قمة الرياض تبحث العلاقات بعد أوباما

الحدث الثلاثاء ١٩/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٠٥ ص
قمة الرياض تبحث العلاقات بعد أوباما

واشنطن - ش - وكالات
يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، هذا الأسبوع بأولى جولات الوداع الدولية، أول محطة هي في دول الخليج حيث من المقرر أن تبدأ القمة الخليجية الأمريكية الخميس في الرياض، ومن المنتظر وصول أوباما إلى المملكة العربية السعودية الأربعاء إلى قمة خليجية.
ومع بدء العد التنازلي لولاية الرئيس أوباما التي تنتهي مطلع العام المقبل، تتطلع دول الخليج إلى تحديد العلاقات الأمريكية الخليجية في ضوء التطورات الإقليمية، وما سينتهي إليه الحال في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وتتمحور قمة أوباما الخليجية حول النزاعات الإقليمية من اليمن إلى سوريا، وقد أعاد أوباما خلط الأوراق في المنطقة وأثار في الوقت نفسه غضب بعض دول الخليج، شركاء بلاده منذ زمن طويل، بإعادته إيران، خصم المملكة العربية السعودية إلى الساحة الدبلوماسية، ورفض التدخل ضد الحكومة السورية، وإعلانه بوضوح أن للولايات المتحدة أولويات أخرى غير الشرق الأوسط في مقدمتها آسيا.
وقبل تسعة أشهر على انتهاء ولايته الرئاسية، يدرك أوباما أن المعادلة صعبة. إذ يتعين عليه التشديد على التعاون من اجل مكافحة تنظيم داعش، وفي الوقت نفسه على أن واشنطن لن تغض النظر عن "النشاطات المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها طهران من خلال دعم الحكومة السورية وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
وتركز دول الخليج اهتمامها الان على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الثامن من نوفمبر، وتامل ان يكون الرئيس المقبل سواء كان جمهوريا أو ديموقراطيا، أكثر إصغاء لوجهة نظرها. لكنها تواجه احتمال خيبة أمل جديدة.
وتقول المحللة السابقة لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" لوري بلوتكين بوغهارت التي تعمل حاليا في معهد واشنطن للسياسة في الشرق الأدنى، "يأمل شركاؤنا في الخليج بعودة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق لكن المنطقة تغيرت بشكل كبير والامور أصبحت أكثر تعقيدا".
وعلاوة على الملف الإيراني، يوجد عامل خلاف آخر بين أوباما والسعوديين يكمن في مشروع قانون عرض على الكونجرس ويجيز للمحاكم الأمريكية النظر في مسؤولية السعودية في اعتداءات 11 سبتمبر2001 ، على الرغم من أن الإدارة الأمريكية الحالية غير مؤيدة للنص بشكله الحالي، لكن مجرد وجوده يثير توترا مع الرياض.
ويشدد عدد من المراقبين على أن الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية والتي تعود إلى العام 1933 لا تواجه تهديدا فعليا رغم الخلافات الواضحة.
وتختصر بلوتكين بوغهارت الوضع بالقول "الأمر اشبه بزواج يمر بمرحلة صعبة. هناك سوء تفاهم واحباط لكن الرغبة في البقاء معا تطغى، لا الجانبين يستفيدان من الشراكة".
وبعد الزيارة التي يرجح ان تكون الاخيرة لأوباما إلى المنطقة، يتوجه الرئيس الأمريكي للقاء حليفين آخرين تخلو العلاقات معهما من التوتر وهما بريطانيا وألمانيا.

*-*
أمريكا تعلن عن دعم عسكري جديد للسعودية
نيويورك – ش – وكالات
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن الرياض وواشنطن في حاجة إلى بعضهما البعض، حيث تزود الولايات المتحدة السعودية بدعم عسكري واستخباري من أجل أمنها الإقليمي ومن المتوقع أن تعلن عن دعم إضافي الأسبوع الجاري.
وأشارت إلى أن المملكة تساعد في محاربة التنظيمات الإرهابية وما زالت ثاني أكبر مورد نفطي للولايات المتحدة حيث تبيع لواشنطن نحو مليون برميل يوميا.
وذكرت أن المملكة تتطلع لرؤية الرئيس الأمريكي القادم الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة التي تجري في نوفمبر، في وقت يزور فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرياض الأسبوع الجاري قبل انتهاء فترته الرئاسية الثانية.
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة الأسبوع الجاري تعزيز الدفاعات المضادة للصواريخ الباليستية في المنطقة وتقدم دعماً جديداً لجهود الرياض من أجل التصدي للهجمات السيبرية.
وتحدثت الصحيفة أن الولايات المتحدة نظرت إلى المملكة باعتبارها مصدراً للاستقرار في الشرق الأوسط والحليف الذي لديه احتياطيات كبيرة من النفط. ونقلت عن “جريجوري جاوس” البروفيسور بكلية بوش للإدارة والخدمة العامة في جامعة تكساس الأمريكية أن الرؤساء الأمريكيين يريدون علاقة جيدة مع الدولة التي تصدر أكثر من أي دولة أخرى في العالم.