60 الف ضجية لمعارك افغانستان في سبع سنوات

الحدث الثلاثاء ١٩/أبريل/٢٠١٦ ٠١:١٠ ص
60 الف ضجية لمعارك افغانستان في سبع سنوات

كابول – ش – وكالات ذكرت الامم المتحدة امس الاحد أن عدد القتلى بين المدنيين في أفغانستان تراجع بنسبة 13 بالمئة، بينما شهد عدد المصابين زيادة 11 بالمئة في الاشهر الثلاثة الاولى من العام، مقارنة بنفس الفترة من عام 2015، فيما واصلت القوات الحكومية معركتها ضد حركة طالبان التي كثفت من عملياتها ضد القوات الحكومية مؤخرا.
وذكر تقرير لبعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في أفغانستان (يوناما) أن أحدث الارقام ترفع العدد الاجمالي للضحايا المدنيين منذ عام 2009 إلى أكثر من 60 ألف.
وأضاف التقرير أن نحو 600 شخص قتلوا وأصيب 1343 آخرين في الفترة بين الاول من يناير و31 مارس 2016 وهي زيادة إجمالية 2 بالمئة مقارنة بـ688 قتيلا و1210 مصابا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت البعثة أنه زاد عدد الضحايا (بين قتيل ومصاب) بين الاطفال بشكل حاد بنسبة 29 بالمئة ليصل إلى 610 .
وقال مدير البعثة لحقوق الانسان، دانيال بيل "في الربع الاول من عام 2016،كان ثلث الضحايا المدنيين تقريبا من الاطفال".
كما دعت البعثة لدى اصدارها التقرير "جميع أطراف الصراع لاتخاذ الاحتياطات لحماية المدنيين خلال العمليات".
وربما يستمر عدد الضحايا المدنيين في الارتفاع، فيما تكثف طالبان عملياتها ضد القوات الحكومية منذ بدء هجومها لفصل الربيع.

تصاعد الهجوم
ويتصاعد الهجوم في مختلف أنحاء البلاد منذ الجمعة الماضية في العديد من المناطق في إقليم قندوز شمال البلاد، الذي سيطرت عليه الحركة لفترة قصيرة العام الماضي.
وعملت الشرطة الأفغانية على احتواء هجمات طالبان في إقليم قندز بعد أيام من إعلان الجماعة عن عملية الربيع التي يطلق عليها " عملية عمري " نسبة إلى اسم قائدهم لفترة طويلة الراحل الملا عمر .
وقال هجرة الله أكبري، المتحدث باسم شرطة قندز " 28 من طالبان على الأقل قتلوا وأصيب 38 اخرون " في معارك بالاسلحة النارية بدأت الجمعة واستمرت حتى صباح السبت.
وقتل أيضا أحد أفراد قوة الشرطة الوطنية واثنان من الشرطة المحلية.
وقالت شرطة قندز إن أربعة اخرين من الشرطة أصيبوا في اشتباكات في مختلف أنحاء الإقليم وأن حصيلة القتلى بين عناصر طالبان تبلغ 40 شخصا.
ونفت طالبان الحصيلة التي اعلنتها الشرطة. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر " زعم العدو في عملية قندز فيما يتعلق باستشهاد خمسين مجاهدا غير صحيح ".
وقال مسؤول إن الاشتباكات بدأت تهدأ اليوم السبت. وأضاف مولاي عبدالله وهو عضو المجلس الإقليمي " هدأ القتال إلى حد ما منذ الليلة الماضية عندما هاجمت طالبان البوابات الشرقية (لقندز) ولكن صدتهم قوات الأمن ".
ومازال القتال عنيفا في مناطق " شارخاب وزار خريد وبولاشين " حول مدينة قندز وفي مقاطعتي داشتي ارشي وشاهار دارا.
وقال أعضاء بالمجلس الإقليمي إن العديد من الطرق السريعة المؤدية إلى مدينة قندز أغلقت وقد يكون الالاف من العائلات قد نزحت من مناطقها .

موسم العنف
وكانت حركة طالبان قد كثفت هجماتها في جميع أنحاء أفغانستان منذ الاربعاء الفائت ، في اليوم الثاني لهجوم الربيع الذي تشنه في كل عام .
وقال ازهر صفائي، وهو عضو منظمة مجتمع مدني في إقليم كونار بشرق أفغانستان "لقد بدأت طالبان في شن هجمات قوية على مقاطعتي ساركانو وماراواري في كونار في حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم".
وأوضح صفائي أن طالبان هاجمت نقاط التفتيش الأمنية في المقاطعتين في وقت واحد، مشيرا إلى أن قوات الأمن الأفغانية ردت بإطلاق النار .
وفي أماكن أخرى في أفغانستان، هاجم مقاتلو طالبان نقاط تفتيش على طريق سريع في إقليمي ورداك وغزني بوسط البلاد صباح الأربعاء، وعرقلوا حركة المرور على الطريق لأكثر من ثلاث ساعات أثناء المواجهات مع قوات الأمن الأفغانية.
ويربط الطريق السريع بين كابول وقندهار مرورا بغزني وورداك وهو بمثابة أحد أهم الطرق في أفغانستان. وهو يربط جنوب قندهار وغرب هيرات بالعاصمة وهو أيضا واحد من طرق العبور الرئيسية للسلع التجارية التي يتم استيرادها من باكستان وإيران.
وكانت قوات الأمن الأفغانية قد شنت هجوم "عملية شفق" في إقليم قندز شمال أفغانستان قبل أسبوع.
ومع ذلك، قال صحفي مستقل بمدينة قندز، التي سيطرت عليها طالبان لفترة وجيزة في العام الماضي، إن قوات الأمن الأفغانية فشلت في كسب المزيد من الأرض في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان.
وأضاف سردار رازمال "بدأت عملية شفق قبل أسبوع في محيط مدينة قندز ومقاطعة دشت أرشي، إلا أن قوات الأمن لا تزال موجودة في المناطق التي أطلقت عملياتها منها" ولم تحقق أي تقدم.
و ذكر أحد أعضاء المجالس الاقليمية في أفغانستان أن مسلحي حركة طالبان أعادوا السيطرة على أجزاء مهمة من إقليم باغلان بشمال أفغانستان.
وكان قد تم إخلاء منطقتي "داند الجوري" و"داند شهاب الدين" من مقاتلي طالبان في يناير الماضي لكن تم تنفيذ هجوم مضاد، طبقا لما ذكره العضو" بسم الله عطاش".
وأضاف أن المسلحين احتجزوا 30 رجل شرطة كرهينة.
غير أن قوات الامن الافغانية شنت معارك مضادة.
وقال جاويد بشارت المتحدث باسم شرطة إقليم باغلان "هناك الان عملية مشتركة تقوم بها الشرطة والجيش".
وأكد مسؤول بوزارة الدفاع وقوع العملية وتحدث عن "نتائج طيبة".
وفي الوقت نفسه، شنت طالبان هجوما واسعا مضادا على إقليم قندز شمال البلاد، طبقا للمتحدث باسم الشرطة الاقليمية.
وتمكنت قوات الامن من التصدي للهجوم في معظم المناطق، حيث لقى 40 مسلحا واثنان من رجال الشرطة حتفهم.
وأعلنت طالبان الافغانية أمس الثلاثاء بدء هجومها في فصل الربيع، حيث تصدت الجماعة للقوات الافغانية والاجنبية، في الهجوم الذي دخل يومه الـ15 .