مسقط - الشبيبة
قال الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية السابق أن السلطان قابوس لم يكن شخصا عاديا في تاريخ عمان بل كان يمثل مرحلة مفصلية في التاريخ العماني. مضيفاً: عندما فقدناه في العاشر من يناير من العام الماضي شعرنا بفقد الأب وهو ليس بالأمر الهين لا أبالغ أن قلت إنه عندما يذكر السلطان قابوس في أي بيت أو أي مقام يبدأ الجميع بذرف الدموع
وأشار الشيخ خالد المرهون إلى أن ما شاهدناه في يوم تنصيب جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه – وفي اجتماع مجلس العائلة مع مجلس الدفاع هو قمة الرقي والإيثار جاء ذلك في لقاء مع إذاعة الشبيبة بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل السلطان قابوس - طيب الله ثراه -
وأضاف: جلالة السلطان هيثم مثال للأخلاق الرفيعة تزاملت معه لأكثر من ٩ سنوات ولم أراه يوماً "زعلان" ولم يرفع يومًا صوته على أحد، والاتزان هو جزء كبير من صفات القائد، وهذه المرحلة هي مرحلة اقتصادية صعبة على العالم كله وبحكمة السلطان عمان ستتجاوز هذه الأزمة
وفي ليلة 10 يناير يروي الشيخ خالد المرهون: كنت في ولاية الخابورة أرعى مناسبة "زواج جماعي" ولم تكن هناك أي مظاهر للفرح كان فقط تكريم وصورة تذكارية مع راعي الحفل، وكان الجو غريباً عند عودتي مساءً وكأن هناك شيئاً و تلقيت اتصالا من الشيخ الفضل الحارثي يخبرنا أننا مطلوبين غداً في الساعة 7 صباحاً في مجلس عمان وأيقنت هنا أن المصاب جلل وأن السلطان رحل، وعندما وصلت إلى مجلس عمان كان أمامي في السيارة التي تقل جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ومعالي السيد حمود بن فيصل ، فالرجل الذي سيكون حاكماً دخل إلى مجلس عمان بدون حراسة وهو مشهد يسجل للتاريخ.
مبدأ الرحمة والتسامح جزء من شخصية السلطان قابوس، هو دائماً متسامح ومترفع، ومن بين القصص أن أي أحد المزارعين قام بقص شجرة لها قيمة تاريخية وذكرى عند السلطان قابوس باجتهاد منه ودون أن يطلب منه أحدًا وعندما رأى جلالته – طيب الله ثراه – المنظر تأثر جداً وزعل منه، وظن العاملون هناك أنه سيكون هناك عقاب شديد.. ويتفاجؤوا بعد ساعات أن هذا الشخص جاء بسيارة مرسيدس ومبلغ مالي، ولأن الرحمة حاضرة في قلب جلالته فأراد أن يعوضه عن الزعل.. وهنا نقول أن العقاب تحول إلى كرم..
يمكنكم مشاهدة اللقاء كاملاً عبر الرابط أعلاه