الكويت – أ.ف.ب – رويترز
قال مسؤولون من جانبي الصراع في اليمن إن محادثات السلام التي ستجري في الكويت لإنهاء الحرب الأهلية والتدخل بقيادة السعودية لم تبدأ أمس الاثنين كما هو مزمع وسط اعتراضات على استمرار القتال رغم اتفاق معلن لوقف إطلاق النار.
ولم تغادر بعد وفود تمثل جماعة الحوثي اليمنية وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح العاصمة صنعاء وعزت ذلك إلى القتال الشرس وعمليات جوية تقودها السعودية.
وقال مسؤول كبير من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي له صالح لرويترز أمس الاثنين "لا معنى للذهاب إلى الكويت إذا لم يتم احترام وقف إطلاق النار."
وفي الأثناء؛ أفاد مصدر مقرب من وفد الحكومة اليمنية الموجود في الكويت، أن وفد جماعة الحوثي وحلفائهم لم يصل بعد للمشاركة في مباحثات السلام التي تتم برعاية الأمم المتحدة.
وقال المصدر "ليس لدينا أي معلومات سوى أن وفد الحوثي متأخر"، وأضاف المصدر الذي فضل عدم عدم كشف اسمه "المعلومات لدينا أنهم حتى الآن لم يغادروا صنعاء" التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ سبتمبر 2014.
واتهم المصدر جماعة الحوثي بأنهم "يماطلون" في القدوم إلى الكويت للمشاركة في المباحثات الهادفة للبحث عن حل للنزاع المستمر منذ اكثر من عام.
وأكد مصدر مقرب من الحوثيين وحلفائهم في صنعاء لفرانس برس ظهر يوم أمس أن وفد الحوثي لم يغادر العاصمة اليمنية بعد، دون تقديم تفاصيل. ومن المقرر أن تشهد الكويت برعاية الأمم المتحدة، استئناف مباحثات السلام بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وكان موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ قال أمام مجلس الأمن الجمعة "لم نكن يوما قريبين إلى هذا الحد من السلام"، مضيفا "طريق السلام صعب ولكنه في متناول اليد والفشل ليس واردا".
وأوضح أن هدف المباحثات "التوصل إلى اتفاق شامل ينهي النزاع ويتيح استئناف الحوار السياسي الجامع"، محذرا من أنها تتطلب "تسويات صعبة من كل الاطراف ورغبة في التوصل إلى اتفاق".
وعقد الطرفان جولة مباحثات أخيرة في سويسرا في ديسمبر، دون أن تحقق تقدما في البحث عن حل للنزاع الذي أودى بزهاء 6400 شخص، واستغلته التنظيمات الجهادية لتعزيز نفوذها.
واستبق استئناف المباحثات باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تطبيقه منتصف ليل 10 أبريل. وعلى رغم تعهد الأطراف التزام وقف النار، سجلت خروقات على جبهات عدة.