زلزال قوي في الإكوادور يقتل 77 شخصا على الأقل

مزاج الاثنين ١٨/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٤٧ ص
زلزال قوي في الإكوادور يقتل 77 شخصا على الأقل

أدى زلزال قوي إلى مقتل 77 شخصا على الأقل وإصابة المئات في بلدات ساحلية ودفع سكانها إلى الفرار إلى أراض مرتفعة في الإكوادور مساء أمس السبت. وهز الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة المنطقة قبالة ساحل الإكوادور المطل على المحيط الهادي وشعر به سكان على بعد مئات الكيلومترات في العاصمة كيتو وفي مدينة جواياكيل التجارية الكبيرة حيث تناثر الحطام في الشوارع وأصيبت بعض المباني بشقوق أو انهارت جزئيا. وانهار جسر في المدينة وسقط على سيارة وحطمها. وهذا هو أسوأ زلزال يضرب الإكوادور منذ عقود وقال مسؤولون إن عدد القتلى مرجح للزيادة مع توجه فرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تأثرا. وقال فرناندو جارسيا أحد حراس الأمن في جواياكيل "الأمر مروع. أصبنا كلنا بالفزع وما زلنا في الشوارع لأننا نشعر بالقلق من وقوع توابع." وأعلنت حالة الطوارئ في ستة أقاليم. والمناطق الأكثر تضررا بينها بيديرناليس التي تجذب السياح بشواطئ يحفها النخيل ومطاعمها المشيدة على شكل أكواخ استوائية من القش وكذلك منطقة كوجيميس القريبة.

وقال جابرييل السيفار رئيس بلدية بيديرناليس في مقابلة إذاعية "هناك قرى دمرت تماما... ما حدث هنا في بيديرناليس كارثة." وقال رامون سولورزانو (46 عاما) وهو تاجر قطع غيار سيارات في مدينة مانتا إنه يستعد لمغادرة المدينة مع عائلته. وأضاف بصوت مرتعش في مكالمة هاتفية عبر الواتس آب "معظم الناس في الشوارع بحقائب الظهر ويتجهون إلى أراض مرتفعة. الشوارع مهشمة. الكهرباء وخطوط الهواتف انقطعت." ووقع الزلزال على عمق 20 كيلومترا وتلاه 55 تابعا. وأعلن الرئيس رافائيل كوريا حالة الطوارئ وقطع زيارة للفاتيكان لتنسيق جهود الإغاثة. وقال للتلفزيون الرسمي من روما "كل شيء يمكن أن يُعاد بناؤه ولكن الأرواح التي فقدناها لا يمكن إعادتها وهذا هو ما يؤلم... الجزء المادي هو الأقل أهمية والأساسي هو ضمان حياة الناس." وانقطعت الكهرباء أو خطوط الهواتف عن أجزاء من العاصمة لعدة ساعات غير أن حكومة المدينة قالت إن الخدمات عادت سريعا ولم ترد تقارير بسقوط ضحايا في المدينة. ووصفت الحكومة الزلزال بأنه الأسوأ في البلاد منذ عام 1979 عندما لقي 600 شخص حتفهم وأصيب 20 ألفا وفق إحصاءات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ورُفع تحذير من وقوع أمواج مد عاتية مساء أمس السبت إلا أن السلطات شجعت سكان المناطق الساحلية على التوجه إلى أراض مرتفعة خشية وقوع أمواج مد. ولم يتأثر إنتاج النفط في الإكوادور العضو في أوبك بسبب الزلزال ولكن تم وقف الإنتاج في مصفاة إزميرالدا الرئيسية الواقعة قرب مركز الزلزال كإجراء وقائي.

وكالات