مسقط - الشبيبة
هنأت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، وزيرة التربية والتعليم، منتسبي شرطة عمان السلطانية ، بيومهم السنوي والذي يصادف الخامس من يناير من كل عام.
وجاءت التهنئة كالتالي:
يسرني بداية أن أتقدم بخالص التهنئة إلى كافة منتسبي جهاز شرطة عمان السلطانية من عسكريين ومدنيين بمناسبة الاحتفال باليوم السنوي للشرطة الذي يصادف الخامس من يناير من كل عام، على ما يبذلونه من جهود مضنية – وهي محل تقدير من الجميع – ساهمت في حفظ الأمن والأمان في هذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – القائد الأعلى الذي أولى هذا الجهاز والعاملين فيه اهتمامه السامي ليصل إلى ما وصل إليه من تقدم في مختلف الأصعدة الأمنية والشرطية وأصبحت محل إشادة من قبل العديد من المنظمات الإقليمية والدولية .
ولا شك أن التعاون القائم بين وزارة التربية والتعليم وأجهزة شرطة عمان السلطانية واضح وملموس في جوانب عدة سواء فيما يتعلق بجوانب الأمن والسلامة في المنشآت والمباني المدرسية المختلفة، أو من خلال اللجان المشتركة بين الجانبين، أو من خلال المسابقات المروية التي تنفذ لطلبة المدارس في المراحل الدراسية المختلفة، ومنها على سبيل المثال التعاون بين هاتين الجهتين في تنظيم الزيارات الميدانية المستمرة لطلبة المدارس إلى معهد السلامة المرورية الذي يقوم بدور مشهود في ترسيخ مفاهيم وإجراءات وضوابط السلامة المرورية لدى الطلبة وغيرهم من الفئات الزائرة له، وقد أسهمت هذه الزيارات المتكررة في غرس العادات السليمة والسلوكيات الحسنة في كيفية الالتزام بآداب الطريق ولبس حزام الأمان، وعززت مفاهيم الأمن والسلامة لدى أبنائنا الطلبة والطالبات وساعدت على تنمية الوعي بضرورة التقيد بها في مختلف جوانب الحياة ، فأصبحوا سفراء للأمن والسلامة المرورية في مجتمعاتهم المدرسية وفي أسرهم.
وانطلاقا من هذه الأهمية فقد أصدرت الوزارة قرارا وزاريا بشأن تشكيل لجنة لتطوير برامج تعليم السلامة المرورية، والتي قامت خلال الفترة الماضية بالاطلاع على كافة الجهود السابقة لإدماج مفاهيم السلامة المرورية في المناهج الدراسية، وتحديد آليات تضمين برامج السلامة المرورية في المناهج الدراسية، وتحديد المفاهيم والموضوعات الرئيسية التي ينبغي تدريسها، وتحديد المفاهيم والموضوعات الفرعية لكل موضوع رئيسي، وتقسيم المراحل التعليمية وتوزيع الموضوعات الرئيسية والفرعية عليها، وغيرها من المجالات.
وقد أثبتت العديد من الإحصائيات التي يعلن عنها المعنيون في شرطة عمان السلطانية نجاح هذه الجهود المبذولة – إلى جانب مثيلاتها – في التقليل من الحوادث المرورية وضحاياها، ونشر الثقافة المرورية بين أبناء المجتمع، متمنين للجميع السلامة الدائمة.
وفي الختام،، إن الاحتفال باليوم السنوي لشرطة عمان السلطانية هو أحد الأيام الوطنية الزاهرة في نهضة هذا الوطن العزيز، ولا شك أن منتسبيه – إلى جانب زملائهم من الأجهزة العسكرية والأمنية – هم الحصن الحصين والدرع المكين للوطن وأبنائه والمقيمين عليه، فكل عام وشرطة عمان السلطانية ومنتسبيها في تقدم ونماء وازدهار .