تراجع شعبية هيلارى وترامب فى السباق الرئاسى الأمريكى

الحدث الأربعاء ٢٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص

واشنطن – ش

كشف استطلاع للرأى أجرته شبكة (إن بى سى) وصحيفة (وول ستريت جورنال) عن تراجع شعبية المرشحين الديموقراطى والجمهورى المتصدرين سباق رئاسة أمريكا هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، لأدنى مستوى لها منذ الشهر الماضى.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 65% من الناخبين من الحزبين عبروا عن آراء سلبية تجاه هيلارى مقابل 32% لديهم رأى إيجابى عنها، ويأتى الفارق بزيادة 24 نقطة عن ما كانت عليه آراء الناخبين قبل شهر واحد عندما كانت نسبة الذين يعبرون عن وجهة نظر سلبية تجاه هيلارى 51% مقابل 38% لأصحاب النظرة الإيجابية.
وفى الحزب الجمهورى، لا يزال الملياردير ترامب يعتبر مرشحا غير إيجابى من وجهة نظر الناخبين من الحزبين، إذ بلغت نسبة الناخبين الذين لا يفضلون ترشيح ترامب 65% مقابل 24% يؤيدونه أى بفارق 41 نقطة.
وأشار الاستطلاع إلى أن هذه النسب الخاصة بترامب لم تتغير عن الشهر الماضى على عكس هيلارى، أما السيناتور تيد كرزو فهو أقرب المنافسين الجمهوريين لمقاول العقارات ترامب الذى يعانى من مشكلة فى الأساس فيما يتعلق بصورته أمام الرأى العام، حيث أن ما يقرب من نصف الناخبين لديهم آراء سلبية تجاه كروز حسبما ذكر الاستطلاع.
ويعتبر المرشح الجمهورى حاكم ولاية أوهايو جون كيسيك الأقل شهرة، حيث حصل على تأييد 31% من الناخبين المسجلين مقابل 19% لا يؤيدونه و31% من الناخبين يتبنون رأيا محايدا تجاهه و19% من الناخبين لا يعرفونه، ويقول الاستطلاع أن مرشحى الرئاسة جميعا من الحزبين يعانون من عجز فى الشعبية حيث لا يتمتع أى منهم بشعبية بين أكثر من 50% من الناخبين الأمريكيين المسجلين.
من جانبه قال الكاتب الأمريكى دويل مكمانوس إن موقف الرئيس باراك أوباما فى أعين الشعب الأمريكى قد تعافى من تراجع استمر زهاء ثلاثة أعوام، وهذا خبر جيد لهيلارى كلينتون. ونوه مكمانوس فى مقال نشرته صحيفة "لوس انجلوس تايمز" عن أن "معدل الرضا الشعبى عن أداء الرئيس أوباما قد سجل نسبة تقارب الـ 50% على مدار الشهرين الأخيرين وقد لا تبدو نسبة الـ 50 بالمائة بمثابة إنجاز تاريخى، غير أن تلك هى أعلى نسبة حققها أوباما منذ عام 2013، وهى ليست توهما، لقد شهد موقف الرئيس تحسنا تدريجيا على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة، وقد كان ذلك كافيا حتى يطوّح مستشارو أوباما قبعاتهم فى الهواء، وكافيا أيضا لكى يصرّح أحدهم الأسبوع الماضى قائلا "خمس نقاط تصنع فارقا كبيرا". ولفت مكمانوس إلى أن "السياسيين عادة ما يتظاهرون بعدم الاكتراث باستطلاعات الرأى، لكن ما من شك أن أوباما يكترث للاستطلاعات الخاصة به، لطالما أعرب أوباما فى مشوار الاستطلاعات عن إحباطه من عدم تقدير إنجازاته والآن، يبدو أوباما أكثر ثقة إذ ينهى مشواره فى الرئاسة بتقدير مرتفع، وقد قال للديمقراطيين فى تكساس الشهر الماضى "أشعر بتشجيع عظيم .. أعتقد أن الناس عندما يأخذون خطوة للخلف وينظرون، سيقولوا إننا أبلينا بلاء حسنا" كما يبدو أوباما أكثر تحمسا للترويج لخلفٍ ديمقراطى له فى الرئاسة "قادرٍ على إعلاء ما بنيناه"، بحسب تعبيره لا سيما إذا كان هذا الخلف هو هيلارى كلينتون، التى تبنت منجزاته بحماسة أكثر من برنى ساندرز".
من جهة اخرى فاز مرشح الانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهورى للسباق الرئاسى الأمريكى، تيد كروز بترشيح جميع مندوبى التجمع الانتخابى للانتخابات التمهيدية بولاية وايومنج، وعددهم 14 مندوبا. وقالت صحيفة "وال ستريت جورنال" الأمريكية، إن فوز كروز فى وايومنج يمثل المرة الثالثة، فى ثلاثة أسابيع، التى يلتف فيها سناتور تكساس على منافسه الأبرز دونالد ترامب لجمع معظم ترشيحات المندوبين، والتى تتحدد فى المجمعات الانتخابية، وذلك بعد تفوقه فى ولايتى كولورادو وداكوتا الشمالية. ويأتى ذلك فى الوقت الذى يحاول فيه كروز التقليل من الفارق الكبير لصالح ترامب فى عدد المندوبين حتى الآن، حتى لا يتمكن الملياردير المثير للجدل من جمع عدد المندوبين اللازم لنيل ترشيح حزبه فى المؤتمر العام.