مسقط - الشبيبة
جاء قرار حظر صيد الصفيلح خلال موسمي الصيد لعامي 2020 و2021م من أجل الحفاظ على مخزون الصفيلح وضمان استدامته.
وكانت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أصدرت قراراً وزارياً رقم 268/2020 بتاريخ 24 نوفمبر 2020 بحظر صيد وجمع وحيازة وتجهيز الصفيلح لعامي 2020 و2021م. كما يحظر التعامل فيه خلال فترة الحظر، ويشمل النقل والبيع والشراء والتصدير، وكل ما يرتبط بصيد وتداول الصفيلح.
وقد استثنى القرار، كميات الصفيلح المصادة في المواسم السابقة والمسجلة لدى دوائر الثروة السمكية التابعة للوزارة، ويكون التعامل في هذه الكميات بموجب تصاريح تصدرها السلطة المختصة.
وأوضحت مؤشرات المسوحات البحرية لمخزون الصفيلح بمحافظة ظفار التي تنفذها الوزارة أن مخزون الصفيلح لا يزال يتعرض للاستنزاف نتيجة الممارسات الخاطئة للغواصين أثناء فترة موسم الصيد، وأيضا الاصطياد خارج موسم الصيد وأن الأحجام الحالية من الصفيلح هي صغيرة إلى متوسطة الحجم ولم تتاح لها الفرصة للنضوج والتكاثر وبالتالي استدامة المخزون.
وقال الدكتور عبدالعزير بن سعيد المرزوقي، مدير عام تنمية الموارد السمكية بالوزارة: إن حظر صيد الصفيلح لعامي ٢٠٢٠ م و٢٠٢١م قد يسهم في تحسن المخزون بشكل تدريجي ويستدعي الأمر مواكبة تلك المسوحات البحرية الدورية للمخزون لتقييم وضعية الصفيلح ومدى تحسن بيئته للتكاثر وتطور الأحجام، ومما لا شك فيه تعاون الفئات المستفيدة من مصايد الصفيلح والمجتمع سيسهم بشكل كبير في تعافي المصايد واستدامة المخزون.
وأشار المرزوقي إلى أن الوزارة قد حظرت الصيد في عدة مواسم سابقة كان آخرها في موسمي 2017 و2018 لزيادة الإخصاب والتكاثر، وتسعى من هذ الإجراءات إلى تحسين إنتاجية الصفيلح والفوائد الاقتصادية للصيادين، والجدير بالذكر أن الإنتاج السنوي للصفيلح متذبذب، حيث قدر في موسم الصيد لعام ٢٠١٩م خلال الفترة من 7-16 ديسمبر بـ 24 طن.
الجدير ذكره يعتبر الصفيلح واحداً من مكونات الثروة البحرية النادرة التي تزخر بها المياه العمانية، والتي تنفرد بها دون غيرها من الدول العربية.
يوجد الصفيلح في سواحل محافظة ظفار ما بين ولاية مرباط ونيابة شربثات بولاية شليم وجزر الحلانيات، وهو نوع نادر من الرخويات التي تنفرد محافظة ظفار في إنتاجه بنسبة 100% نظرا لملائمة البيئة البحرية لمحافظة ظفار على حياة هذا النوع الفريد من الرخويات، ويعتبر من الأنواع الاقتصادية المهمة رغم محدودية كميته ويتم تصدير أغلبه إلى الأسواق الآسيوية عن طريق التجار المحليين المتخصصين في بيع وتداول الصفيلح.