الشبيبة - خاص
قال صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد في تصريحات أدلى بها لـ "الشبيبة" : حظيت وأنا في العسكرية بزيارة جلالة السلطان قابوس – رحمه الله إلى معسكر المدرعات في المعبيلة، وذكر لي بأنه يرغب في تحديث السلاح، وأن المشرفين في القوات المسلحة اختاروني لأذهب إلى بريطانيا ولأتدرب أولاً وأشرف على التدريب ثانياً وعند عودتي كان السلطان الراحل في صلالة وقال لي بأنه لن يشتري السلاح إلا بعد ما أأكد له أن أبناءنا قادرون على إدارته قلت له: "أبشرك أنهم قادرون". حتى أن الجنود طلبوا أن يكون بعض التدريب باللغة الإنجليزية، قال لي بعدها: "أريد أن أأتي إلى الميدان.. متى الرماية؟"، فقلت له بعد العيد الوطني سنكون في ميدان ربكوت في ثمريت، بعد الانتهاء من العيد الوطني تشرفت أن أقود سلاح الدبابات في العرض وكانت هي أول مرة تدخل الدبابة وكان السلطان الراحل سعيداً، وكان معنويتنا عالية جداً.
وأضاف سموه: في عام ١٩٨٥ التحقت بدورة هندسة المدرعات في شريفنهام، وبعدها التحقت بدورة القادة والأركان في عام ١٩٨٦. وحظيت بلقاء السلطان الراحل مرة أخرى حيث كان مستضافاً لتخريج دورة الطيران في بريطانيا، وكنت حاضراً، وهو كعادته كان يسأل عن الأوضاع بشكل عام وكان مسانداً لي لأكون قائداً للمدرعات، وكان جلالته يحب سلاح المدرعات لأنه أقوى سلاح لديه في عمان في ذلك الوقت.
واستكمالا للذكريات قال سموه: استدعاني في قصر البركة قائلاً: لا أريد أن يعرف أحد بهذه المهمة معروضة علينا دبابات وأرغب في أن تذهب أنت وتستلمها وإذا قدرت أن تأتي بهن قبل العيد الوطني سيكون شيئاً جميلاً، وكان ذلك في نهاية حرب الكويت ، واخترنا أكثر من 64 مدرعة، وعملت برنامج في بداية نوفمبر أن يأتي جلالته إلى شافع ويرعى تدشين هذه المدرعات بنفسه ، وأتى جلالته رحمه الله وكان حضوراً تاريخياً حيث ركب جلالته لأول مرة المدرعة واستمر تجديد عملي في المدرعات لأكثر من ٧ و٨ سنوات وكان جلالته – رحمه الله – وجزاه خيرا يستدعيني ويعطيني ميداليتين بدل الواحدة في آن واحد. وعندما أوكلت مهام أمين اللجنة العليا للمؤتمرات قال جلالته رحمه الله " مثلما أعطيت ف العسكرية أريدك أن تعطي في المدنية"
وأكد سموه أنه وفق في فهم تفكير جلالة السلطان، قائلاً: أقرأ فكره وأحاوره وأعرف المقصد، وكنت في وفداً سيتجه إلى الأردن، فقالوا: سنعطيه إيجاز، قال جلالته: لا هذا الشخص لا يحتاج إلى إيجاز فهو يفهم مهمته.
وقال صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد أن في المجتمع الدولي دائماً يثنون على جلالة السلطان الرحل شخصياً ما له تأثير معنوي كبير جداً ونرى أنفسنا عمالقة في المجتمع الدولي. وذلك بسبب جهود جلالة السلطان الراحل.
في إحدى سباقات الخيل كنت جالساً جنبه، قال من الذي قال أن الخيل معقود على نواصيها الخير؟ ، فقلت له إذا تمهلني ساعة بالرد عليك، وعندما اتصلت بعد السباق بساعة وجدت أن لديه الجواب قائلاً: وجدت سؤالاً لا تعرف إجابته ، مؤكداً: كان رحمه الله شخصاً سمحاً .