حزب الخضر يطالب ميركل بالتأكيد على حرية الرأي خلال زيارة تركيا

الحدث الثلاثاء ١٩/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٠٥ ص
حزب الخضر يطالب ميركل بالتأكيد على حرية الرأي خلال زيارة تركيا

برلين – ش – وكالات

طالب حزب الخضر الألماني المعارض المستشارة أنجيلا ميركل بالتأكيد على حرية الرأي والصحافة خلال زيارتها المقررة لتركيا يوم السبت المقبل.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أنطون هوفرايتر امس الاثنين في تصريحات لمحطة "إن 24" الألمانية الإخبارية إن تمهيد الحكومة الألمانية الطريق لإجراء تحقيقات ضد الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوجان كان إشارة للصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان تفيد بأن أردوغان "نفسه يمكنه التدخل في حرية الصحافة في ألمانيا".
وذكر هوفرايتر أنه يتعين لذلك على المستشارة أن تلتقي خلال زيارتها لتركيا أيضا بساسة من المعارضة وصحفيين ناقدين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وأكد هوفرايتر أنه لم يعد كافيا التحدث بهدوء عن ضرورة التزام أنقرة بحقوق الإنسان.
يذكر أن الإعلامي بومرمان ألقى خلال برنامجه الساخر على القناة الثانية في التليفزيون الألماني (زد دي إف) نهاية الشهر الماضي قصيدة عن أردوغان تحوي عبارات مهينة.
وخولت ميركل القضاء الألماني يوم الجمعة الماضي بإجراء تحقيقات ضد بومرمان 35/ عاما/ بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية. واستجابت ميركل بذلك باسم حكومتها لطلب مقدم من تركيا بمقاضاة بومرمان.
من جهة اخرى وجه التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم انتقادات حادة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بسبب سياسته المناهضة للإسلام.
وقال مفوض الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي لشؤون الكنائس والمؤسسات الدينية فرانتس يوزيف يونج في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة امس الاثنين: "حزب البديل من أجل ألمانيا يزداد تطرفا... مواقفه تجاه الإسلام تنبع من تفكير متطرف واضح لا يتفق مع الدستور".
وأضاف يونج أن"البديل من أجل ألمانيا" يشوه بصورة جزافية عقيدة بأكملها، ويسعى إلى تقويض الحرية الدينية عبر حظر المآذن.
وأكدت مفوضة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون الكنائس والمؤسسات الدينية كريستين جريزه أن مواقف حزب "البديل من أجل ألمانيا" تجاه الإسلام يمثل مخالفة للدستور.
وقالت جريزه في تصريحات لنفس الصحيفة: " البديل من أجل ألمانيا يصدر بطريقة عالية الخطورة أحكاما مسبقة لا أساس لها من الصحة. هناك بالطبع إسلام معتدل يوافق الدستور، يؤمن به أكثر من 90% من المسلمين المقيمين هنا"، مضيفة أنه لا يجوز سحب وجود بعض المجموعات المتطرفة على دين بأكمله.
يذكر أن رئيسي الحزب اليمني الشعبوي بياتريكس فون شتورش وألكساندر جاولاند ذكرا في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية الصادرة أمس الاول الأحد أن الإسلام أيديولوجية لا تتفق مع الدستور، وأضافا أن الإسلام "جسم غريب" في ألمانيا لا يمكن أن "يجد موطنا هنا".
ويدعو الحزب في برنامجه إلى حظر رموز إسلامية مثل المآذن ورفع الآذان وارتداء النقاب.