التنمية الاجتماعية تكرم 22 مشاركة في مجالات الطبخ والضيافة والتصوير الفوتوغرافي

بلادنا الثلاثاء ١٩/يناير/٢٠٢١ ١٥:١٠ م
التنمية الاجتماعية تكرم 22 مشاركة في مجالات الطبخ والضيافة والتصوير الفوتوغرافي

مسقط - الشبيبة

احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة تنمية وتمكين الأسرة اليوم الثلاثاء بتكريم 22 مشاركة تم تأهيلهن في مجالات الطبخ والضيافة والتصوير الفوتوغرافي ، وكذلك تكريم الجهات الداعمة والشريكة ، وذلك ضمن برنامج " تمكين " لوزراة التنمية الاجتماعية ، والذي يستهدف الحالات المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود بهدف تحويلها إلى حالات معتمدة على ذاتها، واستثمار قدارتها، وتعزيز مفهوم العمل الذاتي، إلى جانب مساعدة هذه الحالات إدارياً وفنياً ومالياً لإدارة مشروع صغير أو متوسط، وذلك عبر تفعيل المسارات الأربعة لهذا البرنامج ، والمتمثلة في : التشغيل المباشر ، والتدريب المقرون بالتشغيل ، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، والتوعية والتثقيف ، وأيضا تحفيز الشركاء والمستفيدين من برنامج تمكين وتعزيز الجهود تمت ، إلى جانب تفعيل المسؤولية المجتمعية مع الجهات وتسليط الضوء إعلاميا على أهمية دعم برنامج " تمكين".

ورعى حفل التكريم الذي أقيم بفندق مسقط هوليدي سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية وحضور عدد من مسؤولي الوزارة وممثلي الجهات المساهمة في إنجاح برنامج " تمكين".

وفي كلمة وزارة التنمية الاجتماعية أوضحت فاطمة بنت عبدالله الراشدية مدير مساعد بدائرة تنمية وتمكين الأسرة بأنه انطلاقا من اهتمام السلطنة بحماية حقوق الإنسان العماني كونه محور التنمية وغايتها، فقد تم توجيه كافة القطاعات لإرساء مبدأ العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع من خلال استكمال منظومة الحماية الاجتماعية ، وأشارت بأن رؤية عمان 2040 جاءت مؤكدة للدور الكبير للموارد البشرية الوطنية وموازيا لدور الموارد الطبيعية والمالية وأنها هي الرهان المهم في نقل السلطنة إلى مستقبل متميز، وتنمية متجددة ، ومن واقع توجهات الرؤية وخطة التنمية الخمسية العاشرة (2021-2025م) وبالرجوع إلى محاور وبرامج الأولويات الوطنية، ومنها أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية نجد أنَّ أغلب هذه المبادرات والبرامج قائمة على تعزيز دور التكافل المجتمعي والشراكة والتكامل ، ودعم وتعزيز برامج الحماية المقدمة للفئات الأكثر احتياجاً؛ إذ إنَّ الجميع مسؤول وله دور في إنجاح هذه المنظومة ، والسعَي حثيث في خلق منظومة للحماية الاجتماعية والتحول من مجرد تقديم رعاية مالية وخدمية للفئات المحتاجة إلى حماية اجتماعية قائمة على التمكين؛ بحيث تقوم على تمكين فئات الضمان الاجتماعي والفئات الأكثر احتياجاً عن طريق تعزيز مهاراتهم، وتأهيلهم، وتدريبهم وبالتالي تحويلهم من أسر مستفيدة إلى أسر منتجة لها دور فاعل في تعزيز الاقتصاد الوطني،

وبينت المديرة المساعدة بدائرة تنمية وتمكين الأسرة بأن استراتيجية العمل الاجتماعي (2016 -2025) أولت أهمية كبيرة للأسرة العُمانية ووضعتها في قلب السياسات الاجتماعية، وفي إطار يسمح بتناسق التدخلات وتكاملها وارتباطها بصورة وثيقة بالاقتصاد الوطني، ويتطلب ذلك استثماراً في بناء قدرات الكوادر وتأسيس شراكات جديدة لتتمكن الوزارة من المساهمة في التنمية بالسلطنة خلال المرحلة القادمة بشكل استباقي وقيادي ومتطلع للمستقبل.

التنمية الاقتصادية

وذكرت الراشدية بأن برنامج " تمكين " يعد من أبرز البرامج التي أطلقتها وزارة التنمية الاجتماعية حيث أن رؤيته هي استثمار طاقة الفرد والأسرة بهدف المشاركة في التنمية ، أما الرسالة فهي القيام بتمكين الأفراد والأسر وتأهيلهم ليكونوا معتمدين على أنفسهم ، وقد سعت الوزارة من خلال هذا البرنامج الوطني إلى تحقيق عدد من الأهداف والتي تعود بالفائدة على مستوى الفرد والمجتمع عبر اتباع عدد من المسارات الهامة حيث أنه يركز على التنمية الاقتصادية للمستفيدين من مظلة الضمان الاجتماعي ومن في حكمهم ، وإن عملية التمكين الاقتصادي للأفراد والأسر تعد عملية تشاركية تحتاج إلى التعاون والتنسيق بين اقطاب المجتمع الهامة وهي القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي.

