مسقط - الشبيبة
زارت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار معهد عمان للنفط والغاز بمجمع الابتكار- مسقط ومعهد تكاتف بتروفاك عمان بواحة المعرفة، اطلعت خلال الزيارتين على أبرز برامج المعهدين ومستجداتهما وخططهما المستقبلية في مجال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال صناعة النفط والغاز.
رافق معاليها خلال الزيارة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتدريب المهني وسعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل الوزارة للتعليم العالي، وسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وعدد من المسؤولين بالوزارة.
معهد عمان للنفط والغاز (INSTOG)
في البداية زارت معالي الوزيرة والفريق المرافق لها معهد عمان للنفط والغاز (Instog) وهو المعهد الأول من نوعه على مستوى المنطقة في مجال التدريب بقطاع الطاقة، التقت معاليها والفريق المرافق لها بإدارة المعهد، وقدمت لبنى الوهيبية المدير العامة للمعهد نبذة تعريفية عن المعهد؛ حيث تأسس معهد عمان للنفط والغاز بالشراكة بين شركة النفط العمانية ممثلة بـ “تكاتف عمان” و”شلمبرجير عمان” وذلك إيمانا من الجانبين بأهمية مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل لاسيما قطاع الطاقة.
صمم المعهد ليكون متخصصا ورائدا في مجال تدريب وتأهيل الفنيين والمهندسين وخبراء الجيولوجيا وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير واستدامة موارد السلطنة من النفط والغاز، حيث يضم المعهد أحدث تكنولوجيا محاكاة الواقع ومنصات الواقع الإفتراضي وذلك لإتاحة الفرصة للمتدربين لتجربة تدريبية واقعية محاكية للواقع، ويعمل المعهد على تأهيل كوادر تتمتع بالمعرفة والمهارات اللازمة لإدارة المشاريع المتعلقة بقطاعي النفط والغاز؛ بقدرة استيعابية تصل إلى 200 متدرب من مختلف التخصصات الهندسية المرتبطة بمجالات النفط والغاز من الخريجين الجدد والفنيين ليتم تدريبهم لمدة 3 سنوات، كما يقدم المعهد دورات قصيرة بالتنسيق مع عدد من الوحدات والشركات النفطية في السلطنة وفق التخصصات المطلوبة سواء كان في مجالات هندسة الحفر أو الجيولوجيا أو غيرها من التخصصات المتصلة بقطاعي النفط والغاز.استقبل المعهد منذ تأسيسه حتى الآن 944 متدربا في 147 برنامجا في مجالات هندسة حفر الآبار، وهندسة الإنتاج، والجيوفيزياء، والبتروفيزياء، وهندسة المكامن، وعلوم الأرض.
بعد ذلك اطلعت معالي الوزيرة على مرافق المعهد حيث يضم المعهد عدداً من المرافق تتمثل في مركز للتدريب التقني، وقاعات للمحاضرات إلى جانب قاعات لعقد ورش عمل ومحاكاة، وقاعات دراسية ومختبرات تحتوي على أحدث الأجهزة و الوسائل التعليمية المخصصة للتدريب والتطوير في مجالات التنقيب عن النفط والصناعات المرتبطة به.
معهد تكاتف بتروفاك عمان
بعد ذلك زارت معالي الوزيرة معهد تكاتف بتروفاك عمان بواحة المعرفة، التقت فيه بإدارة المعهد وتعرفت على أبرز برامج المعهد، حيث يوفر معهد تكاتف بتروفاك عمان مجموعة من برامج التدريب التقني عالمية المستوى والمعتمدة محليا ودوليا، والتي تم تصميمها بعناية لتلبي احتياجات صناعة النفط والغاز. كما يوفر المعهد تجربة تعلم معززة بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة والتدريب القائم على الكمبيوتر، ويتم تعزيز هذا الفهم النظري بتدريب عملي في بيئة محاكاة مماثلة لبيئات العمل الحقيقية. ويستوعب المعهد أكثر من 300 طالب في مختلف البرامج التي يطرحها، تخرج من المعهد حتى الآن أكثر من 150 طالب بنجاح من مختلف البرامج ، ولايزال أكثر من 200 طالب على مقاعد الدراسة.كما اطلعت معالي الوزيرة خلا زيارتها على مرافق المعهد من الفصول الدراسية وورش العمل المجهزة بأحدث التقنيات التي تمنح الطالب تجربة العمل في بيئة محاكاة مماثلة لبيئات العمل الواقعية.
ويعد معهد تكاتف بتروفاك عمان مشروعا استثماريا مشتركا بين تكاتف عمان وشركة بتروفاك ويتميز المعهد بتقديم برامج يتم الدمج فيها بين التدريب المهني عبر ورش العمل والتدريب المحاكي للواقع في بيئة تعليمية عملية. إلى جانب ذلك يوفر المعهد حلولا ومسارات تدريبية للطلاب، تلبي احتياجات الشركات العاملة في قطاع الطاقة من الكفاءات.
أشادت معاليها خلال الزيارتين بمستوى التقنيات الحديثة والبرامج المقدمة في المعهدين، وأكدت على حرص الوزارة على الاهتمام بالمسارات المهنية ودمجها بالمسارات الأكاديمية، كما أكدت على أهمية استقطاب الطلبة الدوليين عبر استحداث شهادات دولية متخصصة في مجالات الطاقة والصناعات المرتبطة بها وضرورة التوسع في مجالات التدريب والعناية بالابتكار ودمجه بهذه المسارات المهنية لضمان استدامة الموارد ومواءمتها مع مستجدات ومعطيات المرحلة المقبلة لنهضة عمان المتجددة بالتوازي مع رؤية عمان 2040 التي تؤكد على أهمية بناء القدرات الوطنية وإعدادها بقدر عالٍ من الكفاءة العلمية والعملية، مؤهلة بمستوى عالمي لتكون قادرة على إحداث نقلة نوعية في سوق العمل العماني وتمكينها للمنافسة في السوق العالمي.