مسقط - الشبيبة
أصدر رائد الأعمال الحرفي سالم بن حميد بن سليمان الكلباني كتاب بعنوان " النخلة والحرفي العماني"، حيث ان الكلباني من المهتمين بالعمل في مجال الصناعات الحرفية وله العديد من الاعمال الحرفية التي يعمل على تصنيعها مستخدما الأدوات الحرفية الطبيعية المتاحة في المزارع والبيئة المحيطة به.
الكتاب يضم مجموعه من المفاهيم للصناعات الحرفية وحسب مسمياتها المتداولة في اللغة المحلية والمتعارف عليها بالحياة العامة للناس ولاسيما القرى الزراعية بالمحافظات ، حيث تطرق للتعريف بالصناعات الحرفية القائمة على جزء من أجزاء النخلة منها " الجذع ، الليف، الكربة أو القدف، السعفيات بالخوص (الزور)، الجريد"، هذا إلى جانب الحديث حول الصناعات الحرفية التي تعتمد على مخلفات أجزاء من النخلة مثل صناعة الخوصيات ومنها " صناعة القفران بمختلف أنواعها وأحجامها، صناعة السماط، صناعة السمة الفراش، صناعة سمة الخباط، صناعة المخرافة والمزود، صناعة القفه، صناعة الميزان ذو الكفتين، صناعة الثوج، صناعة المبرد، صناعة المشب والمشبه أو الملهب والملهبة، صناعة الجراب أو الخصف، صناعة الضميدة أو الخصفة، والعرجون وتسمى محليا بالعسقة، والعسو والمكنسة أو المجمعة، وصناعة الكتاة أو الكفيلة، هذا إلى جانب إبراز عدد من الشخصيات الحرفية العاملة في هذه المهنة على مدى أعوام مديدة ، ويتخلل الكتاب مجموعه من الصور التي قام بتصويرها الكاتب للأعمال التي أنتجها بنفسه إلى جانب الحرفيين المشاركين بالكتاب ، وبعض المرافق السياحية بولاية عبري وضواحيها.
وأوضح الحرفي سالم بن حميد بن سليمان الكلباني مؤلف كتاب " النخلة والحرفي العماني": عملي اليوم في مجال الصناعات الحرفية والسعفيات من منطلق الهواية والمهارة، ولكن إلى جانب ذلك فأنا أعشق التصوير التلفزيوني والضوئي والقراءة والكتابة لكثير من المواضيع السياحية والتراثية والاجتماعية حيث أنني لا احمل شهادة دراسية ولكنني احمل طموحات ورغبات وهوايات مختلفة، حيث انني عملت على تأليف كتيب سياحي عن بلدة مقنيات بولاية عبري قبل هذا الإصدار واكتب مطويات وبرامج ورسائل إرشادية وتوعية حول بلدة النجيد بولاية عبري والتي هي مكان اقامتي، علاوة على ذلك قمت بتأليف كتاب النخلة والحرفي والتي هو اصدار 2020 ، مشيرا إلى أن العمل القادم سيكون دليل سياحي يتحدث عن المعالم السياحية بولاية عبري تحديدا.
مؤكدا الكلباني إلى أن الفضل في إخراج هذه الأعمال يعود للفترة التي عملت من خلالها في المجال الإعلامي العسكري والحكومي والخاص حيث أن لدي رصيد كبير من الأفلام الوثائقية والبرامج المختلفة في المكتبات جهات عملي الرسمي سابقآ.
هذا كما تطرق الكتاب إلى لقاءات بمجموعه من الحرفيين ببلدة النجيد بولاية عبري ممن يعملون في مهنة الحرفيات والسعفيات على مدار أعوام، ولهم اسهامات في البلد ومتعارف عليهم في تجهيز ما يلزم لأهالي البلدة خلال فترة الأعياد والمناسبات، ومنها ما يعملون عليها على مدار العام وفقا للطلب من الأهالي وتعتبر مصدر رزق ودخل لهم ، والأهم من ذلك الحفاظ على خذه الحرفيات من الاندثار وتعليمها لأجيال متعاقبة، ومن أبرز الشخصيات من الحرفيين التي تطرق لهم الكتاب :
الحرفي سليمان بن علي الكلباني الذي يعمل في مجال السعفيات ما يقارب منذ أكثر من 50 سنة، حيث يعمل على صناعة معظم الأواني والأوعية السعفية، ويتخذ من هذه الاعمال الحرفية مصدر دخل وتسليه لوقت فراغه.
هذا إلى جانب الحرفي مرهون بن سيف الكلباني وهو أحد الحرفيين الذين يعملون في مجال السعفيات منذ 40 سنة، ويعمل على صناعات حرفية متعددة منها القفران والضمائد والسميم والحبال والليف والخوص، وأيضا تساعده هذه الحرفيات والسعفيات على إيجاد دخل مادي مهما كان العائد بسيطا لكنه يعمل في صناعات يحبها ويتقنها.
بالإضافة إلى الحرفي مبارك بن سيف الكلباني ويعمل على صناعة الثيجان (الثوج) والقفران، وسميم الخباط، وسميم الفراش والخصاف والعديد من الأوعية السعفية الآخرى.