مسؤول بالصحة العالمية للشبيبة: كورونا لن يغادر قريبًا

شوف الأربعاء ٠٢/ديسمبر/٢٠٢٠ ٢٠:٥٦ م

الشبيبة - خالد عرابي 

السلطنة من ضمن 22 دولة في الإقليم دخلت في مرفق كوفاكس .

ومن ضمن 11 دولة التي تقوم بالتمويل الشراء الذاتي لهذه اللقاح .

عقدت اتفاقيات ثنائية بينها وبين عدد من الشركات المصنعة في تلك الدول من أجل ضمان الحصول على أكبر نسبة وكمية من اللقاح، بحيث يسرع كمية ونسبة الحصول على اللقاح سيغطي في البداية 20% من سكان الأرض حيث سيتم الحصول عليها خلال الربع الحالي من العام الجاري.

أكد د.أحمد بن سالم المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن الأمر بالنسبة لمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ما زال مقلقا وأنه حتى الآن ما زال سريع الانتشار وليس معنى أن هناك أخبار حول قرب الوصول إلى لقاح أن نركن إلى ذلك، وأن أفضل السبل هي الالتزام بالإجراء الاحترازية والوقائية ضد المرض والتي أعلن ويعلن عنها دائما وأصبحت معلومة للجميع.

وأوضح المنظري قائلا بأن هناك شقين حول مدى ذهاب فيروس كورونا المستجد بلا رجعة، الشق الأول حول المرض وانتشاره، حيث نعلم جميعا بأنه خلال الأيام الفائتة ازدادت وتيرة انتشار المرض حول العالم وفي مختلف دول العالم بنسب مختلفة، ولذلك كمرض وانتشاره ما زال سريع الانتشار وهذا شيء مقلق طبعا، ولكن في الجانب الآخر فإن هناك وتيرة متسارعة جدا فيما يخص التعامل معه من حيث توفير اللقاح اللازم والمناسب من أجل حماية الأرواح. ولكن لدينا كذلك التأكيد على الالتزام بجميع ومختلف الإجراءات الوقائية التي تم المناداة بها خلال الشهور الأولى منذ وصول الجائحة.

وعن الوضع الوبائي في السلطنة و الحصول على اللقاح قال: بأن السلطنة كانت من أوائل الدول التي إتخذت إجراءات احترازية منذ البداية سواء من خلال اللجنة العليا أو اللجان الأخرى والقيام بالتوعية اللازمة وتطبيق الإجراءات الاحترازية ورفع الوعي فيما يخص الإجراءات وإغلاق بعض الأنشطة وتعزيز النظام الصحي بطاقم طبي مؤهل ومدرب وتوفير الحماية لهذا الطاقم. وفيما يخص اللقاح فإن السلطنة من ضمن 22 دولة في الإقليم دخلت في مرفق كوفاكس ومن ضمن 11 دولة التي تقوم بالتمويل الشراء الذاتي لهذه اللقاح، وطبعا الدخول ضمن مرفق كوفاكس يضمن الحصول على اللقاح بطريقة أمنة وعادلة وسعر مناسب ولكن في نفس الوقت السلطنة تمكنت في نفس الوقت من عقد إتفاقيات ثنائية بينها وبين عدد من الشركات المصنعة في تلك الدول من أجل ضمان الحصول على أكبر نسبة وكمية من اللقاح، بحيث يسرع كمية ونسبة الحصول على اللقاح ولكن أود أن أشيرإلى أنه علينا جميعا كدول الالتزام بتوفير هذا اللقاح لجميع دول العالم، على الرغم من سعي المنظمة تحاول توفير اللقاح للجميع.