كفاءات مساهمة

وتوجهت المشاركة شيخة بنت عبدالله الحارثية نيابة عن جميع المشاركات في برنامج تمكين بخالص الشكر والتقدير لوزارة التنمية الاجتماعية على إتاحة هذه الفرصة لاكتساب المعرفة وهن الآن ضمن الكفاءات القادرة على المساهمة في الإنتاج والدعم لأسرهن ومجتمعهن، وأوضحت بأن هذه الفرصة التدريبية في برنامجي التصوير الفوتوغرافي، واستحداث خط انتاج لمشروع الطبخ والضيافة جاءت بهدف تأهيلهن لفتح مشاريع في هذين المجالين لتحقيق التمكين الاقتصادي وبناء الذات وتكوين المستقبل.

وبينت عن تلقيهن العديد من المعارف الثرية والمعلومات القيمة، والتي تنوعت في تقديمها بين الجانب النظري والعملي ولم يتوانى القائمون على التدريب في تقديم كل ما من شأنه تعزيز مهاراتهن وكفاءتهن، ومنحهن المعدات والمعينات اللازمة ، ومتطلعات إلى استكمال ما تم في البرامج التدريبية من جهود، وذلك بمنحهن المزيد من الدورات التدريبية التأهيلية منها والإثرائية في هذا المجال الواسع ؛ للمنافسة بقوة في ميدان العمل وأن تفتح لهن فرص التدريب والتأهيل في المؤسسات المتخصصة، ومؤكدات التزامهن ببذل الجهد والإصرار في تطوير المهارات والمنافسة بجدارة في سوق العمل.

كما شاهد راعي الحفل والحضور عرض مرئي يجسد مراحل تأهيل المشاركات في برنامج التصوير الفوتوغرافي وعرض مرئي آخر في مجال الطبخ والضيافة، وأيضا عرض علياء بنت خلفان الوهيبية تجربتها الناجحة في مجال الطبخ والتي تعد إحدى المشاركات اللاتي تم تأهيلهن سابقا في برنامج " تمكين" بعد ذلك كرم راعي الحفل المشاركات في هذا البرنامج وأيضا تكريم الجهات الشريكة في إنجاح البرنامج، كما تجول بعد ذلك راعي الحفل والحضور في معرض التصوير الفوتوغرافي المصاحب والذي يتكون من 22 صورة تعد نتاج عمل المشاركات في مجال التصوير الفوتوغرافي.

وحول الدورات التأهيلية لهذا البرنامج بينت المشاركة عبير بنت عبدالله العمرية عن تعلمها أساسيات التصوير وإلتقاط الصورة المناسبة بطريقة صحيحة ، وأيضا الجوانب التي ينبغي مراعاتها أثناء التصوير ، كما تعرفت على أنواع التصوير كالتصوير الملون والتصوير الأبيض والأسود ، وأكدت على اشتمال البرنامج التأهيلي على تنظيم رحلات ميدانية بهدف تكريس الجانب النظري إلى واقع عملي من حيث تصوير حياة الناس ، والخروج أيضا بمجموعة صور تجسد واقع الحياة خلال فترة جائحة كورونا ، وتأمل بعد هذا البرنامج التأهيلي أن تتعمق في مجال التصوير الإعلاني للمنتجات .

وأوضحت المشاركة نادية بنت سعيد التمتمية في مجالي الطبخ والتصوير الفوتوغرافي بأن اهتمامها بهذين المجاليين سابقاً بمثابة هواية تزاولهما أثناء وقت فراغها، وإن إلتحاقها في برنامج تمكين أكسبها الكثير من المهارات والأساسيات التي جعلها تتميز في إعدادها للوجبات الغذائية ، وفيما يخص التصوير فقد مكنها البرنامج التأهيلي من مسك آلة التصوير بطريقة صحيحة إنتقاء موضوع معين قبل إلتقاط الصور له ، وتأمل في تنظيم رحلات تصوير مع بقية المشاركات وأن تكون الصور الملتقطة مصدر رزق لهن من خلال عرضهن في وسائل التواصل الاجتماعي ، وإن تلتحق بدورات ـاهيلية في مجال التصوير المرئي .

فيما ذكرت المشاركة خديجة بنت خلفان البلوشية بأن برنامج تمكين أسهم في رفد الكثير من المهارات للمشاركات اللاتي إلتحقن به منذ بداية العمل به ، حيث يعمل القائمون عليه في التعرف على أهم المجالات اللاتي من شأنها تحقيق إستفادة وتفتح أفاق للمشاركات فيه ويسهم لاحقا في إيجاد عائد مادي لهن.