ميركل: ألمانيا تواجه أوقاتا عصيبة والأزمة ستمتد للعام المقبل

الحدث الخميس ٣١/ديسمبر/٢٠٢٠ ١٠:٤٢ ص
ميركل: ألمانيا تواجه أوقاتا عصيبة والأزمة ستمتد للعام المقبل

مسقط – وكالات

قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الخميس، في حديثها للشعب بمناسبة العام الجديد، إن "أزمة فيروس كورونا التاريخية في ألمانيا ستمتد إلى عام 2021، حتى مع الأمل الذي جلبته اللقاحات".

ونددت ميركل بنظريات المؤامرة التي قدمها المتشككون في الفيروس، ووصفتها بأنها ليست "كاذبة وخطيرة" فحسب، بل "ساخرة وقاسية" تجاه أولئك الذين عانوا خلال الوباء.

وقالت ميركل،"هذه الأيام والأسابيع.. إنها أوقات عصيبة بالنسبة لبلدنا. وهذا سوف يستمر لفترة طويلة".

وأضافت، "أن الشتاء مازال صعبا.. فالتحديات التي يطرحها الوباء لا تزال هائلة"، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وشكرت ميركل الغالبية العظمى من الألمان الذين التزموا بالقيود التي فرضتها السلطات في محاولة للحد من انتشار الفيروس. لكنها وجهت كلمات قاسية للمشككين في الفيروس، الذين نقل العديد منهم احتجاجاتهم إلى الشوارع، وتجاهل بعضهم تدابير السلامة مثل ارتداء الأقنعة.

وشددت المستشارة الألمانية، "لا يسعني إلا أن أتصور المرارة التي يشعر بها الذين يحزنون على أحد أحبائهم بسبب كوفيد-19، أو الذين مازالوا يعانون من آثاره، رغم ذلك هناك من ينكر وجود الفيروس".

واستبشرت ميركل بالعام الجديد قائلة، "مع ذلك كان هناك أمل في العام الجديد.. هناك أمل لبعض الأيام.. للأمل وجه جديد، وجه أول الأشخاص الذين تم تطعيمهم في دور المسنين وبين العاملين الصحيين".

وأضافت أنه خلال 15 عاما في السلطة،"لم نكن أبدا، على الرغم من المخاوف، في عجلة من أمرنا للدخول في عام جديد".

وأعلنت المستشارة الألمانية، أنها ستتلقى لقاح فيروس كورونا المستجد عندما يحين دورها في حملة التلقيح.

وقد تضررت ألمانيا، التي أشاد العالم بها لتعاملها مع الموجة الأولى، بشدة من الموجة الثانية.

وقد توفى أكثر من 32 ألف شخص حتى الآن بسبب الفيروس في ألمانيا، وتجاوز عدد الوفيات اليومي أمس الأربعاء ألف حالة للمرة الأولى، رغم أن المسئولين يقولون إن هذا يرجع جزئيا إلى التأخر في الإبلاغ عن الأرقام السابقة.

وتتعرض البلاد لإغلاق جزئي حتى 10 يناير ، حيث أغلقت معظم المحال التجارية إلى جانب المدارس والمطاعم والمرافق الثقافية والترفيهية.

وستتعطل احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، مع فرض حظر على بيع الألعاب النارية وقيود مشددة على عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع في الأماكن العامة.