أربعة تصورات خاطئة عن «الاستحمام»

مزاج الاثنين ١٨/أبريل/٢٠١٦ ٠٥:٤٠ ص

إليسا فوليامي - ترجمة: أحمد بدوي / الاندبندنت

غسل الوجه أثناء الاستحمام ربما يكون أسرع وأكثر سهولة من الانثناء أمام الحوض إلا أن الماء الساخن قد يتسبب في أضرار للبشرة، وبدلا من ذلك من الأفضل أن تغسل وجهك بالماء البارد أو الفاتر، كما أن الماء البارد يعمل على تضييق مسام البشرة بعد فتحها بالماء الدافئ.

تقول خبيرة التجميل أمادين ايسنارد إن الانتهاء باستخدام الماء البارد يساعد في تحفيز الدورة الدموية كما أنه يعود بفوائد كبيرة على نضارة البشرة بشكل عام.

يقولون إن الناس في الماضي لم تعتد على الاستحمام كل يوم فلماذا نقوم نحن بذلك؟

مثل كل شيء ربما نربط عادات الاستحمام اليومي بالإعلانات التجارية، ففي العام 1927 أعادت جمعية منتجي الصابون والجلسرين الأمريكي (الرابطة التي تمثل منتجي الصابون) تسمية نفسها تحت اسم «مؤسسة النظافة الأمريكية» وشرعت في الترويج لأهمية الاستحمام اليومي. والواقع فعدم الالتزام بالاستحمام بصورة يومية لا يترك الشخص قذرا، وربما كان التعريف الغربي للقذارة قد صاغته شركات إنتاج الصابون والمنظفات التي تحرص على زيادة كميات الاستهلاك من منتجاتها. ويقول المتخصصون إن الكثير من البكتريا التي توجد على الجلد هي بكتريا جيدة ويمكن أن توفر حماية للجلد من المؤثرات الضارة، في حين أن المبالغة في الاستحمام - في بعض الحالات - يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر تعرض البشرة للعدوى كما يقول أخصائيو الأمراض الجلدية.

استخدام الليف. تقول د راشيل إيكلز أستاذة الأمراض الجلدية إن الليف وما شابهه من مساعدات التنظيف بعد الاستخدام تكون عرضة للبكتريا إلى حد يدعونا أن نتوقف عن استخدامها تماما. تقول د راشيل: البيئة الرطبة تجعل اللوفا مهيأة للغاية لنمو العفن والبكتريا، والجمع بين ملمس اللوفا الخشن مع طبيعتها غير الصحية يسمح للجراثيم بالدخول بسهولة عبر الجلد، وهذه البكتيريا يمكن أن تسبب التهاب الجريبات والقوباء. إذا كنت تصر على استخدام الليف أو المنشفة تأكد من غسلها بشكل منتظم - مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

يقولون إن أخذ دش أفضل كثيرا للبيئة من الاستحمام لأنه يقلل من كميات المياه المستخدمة عند الاستحمام بالماء الدافئ، ولكن هذا ينطبق فقط إذا كان تدفق مياه الدش لفترة زمنية محددة. وهناك دراسة بحثية من مؤسسة «Water Wise» قالت إن استخدام الدش يقلل من كمية المياه المستهلكة على أساس أن يستغرق متوسط وقت الدش ثمان دقائق، في حين أن أنصار البيئة يقولون إن الدش لمدة 11 دقيقة قد يستخدم مياه أكثر من الاستحمام بالطريقة التقليدية.