مواطنـــون يثمنـــون الخطـــاب السامـــي

بلادنا الأحد ٢٩/نوفمبر/٢٠٢٠ ٠٨:٠٥ ص
مواطنـــون يثمنـــون الخطـــاب السامـــي

صور - بدر البلوشي

ثمن المواطنون الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بمناسبة العيد الوطني الخمسين اليوبيل الذهبي.

حيث قال سعادة الشيخ سعيد بن محمد بن سعيد السناني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صور: ظهر جليا في الخطاب السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، مفاهيم عميقة للحكومة القائمة على مبادئ المسؤولية والمساءلة والشفافية والعدالة والمتابعة المستمرة من لدن جلالته للأداء المؤسسي بما يضمن الاستقرار الاقتصادي والانتعاش المالي والتقدم في شتى مجالات النهضة المباركة، ومما لا يختلف فيه اثنان تجلى الاهتمام بالإنسان العماني في كل أروقة الخطاب العطرة فهو الثروة الحقيقية والمكسب العظيم الذي تستثمر الدولة فيه ليدعم مسيرة نهضتها ورقيها بتحقيق ركائز الاقتصاد القائم على المعرفة، إذ تعامل مع الفكر كرأس مال بشري ومع الابتكار مادة استثمارية ذات نفع اقتصادي، وهذا يؤدي بطبيعته إلى الاهتمام بالأصول الاستثمارية والذي يشكل فيها الإنسان العماني القيمة الأكبر في تحقيق التنمية المستدامة.

رؤية حكيمية

وقال سامي بن سالم بن خليف المقيمي إن في الخطاب السامي تظهر الرؤية الحكيمة في التعامل مع التحديات العالمية كمنح تخدم التطلعات العمانية وإبراز طاقات شبابها ومواردها البشرية في المجال التقني وغيره من مجالات القرن الحادي والعشرين، والإيمان الراسخ بالمسؤولية المشتركة في إنجاح الرؤية 2040 دون استثناء مما يستدعي كل شخص على أرض هذا الوطن أن يعيد قراءة الوجود الحقيقي له في هذا الوطن العظيم القائم على أساس المشاركة المجتمعية والمساهمة الفكرية وفق المجال الذي وجد فيه، بمعنى عمان نحن جميعا، فلا يحق لأي شخص أن يتخلف عن تحقيق الوجود العماني المتميز في ميادين العالم المتنوعة ومسايرة الركب بالاسهامات المشرقة ذات القيمة المضافة سيما في مجال المعرفة والابتكار والبحث العلمي والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وإعادة بوصلة الفضاء إلى إحداثياتها العمانية وغيرها من مجالات الحياة.

مراجعة الجوانب التشريعية والرقابية

وقال يوسف بن ناصر السناني حيث أكد جلالته إن العمل مستمر في مراجعة الجوانب التشريعية والرقابية وتطوير أدوات المساءلة والمحاسبة لتكون ركيزة أساسية من ركائز عمان المستقبل، مؤكدا على أهميتها الحاسمة في صون حقوق الوطن والمواطن ودورها في ترسيخ النزاهة والعدالة والأهم أنها ستحظى برعاية جلالته الخاصة.

مضيفا: تم وضع الأساس التنظيمي للإدارة المحلية وذلك بإرساء بنية إدارية لا مركزية الأداء الخدمي والتنموي بالمحافظات وسيتم متابعته بشكل مستمر.

كما تطرق يحفظه الله إلى الأزمة المالية الراهنة والهبوط الحاد في أسعار النفط والأزمة الصحية واهتمامه بهذه الأوضاع واستيعاب تأثيراته على كافة قطاعات الدولة، حيث تأتي القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والصحية على رأس أولويات الدولة واهتمامها.

وأشار جلالته إلى مبادرات وأعمال وجهود الحكومة للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.

