القدس المحتلة – نظير طه
قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي له وصل"الشبيبة" نسخة منه، يوم أمس الأحد، بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من أبريل الجاري، أن نحو 7000 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم أكثر من 400 طفل وطفلة، بالإضافة إلى 69 أسيرة بينهن 16 بين طفلات وفتيات قاصرات.
وأشار النادي في بيانه، إلى أن عدد الأسرى الإداريين ارتفع هذا العام ليصل إلى نحو 750 أسيراً إدارياً بينهم ثلاث أسيرات وهن: سعاد ارزيقات، سناء ابو سنينه، وحنين اعمر، وكذلك الأسرى المرضى الذين وصل عددهم إلى 700 أسير منهم 23 أسيراً يقبعون في "عيادة سجن الرملة".
فيما تواصل سلطات الاحتلال اعتقال نحو 30 أسيراً ممن اُعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو أقدمهم الأسير كريم يونس وماهر يونس، ونذكر كذلك الأسير نائل البرغوثي، وهو أحد محرري صفقة "شاليط" والذي أعيد اعتقاله عام 2014م.
ولفت النادي إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها 6 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني وهم: النائب مروان البرغوثي، أحمد سعدات، خالدة جرار، حسن يوسف، حاتم قفيشة، ومحمد ابو طير، علاوة على ذلك يوجد 18 صحفياً في الأسر.
وقد أقر المجلس الوطني الفلسطيني باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية وخلال دورته العادية في العام 1974 يوم السابع عشر من أبريل، يوماً للوفاء للأسرى وتضحياتهم، وللعمل من أجل حريتهم.
ومنذ ذلك التاريخ فإن الشعب الفلسطيني يحييه كل عام داخل وخارج فلسطين بوسائل وأشكال متعددة للتأكيد على حقهم بالحرية باعتبارهم عنوان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الباحث المختص في شؤون الاسرى عبد الناصر فروانة، إن اختيار هذا اليوم وإقراره من قبل المجلس الوطني ليس له علاقة بأي حدث تاريخي ومميز ذو صلة بالحركة الوطنية الأسيرة، سواء كان ذكرى أول عملية تبادل للأسرى والتي جرت في 23 تموز 1968، أو إطلاق سراح أول أسير فلسطيني الذي كان في 28 يناير 1971 كما هو منشور على موقع الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" وكما هو سائد لدى اعتقاد الكثيرين، أو اعتقال أول أسيرة فلسطينية في أكتوبر 1967 .
كما ليس له علاقة باستشهاد أول شهداء الاضراب عن الطعام عبد القادر أبو الفحم في يوليو 1970 في سجن عسقلان، أو أول شهداء القدس قاسم أبو عكر في سجن المسكوبية بتاريخ 23 مارس 1969 . وإنما جاء تقديراً ووفاءً للأسرى وقضاياهم العادلة ولإبراز معاناتهم وتأكيدا على حقهم بالحرية.
من جانبه؛ أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الدكتور خليل الحية أمس الأحد، انه يجب وضع قضية الأسرى على سلم أولوياتنا، مشدداً على انه لن يلجم الاحتلال إلا وحدة صفنا ووحدة بندقيته ووحدة استراتيجيه.
ووجه الحية في تصريح له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، رسالة للأسرى بالقول، ان قضيتكم على سلم أولوياتنا، وان فصائل المقاومة تعمل ليل ونهار لتحريركم.
وقال الحية، الأسرى ينادوننا وانتفاضة القدس تستصرخنا، فعلينا ان نلبي النداء ونسعف انتفاضة القدي ونضع من دمائنا لفض مضاجع الاحتلال.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خالد البطش، دعا لأسر جنود الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين لضمان الإفراج عن الأسرى والمعتقلين القابعين في سجون الاحتلال.
كما طالب البطش خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمناسبة يوم الأسير السابع عشر من أبريل، بضرورة الحراك السياسي العربي الرسمي الداعم المقاومة في فلسطين، للإفراج عن الأسرى.
ودعا، منظمات التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية العرب بوضع ملف تحرير الأسرى، على أجندة اللقاءات الدولية، كما كانت توضع قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط سابقاً على ملف اللقاءات الدولية.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني ليكونوا على ثقة بالله والمقاومة وأن خلفهم رجال يسعون إلى حرية الأسرى، ولن ترتاح أنفسهم حتى يعود الأسرى أحراراً، كما أكد ضرورة، العمل وفق استراتيجية منظمة لكي يتم تحرير كافة الأسرى، وإعادتهم لأمهاتهم وزوجاتهم وبنيهم، وقراهم ومدنهم ومخيماتهم.
وقال: نحن نعرف تماماً، أن الاحتلال لن يعيدكم إلينا بغير القوة وفرض الإرادة، ولن يحرر حسن سلامة أو فؤاد الشوبكي أو أحمد سعدات أو ثابت مرداوي سوى المقاومة الفلسطينية.