تنطلق اليوم في الدوحة منتخبات آسيا تبدأ رحلة التصفيات الأخيرة نحو اولمبياد ريو

الجماهير الثلاثاء ١٢/يناير/٢٠١٦ ٠٣:٢١ ص
تنطلق اليوم في الدوحة
منتخبات آسيا تبدأ رحلة التصفيات الأخيرة نحو اولمبياد ريو

الدوحة – وكالات: ش
مع بداية العام الجديد، تنطلق المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمنافسات كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الأوليمبية ريو 2016 حيث يتنافس 16 فريقاً لحجز مكانهم في الحدث الرياضي الأهم الذي ينطلق في أغسطس المقبل. وبعد التصفيات التمهيدية التي جرت في مارس ، يُتوقع أن تبذل الفرق القوية المتبقية الغالي والنفيس في منافسات كأس الأمم الآسيوية تحت 23 سنة التي تستضيفها قطر بين 12 و30 يناير.
وتنطلق اليوم الثلاثاء البطولة حيث سيشهد اليوم الاول مباراتين قويتين الاولى افتتاحا بين بين المنتخب القطري ونظيره الصيني، والثانية بين سوريا وايران ضمن المجموعة الاولى.
ويسعي المنتخب القطري الى اجتياز منافسه الصيني والحصول على دفعة معنوية قوية لمواصلة المشوار الصعب بوجود المنتخبين الايراني والسوري.
ومن المتوقع أن تستقطب النسخة الثانية من هذه البطولة اهتماماً متزايداً كونها تمثل تصفيات مؤهلة أيضاً إلى دورة الألعاب الأوليمبية. وبالنظر إلى أن هناك ثلاث تذاكر فقط متاحة للمتنافسين، فإنه يُنتظر أن تشهد العاصمة القطرية الدوحة صراعاً محموماً على المراكز الأولى بين نخبة فرق القارة الصفراء وفي طليعتها كوريا الجنوبية واليابان والعراق، وكذلك فرقاً صاعدة مثل فيتنام وتايلاند واليمن، وقد سبق لجميعها أن أثبتت علوّ كعبها في التصفيات التمهيدية قبل تسعة أشهر.
أبرز المرشحين
تدخل كوريا الجنوبية بقيادة المدرب شين تاي يونج إلى المنافسات كأحد أبرز المنافسين على تذاكر التأهل إلى دورة الألعاب الأوليمبية بالنظر إلى أنها تطمح للمشاركة فيها للمرة العاشرة. وبعد الأداء المشرف في لندن 2012، والذي عاد عليهم بالميدالية البرونزية، لن يقبل محاربو التايجوك بأقل من العودة إلى الألعاب الأوليمبية. يُذكر أنهم حافظوا على سجلهم خالياً من الهزائم في الإستعدادات للبطولة، بما في ذلك التعادل بهدف لمثله أمام فرنسا وإلحاق الهزيمة مرتين بأستراليا المشاركة في البطولة القارية.
وينطبق الأمر نفسه على اليابان التي يضمّ رصيدها ميدالية برونزية في المكسيك 1968. ويُشهد للفريق الذي يدير دفّته ماكوتو تيجوراموري أنه فاز بمبارياته الثلاث وسجّل عشرة أهداف بينما لم يدخل شباكه أي هدف ليتصدر ترتيب مجموعته ويعبر للبطولة النهائية. وقد تغلّب محاربو الساموراي على سوريا 2-1 في الإستعدادات للبطولة وسط تألق المهاجم المحترف في النمسا تاكومي مينامينو الذي سجّل هدفي اللقاء.
وبالنسبة إلى المنتخب الأسترالي، فإنه يضم في جعبته ثلة من النجوم تضمّ ثمانية لاعبين محترفين في أوروبا. وقد تأهل الأستراليون إلى البطولة بسجل لا تشوبه أي شائبة وسجلوا ما معدله خمسة أهداف في المباراة الواحدة، لكنهم لم يتمكنوا من المحافظة على هذا المستوى في الإستعدادات التي سبقت البطولة، حيث خسروا بنتيجة 3-1 أمام قطر، قبل أن يقعوا في فخّ التعادل بهدف لمثله مع إيران. وقد أتت هذه النتائج بمثابة جرس إنذار للفريق، إلا أن المدرب أوريليو فيدمار أكّد أن المنتخب الأسترالي عازم على استعادة نغمة الفوز.
