مسقط - الشبيبة
أظهرت نتائج دراسة تابعة لقسم علم الاجتماع بجامعة السلطان قابوس ، أن متوسط حجم الأسر محدودة الدخل التي تمثلها العينة بلغ 7.36 فرد، إذ يغلب نمط الأسرة النووية على غالبية أسر العينة، في حين أظهرت النتائج أن أعلى فئة دخل لأسر العينة هي (500-699) ريال عماني وتعتمد 78.7% من العينة على الرواتب الشهرية كمصدر دخل رئيسي، كما تسكن غالبية أسر العينة في بيت عربي.
وأشارت الدراسة إلى أن آليات ترشيد الإنفاق تسمح إلى حد ما تجاوز الأسر محدودة الدخل للأزمات المالية التي تواجهها كالتفاوض ومناقشة الأسعار مع البائعين والتجار، واستخدام السيارة للضرورة فقط وغيرها.
كما تتبع الأسر العديد من آليات التدبير الأسري الذاتي التي تساعدها إلى حد ما على تجاوز هذه الأزمات، وتتمثل في تجنب المناسبات الاجتماعية، وشراء الملابس وقت الأعياد فقط، واللجوء إلى زيادة الدخل عن طريق عمل إضافي، وغيرها من الآليات.
وتوصلت الدراسة أيضًا إلى أن التضامن الاجتماعي يساهم إلى حد ما في مساعدة الأسر محدودة الدخل على تخطي عقباتها المالية، حيث تلجأ هذه الأسر إلى الاستقراض من الأهل عند حاجتهم الملحة إلى المال أكثر من لجوؤهم إلى الاستقراض من الأصدقاء أو جهات حكومية أو خيرية.
و اقترحت الدراسة وضع مفهوم واضح وصريح يحدد من هم الفئة محدودة الدخل من خلال توضيح خصائصهم والشروط والمعايير التي تحددهم، وتحديد سقف دخل مُعتمَد عن طريق دراسة علمية تقوم بها جهة علمية مع مراعاة إعادة النظر في سقف الدخل بصفة دورية وفقًا للظروف المعيشية وتقلبات السوق، وتكوين قاعدة بيانات خاصة بالأسر محدودة الدخل وحصر أعدادها، بعد إثبات حالتها وفق معايير البحث الاجتماعي التي يتم تحديدها، وتجديد هذه المعلومات والبيانات بصفة دورية.
واستندت الدراسة الحالية على الأسلوب الوصفي التحليلي القائم على منهجية التكامل بين التحليل الكمي والكيفي للبيانات. وشملت عينة الدراسة 75 مفردة من الأسر التي تتلقى مساعدات مالية مؤقتة وفق لائحة المساعدات الاجتماعية في محافظة مسقط. وتم اختيار نوع العينة غير الاحتمالية (المتاحة) نظرًا لعدم توفر إطار للمعاينة.
.وتمثلت أداة الدراسة في دليل مقابلة مقنن كأداة لجمع البيانات، ويتضمن عددًا من الأسئلة الكمية والكيفية