سفارة سويسرا بمسقط تنتج فيلما قصيرًا لتوضيح أوجه التشابه بين الجبال العمانية والسويرية

مسقط - ش 

أنتجت سفارة سويسرا المعتمدة لدى السلطنة فيلما قصيرا وذلك بمناسبة اليوم العالمي للجبال (الذي يصادف الـ 11 من ديسمبر من كل عام) وذلك لتوضيح أوجه التشابه وهذا الارتباط بين طبيعة البلدين. حيث تشترك سلطنة عُمان وسويسرا في العديد من أوجه التشابه، أحدها هو سلاسل الجبال الرائعة. ولذا يعد هذا الفيلم بمثابة احتفال بهذا العنصر التاريخي الذي يربط البلدين الصديقين.

يعرض الفيلم الأزهري ظيف محمد الزكواني في الجبل الأخضر وكذلك أولي وكريستين إرب في سويسرا ، مزارعو الجبال الذين شاركوا معنا تجربتهم في العيش وكسب العيش في الجبال. في حين أن لديهم خلفية ثقافية مختلفة ، فإن تجاربهم وآرائهم حول الزراعة في الجبال متشابهة بشكل مدهش. كلاهما لديه ارتباط قوي بالبيئة الجبلية المحيط حولهم يشكل تحديات إضافية لعملهم. كما ذكر لنا أولي، من أجل زراعة ناجحة في الجبال ، يجب أن يكون لديك فهم عميق للبيئة: "تحتاج إلى الاستماع إلى ما تخبرك به الجبال ولا يمكنك متابعة عملك دون مراعاة المتطلبات المتغيرة باستمرار للإعداد".

يرى المزارعين من كلا البلدين أن الزراعة والحفاظ على بيئة سليمة مهمة هامة ، فمن خلال عملهم هذا ، يقدمون مساهمة لا تقدر بثمن في التنوع البيولوجي للجبال. التنوع البيولوجي هو الموضوع الذي اختارته الأمم المتحدة هذا العام للاحتفال باليوم العالمي للجبال.

وتعليقا على ذلك أكد سعادة بالز أببلانالب، السفير السويسري المعتمد لدى السلطنة قائلا: "لهذا الموضوع الكثير من الشجن، لأنني شخصيا نشأت في قلب جبال الألب السويسرية .. الجبال ليست مجرد ديكور، فوجودها القوي يشكل عقول وتطلعات الناس الذين يعيشون هناك. وتتطلب بيئتهم القاسية أحيانا - كطبيعة بشكل عام - الاحترام ". وحول التركيز على التنوع البيولوجي للجبال هذا العام ، أكد سعادته على أن "التنوع البيولوجي الكثيف بشكل خاص للجبال - يمتد في سويسرا من إديلويس إلى وولف - والذي تم تحسينه بشكل كبير بواسطة مناظر طبيعية ثقافية من صنع الإنسان والتي يجب حمايتها بشكل كامل ".

يعتبر الارتباط بين المناظر الطبيعية والمناظر التي من صنع الإنسان عنصرا مهما في العمل الفني للفنان السويسري ألين ستالدر "الرغبة المُنشأة". عندما انتقلت من الجبال إلى السهول في عام 2017 ، رسمت بانوراما جبلية بطول 16 مترًا لتجلب معها الجبال الحبيبة. تم تقطيع هذه الصورة البانورامية الآن إلى سبع أجزاء وتم إرسالها إلى سفارات سويسرية مختلفة في جميع أنحاء المنطقة ، حيث تعتبر الجبال سمة مميزة. وقد وصل أحد هذه الأجزاء إلى سلطنةعمان، وهو بذلك يقوم بإنشاء رابط بين هذا البلد وسويسرا و مناطق أوسع.