يحدث في جمعية «مجتمع مدني»! - 2

مقالات رأي و تحليلات الاثنين ١٨/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٠٠ ص
يحدث في جمعية «مجتمع مدني»! - 2

محمد بن سيف الرحبي

قال عضو مجلس الإدارة وهو يسترسل في حديثه عن «جمعيته» التي دخل إلى عضويتها باختيار الناخبين: جئنا لنعمل، ونصحّح، ونطوّر، لكن بعد فوزنا في الانتخابات أدركنا أننا لم نكن سوى تكملة عدد، هناك مجموعة تقرر وتنفذ، حتى الذي اختلفنا عليه في الاجتماع، ولأننا لا نطلع على المحاضر فلا ندري ماذا يكتب فيها، وإذا سمح لنا بقراءتها على عجل نمنع من نسخة منها.

يضيف: جئت إلى جمعية مسجّل بها مئات الأشخاص، أغلبهم من الموالين لبقاء أسماء معيّنة، لا يتواصل معها إلا ثلثهم، وأغلبهم ليسوا من المهنة كما يفترض تعريفها.

لا أتّهم أحدا، ولكنّي لا أستطيع تكذيبه وهو يسرد ما ظننا أنه محض ترهات «واتسابية» من مجموعة في مجلس الإدارة، تلك التي تشعر بأنه لا دور لها.. سوى تكملة عدد!!

إقرأ أيضاً على موقع الشبيبة "يحدث في جمعية «مجتمع مدني»!1"

سألته عن السفرات المتلاحقة لأسماء تشعرنا بأن سفرات الجمعية تعجز عنها حتى الجهات الحكومية ذات الإنفاق المرتفع فكيف بجمعية قائمة على التبرعات، أجابني: هذه حدث ولا حرج، وما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي غيض من فيض.

يضيف: التفرقة بين أعضاء مجلس الإدارة واضحة.. ليس، فقط، أن نعرف ما يدور أو لا نعرف، حتى في تذاكر السفر للمهمات الخارجية هناك فرق بين من يسافر، مرات لا تحصى كل عام، على درجة رجال الأعمال، ومن يسافر مرة واحدة في السنة، وعلى الدرجة السياحية، فهل يمكن القول إنها ضرورة للعمل المؤسسي المدني في السلطنة مشاركة ثمانية أشخاص في اجتماع خارجي ولمدة عشرة أيام، وعلى حساب الجمعية؟! وهناك من يعود من عاصمة ليذهب إلى أخرى، ومن تفوته هذه سيعوضونه في تلك؟!

وهل بديهي أنه من لا يفوز في الانتخابات، من «شلّتهم»، يبقى تحت مسميات أخرى، ويعامل (أحسن) من عضو مجلس الإدارة المنتخب؟!! أجبته: هذا من باب الوفاء يا صاحبي، لأن «زعل» الخارج من الانتخابات صفر اليدين يحتاج إلى مواساة من «رفاق الدرب» والمصالح، ولضمان سكوته.. ربما!!

سألت نفسي: هل الرجل يكذب؟! أو يتخيل؟! أو أن القانون مطّاط يمكن فعل أي شيء من خلاله ما دام أن الشعور بالفوقية لدى البعض يعطيه حق التصرف كما يشاء، لأن هناك من «يستر» في «الجمعية» و»يسكت» في مجلس الإدارة.. ويبرر قانونيا.. في مكتب المحاسبة!

إقرأ أيضاً على موقع الشبيبة "يحدث في جمعية «مجتمع مدني»!3"

يقول الرجل، عضو مجلس إدارة جمعية مجتمع مدني، معلومات خشيت، في مواقع عدة، ورغم تداولها، اتهامات رجل مبعد من الدائرة الصغيرة التي «تحكم» الجمعية..

تساءل: لماذا نذهب إلى مدينة بعيدة لنجتمع فيها ونصرف آلاف الريالات؟ وقبل أن أطلب منه التوضيح أكثر أشار إلى ملتقى أقيم في صلالة تمت استضافة أكثر من 20 شخصا، بعضهم مع عائلاتهم، لا علاقة لهم سوى ببند «العلاقات العامة» والمصالح الخاصة «ربما» ودفعت الجمعية أكثر من 40 ألف ريال، بينها قيمة مساج لأحد الضيوف..

والحديث يحتاج إلى بقية.. غدا.