الحسـني يرعى افتتـاح مؤتمـر«مراكــز البحــوث الإنســانية»

بلادنا الاثنين ١٨/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:١٠ ص
الحسـني يرعى افتتـاح مؤتمـر«مراكــز البحــوث الإنســانية»

مسقط -
رعى وزير الإعلام معالي د.عبد المنعم بن منصور الحسني افتتاح مؤتمر «البحوث الإنسانية في الوطن العربي: التحديات والفرص وآفاق التعاون» الذي ينظمه مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، ويستمر لمدة يومين.

افتتح المؤتمر بعرض مرئي هدف إلى التعريف بمركز البحوث الإنسانية وأهدافه تلاه كلمة ألقاها القائم بأعمال مدير مركز البحوث الإنسانية بالجامعة د.منير كرادشة وأوضح فيها أن قضية البحث العلمي أصبحت ملمحا فاصلا بين التقدم والتخلف، مشيرا إلى أن البحث العلمي ليس ترفا فكريا وإنما عملية خلاقة هادفة لها دور محوري في تنمية المجتمعات وتطورها وتواصلها مع كل ما هو جديد يخدم الإنسانية ويعزز منجزاتها.

واستهلت الجلسة الأولى بحديث أ.د.بومدين بوزيد حيث تحدث عن التحديات الجديدة التي تواجهها العلوم الاجتماعية الإنسانية اليوم في مراكز البحوث ودور هذه المراكز في توظيف المعرفة للوصول إلى مجتمعات ناجحة.
وفيما يخص التحديات قال بوزيد إن هناك تعثرا في هذه المراكز في توجيه الرأي العام وحل محلها الإعلام الجديد وفضائيات إعلامية أخرى لا تستند لدراسات أو رؤية اجتماعية.
وفيما يتعلق بسبل الوصول إلى مجتمعات المعرفة بفضل البحوث والعلوم الاجتماعية والانسانية، أشار إلى الارتكاز على الدراسات اللغوية بحيث تصبح هي المدخل الأساسي، كما أشار إلى اتجاه الحقول المعرفية إلى الاتحاد بحيث يصبح الخطاب هو الموجه في هذه المسألة.
وتحدث بعد ذلك د.محمد عبد الكريم الحوراني عن بحثه «مراكز الدراسات في الأردن: الوظائف والمعوقات الوظيفية»، وطرح في ورقته البحثية حالة مركز الدراسات في المجتمع الأردني من خلال التركيز على ثلاث قضايا متفاعلة ومتداخلة مع بعضها كقضية الوظائف المناطة بمراكز الدراسات مثل الإسهام في تفسير مشكلات المجتمع وإيجاد حلول لها والإسهام في رسم السياسات العامة إلى جانب قضية مقتضيات الواقع العملي ومهمة الانخراط المجتمعي أي التركيز على الموضوعات الأكثر إلحاحا في الواقع من الناحية البحثية بهدف الكشف عن طبيعة الاستراتيجيات البحثية لمراكز الدراسات ومدى تفاعلها مع القضايا المجتمعية، تلتها قضية المعوقات الوظيفية أي الاختلالات التي تعيق مراكز الدراسات في بلوغ أهدافها.
وناقشت الجلسة الثانية «أدوار ووظائف مراكز البحوث الإنسانية في الوطن العربي» حيث تحدث فيها د.جمال يحياوي عن بحثه «مراكز البحث العربية ودورها في التأصيل لثقافة التعايش والتسامح»، وتضمنت بحث «الدور المعرفي لمراكز البحوث الاجتماعية والإنسانية في المجتمع العربي» الذي قدمه د.أسامة إسماعيل عبدالباري، ودراسة ميدانية قدمها د.أسعد تقي العطار ود.مها عبدالمجيد العاني حول «دور المراكز البحثية العربية للعلوم الإنسانية في جامعة بغداد في تطوير أداء الباحثين من وجهة نظرهم» إضافة إلى بحث آخر جاء بعنوان «دور مراكز البحوث العربية في رسم السياسات العامة» عرضه د.جاسم يونس الحريري. وتخللت الجلسة عدة نقاشات ومداخلات.
وجاءت الجلسة الثالثة حول «آليات المراكز البحثية العربية في التعاطي مع الإنتاج البحثي العلمي» وشارك فيها كل من د.زياد بركات وأ.ليلى أبو علي في بحثهم الذي جاء بعنوان «الفجوة بين الإدراكات والتوقعات لقياس جودة الخدمات التي تقدمها مراكز البحوث في الجامعات الفلسطينية» وبحث «رؤية مستقبلية للتعاون البحثي بين مراكز البحوث التربوية في الوطن العربي» الذي قدمه د.أحمد زينهم نوار تلاه عرض بحث «مراكز البحوث في المملكة العربية السعودية الواقع والمأمول» عرضه أ.د.خليل عبد المقصود عبد الحميد ود.هند عقيل الميزر.
ويمثل المؤتمر الذي ينظمه مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس ملتقى لمناقشة الأوضاع الحالية لمراكز البحوث الإنسانية في الوطن العربي وعرض اهتماماتها وتوجهاتها الإقليمية والدولية.

ويشمل المؤتمر مناقشة ومراجعة أدوار ووظائف مراكز البحوث الانسانية في الوطن العربي في الفترة الحالية، ووضع سياسات من شأنها أن ترتقي بالبحث العلمي في مجال الإنسانيات على الصعيد العربي.