خلال 30 ساعة.. الخاطري ينجز تحديًا ذاتيًا بإكمال 150 كم في جبال الحجر

الجماهير الأحد ١٣/ديسمبر/٢٠٢٠ ١٨:٤٣ م
خلال 30 ساعة.. الخاطري ينجز تحديًا ذاتيًا بإكمال 150 كم في جبال الحجر

مسقط - الشبيبة

ضمن الاستعدادات لخوض سباقات الجري العالمية نظم فريق الداخلية للمغامرات والطيران الشراعي التابع لنادي نزوى تمرين تحدي الذات لكسر التوقيت لعداء الجري الجبلي الاول في السلطنة حمدان الخاطري والذي شارك في عدة سباقات محلية وعالمية وحصل على مراكز مشرفة يأتي هذا التمرين الصعب ضمن استعدادات العداء حمدان للمشاركة في سباقات تحدي الجري الجبلي للمسافات الطويلة والتي تعتبر من أصعب السباقات حيث عمل فريق الداخليه للمغامرات على تنظيم هذا الحدث الكبير والذي يتتطلب جهد ومهنية عالية حيث توزعت الادوار في العديد من مراحل التمرين من نقاط التزويد والدعم والاسناد ومن تغطية مراحل التمرين ونقلها عبر المنصات المختلفه الذي استمر ل 29 ساعه وهوه توقيت قياسي نظرا للمسافة المقطوعه وجغرافية المناطق التي يمر عليها المسار الذي انطلق من حصن بيت الرديدة ببركة الموز برعاية رئيس نادي نزوى والمهندس عادل الشريقي من مجلس إدارة النادي وحضور رئيس فريق هايكنج عمان عبدالله الشكيلي وعدد غفير من الرياضيين وكانت الانطلاقة صعودا للجبل الاخضر عبر وادي المعيدن واجتياز العديد من الاوديه والقرى والاماكن الوعرة وصولا الى شرف العلمين ثم الى قمة جبل شمس حيث كان الوصل للقمه فجرا مع درجة حرارة بلغت 3 تحت الصفر وكان الختام في ولاية الحمراء تحت رعاية سعاد عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء مع مشاركة وحضور من محبي هذه الرياضه وللدعم والمسانده المعنوية وقال الخاطري بعد قطع خط النهاية أنه سعيد جدا بإتمام التحدي بنجاح بفضل الله أولا، وبالعزيمة والإصرار وبدعم الفرق المساندة. وأشار أن التخطيط المسبق والتحضيرات على المستويات الفنية ومستويات اللياقة البدنية أثمرت في تذليل كافة العقبات في هذا التحدي الذاتي علاوة على التمرين المكثف في المسار للتعرف على كافة المراحل والتكتيك المسبق لتخطيها. وأشار الخاطري أيضا إلى أن أحد أهدافه هو تحفيز العدائين والمغامرين على ممارسة هذه الرياضة التي تشجع على استكشاف الطبيعة والصحة البدنية والتعرف على الكنوز والمقومات الغنية التي تحظى بها السلطنة. كما أضاف أن الجري في الطبيعة الجبلية يعزز الاهتمام بمقومات البيئة واستشعار هذا المبدأ مهم من منطلق المسؤولية الفردية، وهي متطلب هام في الوقت الحالي خاصة وأن الطوبوغرافية المحلية جذبت وفودا من المغامرين لزيارة البلاد للاستمتاع بالمناظر الخلابة.

وأضاف الخاطري أنني فخور جدا كوني أنتميت للفريق الداخلية للمغامرات والطيران الشراعي التابع النادي نزوى حيث أن هذا الفريق وقف معي منذ بداية مشواري في هذه الرياضة وقدم ويقدم لي الكثير من الدعم والإسناد في كل مكان وكل زمان فلهم مني كل الود والتقدير.

من جانبه أعرب سعادة المهندس خلفان الناعبي رئيس نادي نزوى بقوله: "نهنئ العداء حمدان الخاطري على إكماله الجري الجبلي مسافة ١٥٠كم خلال الفترة الزمنية التي استهدفهما عند التخطيط للمهمة وهي ٣٠ ساعة، وبالرغم من صعوبة المسار الجبلي الذي سلكه إلا ان العزيمة والإصرار والشغف لبلوغ الهدف كانت الدافع وراء الإنجاز. وهنا أود أن أشيد بكل من ساهم وشارك مع حمدان في هذا التحدي سواء من الأفراد او المؤسسات".

هذا وأمام الخاطري الآن مرحلة التعافي البدني بإشراف المختصين، ومن ثم الاستعداد لموسم قادم من المشاركات في سباقات الجري الجبلي،وكان لفريق الداخلية للمغامرات والطيران الشراعي التابع لنادي نزوى دور كبير في دعم الخاطري لإنجاز الهدف، حيث أعرب خميس بن محمد أمبوسعيدي رئيس فريق الداخلية للمغامرات والطيران الشراعي أن التخطيط الجيد و استيفاء كافة متطلبات السلامة وتوفير المساندة والتغذية طيلة مسافة المسار كانت لها الدور الكبير في تحقيق الهدف، وهي أيضا عامل مهم لتوفير المناخ المناسب للعداء للمواصلة بشكل سلس وآمن، وقد تم التخطيط لعدة محطات توقف ومتابعة مسار العداء كما قام المتطوعون بالركض بشكل موازي في مسافات ومراحل مختلفة ما شكل حافزا معنويا جيدا من بين هؤلاء العداء العماني المعروف خصيف الزكواني الذي له مشاركات دولية عديدة في الجري الجبلي وكان من أبرز العدائين الذين أزروا ووقفوا مع البطل حمدان الخاطري سواءً في فترة الإستعدادات أو في هذا التحدي .

وأضاف خميس أمبوسعيدي أن مراحل السباق مختلفة من ناحية تنوع التضاريس ووعورة المسار واختلاف الأجواء وهي عوامل تتطلب من العداء درجة كبيرة من التركيز الذهني، والحرص على توزيع الطاقة البدنية بشكل متوازن يضمن الوصول لخط النهاية بسلامة عالية كما يتقدم مجلس إدارة الفريق بخالص الشكر والتقدير للمؤسسات الداعمة كاوا كافيا ومناحل العبكر ونزوى للرياضة والذي ساهمو في انجاح هذا العمل كذالك المتطوعين من مصورين ومن كان لهم حضور ومشاركة في نقاط الدعم وفي جميع مراحل التمرين وأخص بالشكر الجنود المجهولين الذين توزعوا على طول المسار وفي أقسى المناطق الجبلية من حيث الوعورة والبرودة الشديدة من أجل الأطمإنان على سلامة العدائين وإمدادهم بإحتياجاتهم من ماء وغذاء

وأشار المغامر عبدالله بن علي العبري من فريق الداخلية للمغامرات والطيران الشراعي الذي كان ضمن فرق الدعم والمساندة خاصة في المناطقة من شرف العلميين إلى جبل شمس ثم إلى ولاية الحمراء أن منجزات حمدان الخاطري في مشاركاته السابقة والهمة العالية التي يحظى بها في هذه الرياضة هي أحد الدوافع التي نفخر بها والتي ألهمتنا لتقديم الدعم والمساندة طيلة مسار التحدي، مضيفا أن مسارات جبال الحجر تتميز بمزايا ومواصفات عالمية جاذبة للمغامرين والمحترفين وأن العدائين العمانيين هم الأجدر باستكشاف معالمها وخصائصها الفنية وتشجيع الأجيال على استكشافها والمحافظة عليها واستدامتها.