وكالات - الشبيبة
بعد اكتشاف العديد من حالات تفشي إنفلونزا الطيور في أوروبا وبشكل خاص في فرنسا وهوت كورس وإيفلين خلال الأسبوعين الأخيرين، تم تأكيد وجود أنفلونزا الطيور من النوع "H5" أيضا في مقاطعة اللاند الفرنسية.
أكد وزير الزراعة الفرنسي، جوليان دينورموندي، اليوم الثلاثاء، بأن ظهور أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور كانت في أراضي مقاطعة اللاند، هذا الأسبوع. فقد تم تسجيل ارتفاع معدل نفوق البط في مزرعة في مقاطعة اللاند، في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويعود السبب إلى وجود أنفلونزا الطيور في المنطقة ناتجة عن تلوث في المزرعة، حسبما أعلنت عنه صحيفة "فرانس بلو" الفرنسية.
وقال دينورموندي، إنه "بعد أيام قليلة من وضع مزرعة تضم 6000 بطة تقع في بينيسي-مارمن تحت أمر مراقبة المحافظات بأمر من السلطات الفرنسية، تم تسجيل أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور في مقاطعة اللاند"، وكان ذلك في انتظار صدور نتيجة التحليل الرسمية.
وأضاف: "هذه أول مزرعة دواجن تتأثر بالمرض منذ ظهوره في سوق الحيوانات الأليفة منتصف نوفمبر".
ومن جانبه، أكد بأن فيروس "H5N8"، ينتشر بنشاط في الحياة البرية في أوروبا من خلال الطيور المهاجرة، وفقا لسبوتنيك.
وبموجب مرسوم قانون المراقبة المؤقتة للمقاطعات في فرنسا، فقد حددت مقاطعة اللاند كمنطقة متضررة وتشمل 15 بلدية، وبالتالي لا يجوز لأي من الدواجن أوالطيور دخول أو مغادرة المنطقة، بل يجب الاحتفاظ بالدواجن والطيور الأسيرة الأخرى في مزارعهم من أجل الحد من الاتصال بالطيور البرية.
وطالبت السلطات الفرنسية المهنيين من مربي الطيور والدواجن وكذا الأفراد على حد سواء، اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع مخاطر انتشار المرض أكثر، حيث يجب تجنب جميع تحركات الأشخاص والثدييات المنزلية والمركبات والمعدات من وإلى مزارع الطيور، إلا إذا كان ذلك ضروريا للغاية.
كما يجب أن يخضع الأفراد لاحتياطات خاصة من حيث تغيير الملابس، وإيقاف السيارات خارج مناطق التكاثر وكذلك التنظيف والتطهير عند مدخل المبنى وخروجه.
ويعتبر مرض إنفلونزا الطيور مرضا فيروسيا معديا يصيب الدواجن والطيور المائية البرية، وينتقل إلى الإنسان، ولكنه ليس قاتلا. وقد تم تسجيل حالات تفشي المرض خلال الصيف الماضي في روسيا وكازاخستان، قبل أن ينتشر إلى أوروبا الغربية، مما أثر على هولندا وأيرلندا والمملكة المتحدة والدنمارك وبلجيكا.