وحول ركون بعض الدول على فكرة أن هناك أخبار إيجابية عن وجود لقاح لـ (كوفيد - 19) ولذا التوجه إلى التوسع في فتح الأنشطة قال المنظري: "فعلا.. فعلا ..هذا مقلق جدا وأمر ملاحظ بقوة، فمع بداية الأزمة تمكنت العديد من دول العالم من التحكم من يطلق عليه بالمنحنى الوبائي عن طريق تطبيق إجراءات احترازية منها طبعا إغلاق المدارس ومنع التجمعات وإغلاق بعض الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وكذلك أماكن العبادة وبالتالي تمكنت من التحكم في انتشار المرض والمنحنى الوبائي ولكن مع التراخي والاطمئنان الذي حصل بين أفراد المجتمع والمؤسسات بمختلف أنواعها وأطيافها أدى إلى تراجع الناس إلى مختلف الأنشطة وفتح الحدود وزيادة الأنشطة داخل وخارج البلد الواحد وبين البلدان مما أدى إلى زيادة الإصابات وهذا هو الأمر المقلق، وكما نعلم أنه في الشهر الأول من وصول الجائحة تم تسجيل مليون حالة على مستوى العالم ولكن بعد ذلك لاحظنا أنه يتم تسجيل مليون حالة على مستوى العالم كل أسبوعين ثم مليون حالة كل أسبوع. ومؤخرا أكثر من مليون حالة أسبوعيا وهذا مؤشر على أن المرض أصبح أكثر انتشارا بين المجتمعات والأفراد والدول بسبب التراخي الذي لمسناه من بعض الدول نتيجة السأم والملل الذي أصاب المجتمعات جراء الاغلاق وبعض الإجراءات الاحترازية الشديدة نوعا ما والمطلوبة خلال تلك الفترة.

وعن اللقاح قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: الجميع يتأملون في الحصول عليه في أقرب وقت ممكن وعاجل ولكن علينا التأكيد بالالتزام بالإجراءات الاحترازية المعروفة التي أوصت بها الأنظمة الصحية ومنظمة الصحة العالمية وأن اللقاح ليس العصا السحرية التي تمكنا من التخلص من المرض في الوقت القريب.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية ومنذ بداية الأزمة تمكنت من التعاون مع مختلف المنظمات والدول والمراكز البحثية في هذه الدول من أجل إنشاء منصة يتم التعامل من خلالها فيما يخص إنتاج اللقاح فتمكنا مكن الحصول على 210 لقاح مصنف للتعامل مع المرض منها 48 دخلت في مرحلة التجارب السريرية و10 من تلك التي دخلت مرحلة التجارب السريرية في المرحلة الأخيرة وكما علمنا جميعا وخلال الأسابيع الماضية تم الإعلان عن إجازة 3 أنواع من اللقاحات بعد إجراء كافة التجارب وهي الآن في المراحل الأخيرة من حيث الاعتماد والإنتاج والتوزيع وبدأت بعض الدول فعلا توزيعه بشكل مقنن ففي بعض الدول، فنأمل خلال الأسابيع القادمة الكشف عن الإجراءات التي تمكن الدول من الحصول على اللقاح، والمنظمة تعمل في ذلك مع جميع دول العالم.

أما عن دول إقليم شرق المتوسط فقال الدكتور المنظري: لدينا 22 دولة، منها 11 دولة تمكنت من عقد إتفاقية ضمن مرفق كوفاكس بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حتى تمويل ذاتي عن طريق الشراء و11 دول من دول الأقليم سوف مرفق كوفاكس بتوفير اللقاح مجانا للدول التي تعاني من شح الموارد المالية.

وعن دور المنظمة في حصول الدول على اللقاحات قال: من خلال مرفق كوفاكس وهو مرفق عالمي لضمان حصول الدول بطريقة أمنة وعادلة و سريعة جدا على اللقاح بغض النظر على مستوى غنى الدولة أو محدودية الدخل. وعن حظوظ دول الإقليم من اللقاح قال هي مهمة والمنظمة على تواصل مع جميع دول الإقليم حتى نضمن حصول جميع هذه الدول على اللقاح غض النظر عن المستوى المادي. وقال بأن اللقاح سيغطي في البداية 20% من سكان الأرض حيث سيتم الحصول عليها خلال الربع الحالي من العام الجاري، والنسبة المتبقية سيتم تغطيتها خلال العام 2021 وسيتم تغطية النسبة الباقية.

وحول التردد في أخذ اللقاح قال: بشكل عام فإن اللقاحات جنبت البشرية الكثير من الخسائر منذ أن بدأ ظهورها وهذا اللقاح مثله مثل بقية اللقاحات، ولكن هناك الكثير من الرسائل المشككة في هذا اللقاح خصوصا وغيره عامة ولكن نقول بأن منظمة الصحة العالمية لن تتجيز أي لقاح إلا إذا كان هناك ضمان مأمونية وسلامة استخدام اللقاح ليس على المستوى القريب فقط وإنما البعيد أيضا. وأشار إلى أن تكلفة اللقاح منطقية وهي تتفاوت ما بين 10 إلى 30 دولارا، وتعتبر مرحلة إنتاج هذا اللقاح تجربة بشرية ناجحة. خاصة من حيث اختزال عنصر الزمن ونأمل أن يتم توزيع هذا اللقاح بطريقة أمنة وعادلة للجميع.