مسقط -
الشبيبة
قررت السلطنة تمديد فترة إقامة رعايا 103 دول سمح لهم بدخول السلطنة بدون تأشيرة مسبقة إلى 14 يومًا بدلا من 10 أيام ضمن خطوة قالت عنها شرطة عمان السلطانية إنها ترمي إلى تشجيع الحركة السياحية وتعزيزًا للقطاع السياحي.وقد رحبت قطاعات الفنادق ووكالات السفريات بهذه الخطوة معتبرة أنها ستنعش القطاع المتأثر بتداعيات جائحة كورونا».
تشير تقارير الفنادق ووكالات السفر في السلطنة إلى زيادات في الحجوزات مؤخرًا مع آمال بعودة السياح تدريجياً إلى البلاد في الأشهر المقبلة.
وسيساهم قرار الحكومة بالسماح للمسافرين من 103 دول بقضاء 14 يومًا في البلاد بدون تأشيرة مسبقة الحجز في جذب المزيد من الزوار.
ويشكل فصل الشتاء ذروة الموسم السياحي في السلطنة إلا أن جائحة كوفيد -19 أثرت بشدة على السفر ويقول أصحاب الفنادق في البلاد إنهم شهدوا زيادات كبيرة في عدد السياح المحليين.
وقال مايكل كوهن ، المدير العام لمجموعة بارك إن: «شهد الفندق أعمالًا جيدة قبل القرار الأخير بإغلاق الحدود مؤقتًا لمدة أسبوع للحد من انتشار الفيروس..ما لاحظناه أن الناس حريصون على السفر لكن من الواضح أنهم غير قادرين على القيام بذلك الآن بسبب الوباء لذلك شهدت السياحة الداخلية ارتفاعًا خاصة في ديسمبر الفائت ويناير الحالي». ويقول: «قبل إغلاق الحدود رأينا أيضًا زوارًا من الإمارات حجزوا معنا. كما أننا اجرينا العديد من الحجوزات للأشهر المقبلة».
ويضيف «نأمل أن يستمر قرار إغلاق الحدود مؤقتًا لمدة أسبوع فقط حتى يستطيع السياح العودة إلى البلاد لاسيما عن طريق المنافذ البرية حيث يمكن لقطاع الضيافة أن يستمر في التعافي قليلاً ويقول«تبلغ نسبة إشغال الفنادق حاليًا 40 بالمئة وهو أمر جيد جدًا عندما تنظر إلى العوامل التي تؤثر علينا الآن فالسفن السياحية التي تأتي عادة إلى السلطنة في هذا الموسم توقفت كما أن نشاط السفر الدولي هو الآخر تأثر كثيرًا بالجائحة».
وأوضح المدير العام لمجموعة بارك إن «تعتمد عودة السياح الدوليين إلى السلطنة على مدى انتشار لقاح COVID-19 في جميع أنحاء العالم ، لأن ذلك سيقطع شوطًا طويلاً في الحد من خوف الناس من السفر، وهو الأمر الذي يدور حاليًا في أذهان كثير من الناس. وقال: «في الوقت الحالي ، تتمثل إحدى المشكلات الرئيسة التي يواجهها الناس الخوف من العدوى إذا سافروا ، فضلاً عن الحجر الصحي الإلزامي لمدة سبعة أيام».ويضيف: «بمجرد توزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم ، تنخفض أعداد الحالات المصابة ويتلاشى الخوف من السفر مما يؤدي إلى استئناف نشاط السفر الدولي مرة أخرى».
ويتفق سراج ميمون مدير مجموعة المبيعات والتسويق في أنانتارا التي تمتلك وتدير منتجعين في البلاد مع ماقاله كوهين فيقول: «ما رأيناه هو أن الكثير من الناس في البلاد كانوا حريصين على رؤية عمان بسبب جميع القيود المفروضة على السفر». «لقد كان أداء منتجعاتنا الجبلية في الجبل الأخضر جيدًا منذ أشهر الصيف ، لأن الناس أتوا إلى هنا هربًا من الحرارة ، في حين أن منتجع البليد على الشاطئ في صلالة قد انتعش قليلاً بعد سبتمبر».
ويضيف «الكثير من الحجوزات التي نحصل عليها الآن هي حجوزات اللحظة الأخيرة ، حيث يتطلع الأشخاص إلى قضاء إجازة قصيرة أو قضاء عطلة نهاية الأسبوع ، ولكن ما سيساعدنا حقًا هو إذا تم تضمين عمان في قائمة السفر بالدول الأوروبية ، لأن أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي هم أسواقنا الرئيسة».