مسقط - الشبيبة
كجزء من الحزمة الأخيرة لإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية بموجب القرار الصادر عن اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن فيروس كورونا، تم السماح بفتح دور السينما والمتنزهات والشواطئ والمناطق السياحية مثل الحصون والمتاحف. وقد دخل القرار، الذي أعلنته وزارة الداخلية، حيز التنفيذ بدءاً من الأول من ديسمبر، ويشمل إعادة فتح حوالي 20 نشاطا مختلفا، منها قاعات الطعام ورياض الأطفال ودور الحضانة وقاعات المعارض وقاعات المؤتمرات وصالات الألعاب ومحلات بيع وتأجير معدات التخييم ومراكز تقديم طلبات التأشيرة وعيادات التأهيل والعلاج. كما تم السماح أيضا لصالونات التجميل والنوادي الصحية بتوسيع أنشطتها، كما تم السماح بتشغيل مواقف السيارات التي تخدم مراكز التسوق بكامل طاقتها. ومع ذلك، يجب على مشغلي الأنشطة التي تم السماح لها باستئناف عملها اتباع جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الزبائن والموظفين وتقليل انتشار فيروس كورونا في البلاد.ومن بين التدابير المطلوب الالتزام بها في دور السينما وقاعات الطعام والمتنزهات العمل بسعة منخفضة كما يجب الحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الزبائن، كما يجب تنظيف المرافق العامة مثل المراحيض والأماكن العامة بصفة دورية. وتجري حاليا الاستعدادات للترحيب بالزبائن مرة أخرى في هذه الأماكن، مع وجود فرق عمل في هذه الأماكن لضمان اتباع جميع الاحتياطات المطلوبة. وقال مدير إحدى دور السينما في مسقط، وهو يستعد لاستقبال رواد السينما مساء الثلاثاء، إن نظام الحجز لديهم قد تم تحديثه ليعكس الإجراءات الجديدة، وأضاف: «وفقا لهذه القواعد، لن نسمح لأكثر من شخصين بالجلوس معا لمشاهدة الفيلم، وستكون المقاعد حول هذين الشخصين فارغة في جميع الاتجاهات، وقد بدأت فرق النظافة والتنظيم في السينما بتجهيز المكان للزبائن فور سماع الخبر».
وأضاف: «تسعون بالمائة من الأفلام التي نعرضها هي باللغتين العربية والإنجليزية، لأنه يوجد عدد قليل جدا من الإصدارات الهندية في الوقت الحالي، ونعتقد أن النشاط سيظل بطيئا بقية هذا العام، لكنه سيتحسن في يناير المقبل». أما عن المتحف الوطني، الذي سيفتح أبوابه للجمهور اعتبارا من الأول من ديسمبر، فقد اتخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الزوار، وقال المتحف في بيان له إن هذه الاحتياطات تشمل «توفير كاميرا حرارية عند المدخل لقياس درجة الحرارة ومعقمات الأيدي التي ستكون متوفرة في جميع أنحاء المتحف، وكذلك الدفع عبر قنوات الواي فاي. ولضمان تدابير التباعد الاجتماعي، تم وضع علامة على الطريق لتشير إلى أنه باتجاه واحد». وأضاف بيان المتحف: «علاوة على ذلك، سيسمح لعدد قليل من الزوار بدخول صالات العرض والمصاعد، وسيتم استقبال جميع الزوار من خلال مرشدين متخصصين للقيام بجولة إرشادية مع عدد محدود من الضيوف لكل مجموعة.» وقد سعد سكان السلطنة بسماع هذا الخبر، حيث قام كثير منهم بوضع خطط لإجازة نهاية الأسبوع. يقول أيمن الشرجي: «لقد أمضينا وقتا طويلا في المنزل ولم نستطع الذهاب إلى أي مكان. أدرك أن ذلك كان من أجل سلامتنا ولكن الآن وبعد أن ستحصل العديد من دول العالم على لقاح فيروس كورونا فمن المنطقي إعادة فتح كل هذه الأنشطة».
وأضاف: «لقد تأثر الجميع بشدة جراء هذا الوباء، ولا سيما أصحاب المطاعم ومشغلي دور السينما وغيرهم، ولكنهم سيشعرون بالارتياح لسماع هذا الخبر لأنهم سيستأنفون أعمالهم مجددا.»
وقال جايا راو، وهو مقيم: «نحب استكشاف أجزاء مختلفة من السلطنة مثل الحصون والأسواق، وأطفالنا يحبون تراثها، ولكننا لم نتمكن من القيام بشيء من ذلك في الأشهر القليلة الفائتة منذ إغلاق كل تلك الأماكن. والآن نحن نخطط لزيارة أحد الحصون في العاصمة في نهاية هذا الأسبوع».