رؤية عمان 2040

وقال أحمد بن حمدان الفارسي جاء خاطب جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله - في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا وهي الاحتفال بالعيد الوطني الخمسين للنهضة التي أسسها السلطان الراحل قابوس بن سعيد -رحمه الله- والتي تحدث فيها جلالته -أعزه الله- عن الجوانب التي تم العمل عليها لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 ومنها إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة للمضي قدما لمستقبل مشرق لعُمان كما تطرق جلالته للجهود التي تبذل للتصدي لجائحة فيروس كورونا ومتابعته المستمرة لكافة الأعمال وخطاب مولانا المعظم -أعزه الله - اليوم يعد خطابا تاريخيا في عيد النهضة الخمسين والذي يتطلب علينا جميعا التعاون لتحقيق الأهداف.

وقال عبدا لله سالم الصلتي لقد أوضح جلالته حفظه الله في خطابه السامي بأن السلطنة استطاعت بفضل الله وبفضل وحكمة الوالد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه وتضحية وولاء شعبها الأبي تجاوز كل التحديات والصعوبات، حيث أن جلالته رحمه الله أرسى دعائم الأمن والطمأنينة والسلام في أرجائها وقادها إلى مراتب العزة والمجد بكل اقتدار.

وتضمن الخطاب أيضا اهتمام جلالته بالقطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتي تأتي على رأس أولوياته.. وحرصه على توجيه جزء من عوائد السياسة المالية إلى نظام الحماية الإجتماعية.. وتضمن الخطاب العمل على مراجعة القوانين والتشريعات المعمول بها في الدولة وكذلك المحاسبة وأن جلالته يتابع مدى التقدم في النظام الإداري وسيواصل استلهام جوهر المبادئ والقيم الحميدة لكي تسير عمان إلى المكانة الرفيعة بخطى واثقة، وأكد جلالته بأن التجاوب من قبل المواطنين والمسئولين بالدولة في ظل الظروف المالية الراهنة فهو محل تقدير من لدن جلالته وقدم التحية والشكر والتقدير للقوات المسلحة الباسلة والأجهزة الأمنية بجميع فروعها وتشكيلاتها المختلفة على ماتقوم به من واجبات وتضحيات في حماية هذا الوطن العزيز وحماية مكتسباته التي أرادها له الوالد الراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 م وقدم جلالته شكره وتقديره إلى أمته العمانية جمعاء المساهمة في بناء هذا الوطن ورفعة شأنه وهنأهم بمناسبة العيد الوطني المجيد. وكل عام وجلالته وعمان وشعبها بخير وأمن وسلام.. آمين.

محاور رئيسية

وقالت بدرية عبد الكريم البلوشية اشتمل خطاب مولانا السلطان/ هيثم -يحفظه الله ويرعاه- على عدة محاور رئيسية تعكس رؤيته الثاقبة المستدامة وفكره المنير الملهم للمواطن لما فيه صالح وخير الوطن والمواطن، حيث يمكن اختصارها كالأتي:

أشار جلالته إلى الأوضاع الأوضاع الاستثنائية الراهنة التي تمر بها السلطنة والعالم أجمع والتي حالت دون الاحتفال بهذه المناسبه الجليله إلا على نطاق محدود يتناسب مع الاحترازات الصحية حفاظا على سلامة الجميع.

كما تطرق مولانا إلى إن السلطنة تجاوزت التحديات التي مرت بها خلال العقود الماضية بحكمة وقيادة سلطانها الراحل طيب الله ثراه، وتضحيات أبناءها والتي تظل مصدر فخر واعتزاز وقوه للأجيال القادمة.

كما تمكنت الدولة في بناء نهضة عصرية جعلت من الإنسان محور اهتمامها وقامت بإرساء عملية التنمية في كافة ربوع السلطنة على اتساع رقعتها التاريخية.

كما نوه جلالته إلى أنه تم ترسيخ قواعد دولة المؤسسات والقانون والتي سيتم العمل على استكمالها وتمكينها من ملامح المرحلة القادمة.

