رويترز
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب أمس الأحد قرار الهيئة العلمية ومجلس أمنائها بمنح لقب شخصية العام الثقافية في دورتها العاشرة للكاتب اللبناني باللغة الفرنسية أمين معلوف.
وجاء في مسوغات الجائزة إنها ذهبت إلى معلوف «تقديرا لتجربة روائي حمل عبر الفرنسية إلى العالم كله محطات أساسية من تاريخ العرب وتاريخ أهل الشرق عامة وسلط أضــــواء كاشفة على شخصــــيات نذرت نفســـها لإشاعة الوئام والحــــوار الثقافي بين الشرق والغــرب وأعـــاد تجارب فــذة ومغامرات مؤثرة وتمــيز في هذا كله بأسلوب أدبي يجـــمع مفاتن الســـرد العربي إلى بعض منجزات الحداثة الغربية في الكتابة الروائية وكتابة البحث الفكري».
ولد أمين معلوف في 25 فبراير 1949 وعاصر الحرب الأهلية اللبنانية ثم قرر اصطحاب زوجته وأطفالهما والرحيل إلى باريس. وهناك عمل في مجلة (النهار العربي والدولي) الأسبوعية كما عمل في المجلة الفرنسية (جون أفريك).
وكان قبل ذلك قد درس الاقتصاد وعِلم الاجتماع في جامعة بيروت وعمل في صحيفة «النهار» اللبنانية متخصصا في الأحداث والسياسة الدولية فزار من أجل ذلك ما يزيد على ستين بلدا وغطى أحداثا كبرى من بينها حرب فيتنام.
بعد ســنوات أصـــدر كتابه الأول بالفرنسية (الحروب الصليبية كما رآها العرب) العام 1983. بعد هذا الكتاب توالت أعمال معلوف ومن بينها روايات (ليون الأفريقي) و(سمرقند) و(حدائق النور) و(رحلة بلداسار).
ألف معلــوف روايتين تستعيدان المــــاضي القريب للبنان وللمنطقة هما (صخرة طانيوس) العام 1993 و(موانئ الشرق) العام 1996 وصدرت له رواية معاصرة الأجــــواء والشّخــــوص (التّائهون). أصدر بعد ذلك كتاب (البدايات) العام 2004 وهو سيرة ذاتية تستعيد تاريخ عائلته وألـــف العــــديد من الكتب والروايات الأخرى.
ويحصل الفائز بلقب (شخصية العام الثقافية) على ميدالية ذهبية تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير إضافة إلى مليون درهم إماراتي. ويقام حفل تكريم الفائزين في الأول من مايو المقبل بمركز أبوظبي للمعارض على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.