عبدالسلام.. هندي مقيم بالرستاق يفوز بـمليوني ريال عماني

بلادنا الثلاثاء ٢٦/يناير/٢٠٢١ ٠٩:٠٣ ص
عبدالسلام.. هندي مقيم بالرستاق يفوز بـمليوني ريال عماني

الشبيبة - خالد عرابي

هل حالفك الحظ يوما للفوز بجائزة ما وكم كانت؟ هل وصلت قيمتها إلى 10 ريالات 100 ريال وهل وصلت إلى 1000 ريال مثلا.. وكيف يكون شعورك إذا ما حالفك الحظ وفزت بمليون ريال عماني أو مليونين؟.. هذا مع حدث مع الهندي المقيم في ولاية الرستاق «عبدالسلام إن في»، حيث فاز هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 35 عاما ويعمل مديرا لمحل تسوق لبيع المواد غذائية ( سوبرماكت) في السويق مؤخرا بمبلغ 20 مليون درهم إماراتي (حوالي 2 مليون ريال عماني) فما هي قصته وكيف فاز بهذا المبلغ وماذا سيفعل بهذا المبلغ؟

يقول عبد السلام إنه مقيم في السلطنة منذ 7 سنوات ويعمل في محل سوبر ماركت كمدير له وأن قصته بدأت في 29 ديسمبر 2020 حينما علم من خلال بعض أصدقائه من الجالية الهندية بأن هناك كوبونا يمكن شراؤه من خلال موقع السوق الحرة بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وأن قيمة هذا الكوبون 500 درهم (حوالي 53 ريالا عمانيا) وأن من يشتري هذا الكوبون يعطى له فرصة واحدة للدخول على سحب على جائزة تبلغ قيمتها 20 مليون درهم..

8 أشخاص

ويضيف عبدالسلام: عرض على بعض هؤلاء الأصدقاء أن نشترك كمجموعة مكونة من 8 أشخاص في ثمن هذا الكوبون «500 درهم» وأن يكون باسم شخص واحد منا وإذا فاز الكوبون يقسم المبلغ على الأفراد الثمانية، وذلك نظرا لأنه لا يمكن لأحد منا بمفرده شراء هذه الكوبون بمبلغ 500 درهم بمفرده، وحتى إن جمع ثمنه لا يستطيع أن يغامر بهذا المبلع كاملا، ولكن أن نقسم سعره على ثمانية أفراد فحتى إذا لم نربح تكون الخسارة قليلة على كل منا. ويضيف الأصدقاء طلبوا أن يكون شراء الكوبون من موقع السوق الحرة لأبوظبي باسمي وبالفعل اشترينا الكوبون ومنذ أن اشتريت هذا الكوبون شعرت أننا سنفوز ولكن لم أفكر أن أشتريه بمفردي لأنه ربما يأتي الفوز لأننا مجموعة ولو اشتريت بمفردي فسعره غال وفي الوقت نفسه ربما لن أفوز.. وبالفعل اشترينا الكوبون في ديسمبر الفائت.

يضيف عبد السلام قائلا: نسيت الموضوع ولم أتابع وحتى لم أعرف متى يوم السحب ولا موعد الإعلان عن أسماء الفائزين ولكن في 3 يناير الفائت وجدت اتصالا دوليا من رقم إماراتي يتصل بي ويخبرني: «مبروك أنت فزت بمبلغ 20 مليون درهم معنا».. بصراحة للمفاجأة ومن المرة الأولى لم أصدق واعتقدت أن هناك شخصا يمازحني أو يختبرني رغم أنني متأكد أنني مقدم في هذا السحب.. ولذا قلت له هذا ليس حقيقيا، وحينما شعر أنني لا أصدق وأنني قلق فقال بصوت مرتفع أنا أقول لك أنك فزت معنا حقيقي وأنني من السوق الحرة بأبوظبي وأكد لك أنك فزت بالجائزة 20 مليون درهم حقيقي و إذا لم تصدق تستطيع أن تطلع على موقع الرسمي للسوق الحرة بأبوظبي حيث سنعلن اسماء الفائزين.. وهنا شعرت أنه جاد وبدأت أصدق ولم يخرج عني أي تعليق سوى أنني أخذت أكرر «الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله» وبالفعل بعد أن أغلق معي الهاتف بدأت أبحث على موقع السوق الحرة في أبوظبي وحصلت على اسمي وأنني فعلا فائز بهذا المبلغ فحمدت الله كثيرا وتواصلت مع بقية الأصدقاء لأخبرهم بأننا فزنا جميعا لأن هذا الفوز ليس لي لوحدي وإنما لنا كمجموعة مشتركة في الكوبون الواحد ورغم أن الكوبون باسمي ولكن هذا حقنا جميعا وسيقسم المبلغ علينا جميعا بالتساوي لأن ارتباطنا كان بالكلمة.

سيصبح مستثمرا

ويشير عبدالسلام الذي يعيش مع أسرته في السلطنة والمكونة من زوجته وابنته الكبرى التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات وابن مولود جديد «طفل يبلغ من العمر حوالي ثلاثة أشهر» أنه سعيد جدا بهذا الفوز وأنه لا يفكر في السفر إلى الهند ولكنه يفكر في استثمار نصيبه من هذا المبلغ والذي يصل إلى 2.5 مليون درهم إماراتي في عمان في مجال عمله وهو التجارة والمواد الغذائية «السوبر ماركت» وذلك لأنني أحب عمان كثيرا وأشعر أنني حصلت على الكثير من الرزق والخير في السلطنة ولذا فأقل نوع من رد هذا الجميل ألا أخذ هذا المبلغ وأعود للهند وإنما استمر هنا واستثمر هذا المبلغ فيعود بالنفع علي وعلى عمان صاحبة الفضل علي وعلى أسرتي.

وأشار عبدالسلام إلى أنه سيقوم أيضا بتخصيص مبلغ من نصيبه من هذا الفوز لتوزيعه في مجال العمل الخيري ومساعدة بعض المحتاجين، ولكن نظرا لأنني أشعر أن هناك فقراء يعانون من العوز والحاجة في الهند كثيرا، وأن هناك المئات بل الآلاف من الفتيات لا تستطيع أسرهن أن تزوجهن بسبب عدم المقدرة على دفع نفقات الزواج لأنه كما معروف في الهند فإن العادات والتقاليد تختلف عن البلدان العربية والإسلامية ولذا فالفتيات هن من يدفعن المهر للزوج، ولذا فإنني قررت أن أتبرع بمبلغ تزويح 100 فتاة من قريتي في ولاية كيرلا بالهند أيا كان قيمة هذا المبلغ، وأوضح عبدالسلام قائلا: «قد قررت أن أتبرع بهذا المبلغ في الهند لأنني أعلم أن في الهند فقراء كثير جدا بعكس عمان ودول الخليج فإن عدد المحتاجين قليل والدولة تتكفل بمساعدة كل محتاج، كما أنني لاحظت كيف يكون العوز في الهند وكذلك بحكم أنني من قرية أعرف هؤلاء شخصيا من أساعدهم بعكس هنا لن أجد بسهولة من أساعدهم ولن أعرف من أريد مساعدتهم.