وسيتم تكريس كافة الموارد والامكانيات الوصول بالدولة إلى مكانة مرموقة مع الحفاظ على مصالح الوطن باعتبارها أهم ثوابت المرحلة القادمة التي حددت مساراتها وأهدافها رؤية (2040) لإحداث تحولات نوعية في كافة مجالات الحياة، وان إنجاح هذه الرؤية هي مسؤولية كل مواطن في مجاله. ولتحقيق تلك الرؤية تم تطوير مجلس الجهاز الإداري للدولة وإعادة تشكيل مجلس الوزراء حيث أوكلت إليه مسؤولية تنفيذ هذه الخطط التنموية وحسب الاختصاصات المنوطة بكل جهة مما يعزز الأداء الحكومي ويرفع كفاءته.

طاقات وطنية

وقال روتل بن محمد بن ناصر التمامي كما تحدث جلالته عن التحديات والصعوبات السانحة والتي تختبر جاهزية الامم، حيث فتحت الأزمة الراهنة المجال للطاقات الوطنية لتقديم الحلول القائمة على الإبداع والابتكار وسرعت من وتيرة التحول الى العمل الرقمي وتوظيف التقنية في مجالات العمل الحكومي والخاص.

أشاد السلطان الى الإجراءات الحكومية المتخذة لترشيد الإنفاق وتقليل العجز المالي لتخفيف المديونية العامة للدوله، حيث أن الغاية من هذه الإجراءات الاستدامة المالية للدولة والتهيئة للمزيد من الخطط التنموية والمشاريع الاستراتيجية في كافة ربوع السلطنة.

أشار جلالته إلى (خطة التوازن المالي) والإجراءات المرتبطة بها التي اعتمدتها الحكومة مؤخرا والتي تعد كافية لإيصال اقتصادنا الوطني الى بر الامان.

وقال جمعة بن عبدالله العريمي عضو مجلس البلدي بولاية صور صرح جلالته إلى أن الاقتصاد سيشهد معدلات نمو تلبي تطلعات أبناء الوطن خلال الخمس السنوات القادمة.

كما أكد جلالته بالإسراع إرساء نظام (الحماية الاجتماعية) لضمان قيام الدولة بواجباتها الأساسية وتوفير الحياة الكريمة للمواطن، حيث سيتم توجيه جزء من عوائد هذه السياسات المالية إلى نظام الحماية والرعاية الاجتماعية.

وفِي الختام وجهه جلالته- حفظه الله- شكره على ما يقوم به المواطنين في ميادين العمل لصون مكتسبات الوطن التي تحققت خلال الخمسين عام، كما شكر ايضا قوات السلطان الباسلة والأجهزة الأمنية بفروعها وتشكيلاتها المختلفة ومقدار لجهودهم ومؤكدا دعم الحكومة لهم.

بالمختصر المفيد يمكنني القول بأنه خطاب شامل متكامل وفكر متزن مستدام سطر بكلمات مضيئه تعكس الفكر المستنير لجلالته حفظه الله ويبث روح التفاؤل والثقة والعزيمة والإصرار على العطاء رغم أنف الظروف الاقتصادية والصحية التي تمر بها البلاد.

وقال خالد بن على الغزالي

جاء الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه في هذا اليوم المجيد ليؤكد لأبناء عمان من أقصاها إلى أقصاها بأن السلطنة مستمرة في استلهام خطى المغفور له بإذن الله تعالى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ومواصلة المسيرة التي رسمها رحمه الله والتي كان لها الدور الأكبر في تجاوز السلطنة للظروف الحالية.

كما أن الخطاب السامي لجلالته حفظه الله ورعاه جاء ليعطي المزيد من الثقة للمواطنين في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 وذلك من خلال تأكيد جلالته المسؤولية المشتركة في تحقيق أهداف الرؤية. هذا فضلا عن أن الخطاب السامي في مجمله يوضح بأن احتياجات المواطن ستكون على رأس أولويات خطط وبرامج الحكومة سواء في المجالات الصحية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.