لندن - مقديشو - - وكالات
أعلنت جماعة الشباب الصومالية المتشددة يوم أمس السبت مسؤوليتها عن الهجوم على مطعم «القرية» بالعاصمة مقديشو، في بيان مقتضب نقله المتحدث باسمها شيخ عبد العزيز أبو مصعب عبر إذاعة «الأندلس» الموالية للمتمردين. وكان انتحاري قد فجر نفسه أمس السبت داخل المطعم الواقع بوسط مقديشو بالقرب من القصر الرئاسي مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل من بينهم المهاجم طبقا لتقارير أولية نقلا عن مسؤولي الأمن المحلي وشهود عيان.
ويرتاد مطعم «ذا فيليج» أو»القرية» المستهدف مسؤولون حكوميون وصحفيون محليون ورجال أعمال ومدنيون من بينهم صوماليون عائدون من الخارج، وتعرض المطعم للاستهداف أربع مرات من قبل. وقال ضابط شرطة صومالي يدعى مهد حسين لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف: حتى الآن معظم هؤلاء الذين تردد أنهم لقوا حتفهم مدنيون كانوا داخل المقهى في ذلك الوقت. ووقع الانفجار يوم أمس في الساعة 9:45 صباحاً بالتوقيت المحلي (06:45 بتوقيت جرينتش)، وقال الضابط «هناك مخاوف بشأن سقوط المزيد من الضحايا».
وذكر شاهد عيان يدعى برهان ديني أنه رأى العديد من الضحايا المصابين بعد الهجوم، وشوهدت سيارات إسعاف وهي تهرع إلى الموقع، وطوقت قوات الأمن المنطقة. وتحدث صحفي صومالي وهو أحد الناجين من الانفجار يدعى عبد القادر عبد الله إلى (د.ب.أ) هاتفيا قائلا: «رأيت رجلا مريبا يرتدي ملابس مدنية. كان هناك خوف على وجهه وأعتقد أنه كان يحمل شيئا، فررت إلى مبنى قريب مع صحفيين صوماليين آخرين ونزلاء ثم وقع بعد ذلك انفجار ضخم وتصاعد دخان أسود من المنطقة بأكملها».
وقال ضابط استخبارات صومالي بارز طلب عدم الكشف عن هويته للـ(د.ب.أ) إن جماعة الشباب تركز الآن على المناطق المدنية والأهداف السهلة في مقديشو نظرا لأن الجماعة فشلت في محاولات لمهاجمة أي من المواقع الحكومية البارزة ولا أي من منشآت القوات الأجنبية.
وأضاف «إنهم يريدون تصعيد العنف وضرب مناطق حكومية وقواعد عسكرية تابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة. نعتقد أن جماعة الشباب أرسلت العديد من المهاجمين الانتحاريين إلى العاصمة».
وكانت جماعة الشباب قد نفذت أول هجومها على المطعم في سبتمبر عام 2012، ومازال هدفا نظرا لأن بعض أعضاء الاستخبارات الصومالية وأنصار الحكومة يرتادونه.