطنة في المحافل الدولية. وأضاف: طموحي ينصب حاليا على الاستمرارية في عالم الاحتراف في الدوري الإنجليزي والمحافظة على الإنجازات التي حققتها وأن يظل اسم السلطنة حاضرا في أقوى الدوريات الأوروبية. وقال الحبسي: نجاحي يعود في المقام الأول إلى وجود أسرتي بالقرب مني حيث كان لهم دور كبير في مشواري الاحترافي بالانتقال من المضيبي إلى النرويج وكانت هذه أصعب المراحل بالنسبة لي وتمكنت من التغلب عليها بفضل الله وأسرتي ودعم الجماهير في مشواري الاحترافي.

الأنشطة الرياضية

أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بأن مؤتمر عمان الرياضي يعد فرصة مهمة لمزيد من الجهود للارتقاء بالرياضة العمانية، مشيرا إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين وزملائهم من السلطنة والممثلين لمختلف القطاعات الرياضية، متمنيا معاليه بأن يحقق المؤتمر كافة الأهداف الخاصة في تنوع الرياضة وجعلها أحد الروافد الرئيسية في الاقتصاد الوطني وأن يكون أحد مصادر الدخل لاقتصاد البلد من خلال النهوض بالقطاع الشبابي في مختلف القطاعات الرياضية، لافتا معاليه إلى أنه يجب بأن تكون هناك استمرارية في الدعم والتبني للكثير من المواضيع والأنشطة الرياضية ليس فقط من قبل الحكومة بل أيضا بمساهمة من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة.