بعد إغلاق المنافذ بالسلطنة..إلغاء أكثر من 300 رحلة طيران

بلادنا الخميس ٢٤/ديسمبر/٢٠٢٠ ٠٩:١٨ ص
بعد إغلاق المنافذ بالسلطنة..إلغاء أكثر من 300 رحلة طيران

مسقط - الشبيبة

 

تلقت وكالات السفر أعدادًا كبيرة من الاتصالات والزيارات من الزبائن طوال اليوم لإعادة ترتيب حجوزات السفر بعد إغلاق منافذ الدخول في السلطنة عبر البر والجو والبحر مؤقتًا. 

وقد جاء القرار الذي اتخذته اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناشئة عن انتشار فيروس كورونا من أجل وقف انتشار المرض، ويسري القرار حتى 29 ديسمبر الجاري.

وأدى قرار الجهات المختصة بمنع الدخول والخروج من وإلى السلطنة لمدة اسبوع إلى إلغاء أكثر من 300 رحلة طيران بحسب مصدر مطلع بمطارات عمان.

وقال فياز خان، المدير العام لشركة نقطة السفريات: «جاء كثير من الزبائن إلى مقرنا الرئيسي إلى درجة أننا اضطررنا لوضع الكراسي لهم في كل مكان حتى يجلسوا وينتظروا، في كل من الطابقين الأرضي والأول، حيث إننا لا نستطيع استقبال أكثر من خمسين فردًا في المكتب في الوقت نفسه بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي وضرورة قياس درجة الحرارة قبل دخول المكتب».

وأضاف: «لقد تلقينا الكثير من الاتصالات والرسائل من زبائن كانوا يرتبون للسفر إلى السلطنة أو مغادرتها لفترة قصيرة، وقد اضطررنا إلى إعادة حجز رحلاتهم الجوية على أمل أن لا يستمر هذا القرار أكثر من أسبوع واحد، ولكن في حال تمديده فسنضطر إلى إعادة النظر في كل ذلك مرة أخرى».

وكانت شركة نقطة السفريات قد عقدت اجتماعًا طارئًا مساء الإثنين للنظر في كيفية مساعدة الزبائن خلال الأسبوع المقبل.

قال خان: «لدينا 200 موظف ونحو 15 فرعًا في السلطنة، لذلك كنا بحاجة إلى التنسيق بشأن كيفية مساعدة المسافرين، فطلبنا من موظفينا أن يكونوا متاحين لخدمتهم لأن هذا القرار أثر على جميع خططهم للسفر. على سبيل المثال، تلقيت اتصالاً من أحد الزبائن في ديربان-جنوب أفريقيا- يريد العودة إلى السلطنة ولكنه لا يستطيع العودة الآن».

وأضاف: «وهناك زبون آخر كان قد ذهب إلى الهند لظروف طارئة لمدة أسبوع واحد، وكان يتوقع العودة إلى السلطنة ولكنه اضطر للانتظار الآن، لذلك كان علينا إعادة حجز السفر له أيضًا، وهو من الضروري جدا أن يعود لأن زوجته وأولاده وحدهم هنا. وهناك كثير من الطلاب ممن يرغبون في القدوم إلى السلطنة يتصل آباؤهم بنا لحجز تذاكر بديلة لأبنائهم».

«السلطنة هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي أعادت فتح أبوابها أمام المسافرين بعد فرض الإغلاق على مستوى العالم، وكان لدينا حوالي 200 مسافر من الهند يخططون للمجيء إلى هنا في رأس السنة الميلادية. وكثير من الزبائن طلبوا منا استرداد أموالهم وكان علينا نحن تحمل بعض التكاليف لتلبية مطلبهم، ولكن من كانوا قد خططوا رحلاتهم في نهاية هذا العام وبداية العام الجديد أجلوا حجوزاتهم».

وكانت شركة نقطة السفريات قد قامت أيضًا بترتيب رحلات طيران مستأجرة لعودة مسافرين من الجزائر وبنجلاديش إلى بلادهم، والتي تعين إلغاؤها بسبب هذا الإغلاق المؤقت. وقد تدخلت سفارة الجزائر للسماح للرحلة بالإقلاع، لكن الطائرة المتجهة إلى بنجلاديش سيتم تأجيلها حاليًا.

وأضاف خان: «كانت لدينا رحلة بها أكثر من 200 مسافر متجهة إلى دكا يوم الثلاثاء ورحلة أخرى يوم الأربعاء، لكن تم إلغاؤهما أوعلى الأقل تأجيلهما في الوقت الراهن. وقد جاء كل هؤلاء المسافرين إلى مكتبنا يطلبون منا السفر إلى بلادهم على الفور، ولكن لم يكن بأيدينا شيء. ما يثير القلق هو أن جميع هؤلاء المسافرين كانوا قد أجروا فحص كوفيد 19، وبذلك فنحن بحاجة إلى معرفة ما إذا كانت السلطات ستسمح لهم بالسفر دون إجراء الاختبار مرة أخرى أم لا».

أما جنيد زايب، الشريك المؤسس لشركة بريسايس ترافيل، فقد أجرى حوالي مئة حجز خلال هذه الفترة، لكنه مضطر الآن لإيجاد طرق بديلة لاستيعاب الزبائن، وخاصة أن بعض شركات الطيران لم يتم إبلاغها بعد بقرار تعليق رحلات الطيران.

وقال زايب: «على سبيل المثال، عندي زبون مسافر من كييف إلى مسقط وهو في الترانزيت حاليًا، وقد حاولت أن أجد له طريقًا بديلا، ولكن شركة الطيران لا تعرف ماذا تفعل، لأنهم يقولون إنهم لم يتلقوا أي تأكيد من الجهات المختصة. والواضح الآن أنني سأطلب منه عدم ركوب الطائرة لأنه لن يسمح للرحلة بالطيران من الترانزيت إلى مسقط».

وأضاف: «كانت الأشهر السبعة الفائتة سيئة للغاية بالنسبة لقطاع السفر والضيافة، لذلك نرجو ألا يزيد مفعول هذا القرار عن الأيام القليلة المقبلة فقط. لقد بدأنا في تلقي حجوزات السفر لشهر يونيو المقبل، لذلك يأمل الناس ألا تستمر الأوضاع المتعلقة بالوباء أطول من ذلك، وسيساعد وصول اللقاح بالتأكيد في هذه الحالة».