ورغم كونها تأهلت للبطولة باعتبارها الدولة المستضيفة، إلا أنه يُتوقع أن تحجز قطر بطاقة العبور إلى ظهورها الثالث في دورة الألعاب الأوليمبية. يدرّب الفريق اسم مخضرم هو فيليكس سانشيز الذي سبق وقاد البلاد إلى اللقب في كأس الأمم الآسيوية تحت 19 سنة في 2014، وهو ما منحهم شرف المشاركة في كأس العالم تحت 20 سنة نيوزيلندا 2015 FIFA.
وقال المدرب الأسباني الذي يبلغ من العمر 40 عاماً "أتوقع من اللاعبين الثلاثة والعشرين أن يساعدوا الفريق على التأهل. تكرّس قطر جهوداً كبيرة لتطوير الشباب. سيتعلّم اللاعبون الكثير من هذه البطولات. وآمل أن تبلغ قطر مستوى جيداً قبل كأس العالم سنة 2022."
مواجهات نارية
تشهد مرحلة المجموعات مواجهات نارية حيث تنطلق المنافسات بموقعة هامة بين قطر صاحبة الأرض والضيافة وفريق صيني طموح يضم في صفوفه مجموعة من لاعبي المنتخب الأول. أما بالنسبة للعنابي، فسيُحاول استقاء الإلهام والمثل الأعلى من فوز منتخبه الأول على نفس الخصم بهدف دون رد في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. أما بالنسبة إلى الفريق الزائر، فما من شكّ من أنه سيبذل الغالي والنفيس ليُثبت منذ البداية أنه متنافس جديّ على الساحة القارية.
ومن المتوقع أن يشكل منتخب المملكة العربية السعودية الخطر الأكبر أمام اليابان في مرحلة المجموعات بالنظر إلى أن ممثلي غرب آسيا بلغوا نهائي النسخة الأولى من البطولة القارية قبل ثلاث سنوات عندما خسروا على يد العراق. كذلك لا يمكن لطرفي اللقاء أن يقللوا من شأن كوريا الشمالية التي تصدرت ترتيب مجموعتها في التصفيات التمهيدية.
أما كوريا الجنوبية، فستكون أمام امتحان صعب عندما تواجه العراق الذي تغلّب عليها في نصف نهائي النسخة الأولى من البطولة القارية بنتيجة 1-0. وبالنسبة لجماهير المنتخبين، فستكون هذه موقعة مثيرة للغاية بالنسبة إلى الخصومة الكروية المتزايدة بين منتخبي الصف الأول للبلدين.
لاعبون تحت الضوء
من المتوقع أن تضيء سماء الدوحة كوكبة من النجوم الصاعدة في عالم الكرة الآسيوية. فبعد أن احتل المركز الأول في قائمة أفضل هدافي منتخب بلاده في التصفيات، برصيد خمسة أهداف، يتطلّع جايمي ماكلارين مهاجم بريسباين رور للإستمرار بالتألق مع المنتخب الأسترالي. في هذه الأثناء، يضطلع مينامينو نجم نادي ريد بول سالزبورج بمهام هزّ الشباك بالنسبة لليابان، بينما سيُشكل لاعب باير ليفركوزن، ريو سيونج وو، القوة الضاربة في خط وسط كوريا الجنوبية رغم أنه غاب عن التصفيات التمهيدية.
بالنسبة إلى قطر، فإنها ستعوّل على خدمات لاعبيها الدوليين أحمد ياسر وعلي أسد وعبد الكريم حسن ومحمد مونتاري، بينما ستكون عيون جماهير أوزبكستان مسلطة على نجم نادي باختاكور، إيجور سيرجييف، الذي يهزّ الشباك بشكل منتظم مع ناديه ومنتخب بلاده.
المجموعات
المجموعة الأولى: قطر، سوريا، إيران، الصين
المجموعة الثانية: السعودية، اليابان، كوريا الشمالية، تايلاند
المجموعة الثالثة: العراق، كوريا الجنوبية، أوزبكستان، اليمن
المجموعة الرابعة: الأردن، أستراليا، الإمارات، فيتنام