مسقط - ش
اختتمت أمس الاثنين أعمال الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمية (GRC) الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي استضافه مجلس البحث العلمي على مدى اليومين الفائتين، بمشاركة ممثلين من مؤسسات بحثية وأكاديمية إقليمية وعالمية داعمة للبحث العلمي، وحضور عدد من ممثلي الدول الإقليمية والعربية الأعضاء في مجلس البحوث العالمي، ومن مجالس البحوث البريطانية RCUK والتي ترعى الاجتماع السنوي الخامس لمجلس البحث العلمي العالمي مع مجلس بحوث العلوم والهندسة الهندي SERB.
ويشكل هذا الاجتماع الإقليمي ضرورة للمؤسسات المشاركة لمناقشة أعمالها وتحديد نقاط التعاون المستقبلي وفرص التعاون والتطوير.
خرج الاجتماع بمجموعة من النقاط المهمة في محوري الاجتماع، ففي المحور الأول الخاص بمحور تكامل التخصصات في مجال البحوث، أشار إلى ضرورة التغيير الثقافي في مجال تكامل التخصصات للبحوث العلمية، وتحديد وبناء مؤشرات أداء خاصة بتكامل التخصصات في مجال البحوث، وتطوير آلية مراجعة وتقييم البحوث المتكاملة، وبناء القدرات البشرية في مجال تكامل التخصصات في مجال البحوث، وكذلك ضرورة إعادة النظر في مجال الترقيات في الجامعات، آخذين في الاعتبار أهمية تكامل التخصصات في مجال البحوث، وتطوير آليات تقييم التميز البحثي، والاهتمام بالتخصصات على أساس تصنيفاتها المحورية وليس الفردية.
وفيما يتعلق بالمحور الثاني عن محور المساواة ووضع المرأة في مجال البحث العلمي، من أبرز النقاط التي تمخض عنها الاجتماع: تطوير السياسات والإجراءات التي تراعي أهمية الموازنة بين الظروف الاجتماعية والمهنية للمرأة، وتأسيس بيئة عمل مستدامة مشجعة للمرأة في مجال البحوث، ومراعاة البيئة الثقافية والاجتماعية بصياغة سياسات متعلقة بالمرأة في مجال البحوث، وتشجيع المؤسسات الممولة للبحوث على إجراء بحوث في مجال السياسات البحثية للمرأة، والتأكيد على مراعاة توفير رعاية الأطفال والخدمات اللازمة لدعم المرأة في عملها مع مراعاة ظروفها الأسرية، وإعادة النظر في إمكانية وجود وظائف بدوام جزئي في مجال البحوث للمرأة، وإتاحة الفرصة للمساواة بين الجنسين في مجال تمويل البحوث مع التأكيد على أهمية معيار الجودة.
وهدف الاجتماع إلى تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات المتعلقة بدعم البحوث، وبناء القدرات البحثية محليا وإقليميا ودوليا، ودعم تطوير بيئة البحث العلمي والتقدم التكنولوجي محليا وعالميا، وتشجيع البحوث في العلوم الأساسية، وتبادل الخبرات الثنائية والتعاون لتلبية المصالح المشتركة في هذا المجال، وتعزيز التعاون والاكتشافات الإقليمية المشتركة.
الجدير بالذكر أن مجلس البحث العلمي العالمي يكرس جهوده لتعزيز التعاون في مجال البحوث متعددة الأطراف في جميع أنحاء العالم، وتجسد رؤية مجلس البحث العلمي بسلطنة عمان الأدوار التي يقوم بها مجلس البحث العلمي العالمي لتشجيع مجالات البحث والابتكار على أساس عالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك هدفين رئيسيين يرتكز عليهما عمل مجلس البحث العلمي العالمي هما: تعاون مؤسسات تمويل البحوث في جميع أنحاء العالم للاستفادة من بعضها البعض فيما يتعلق بأفضل الممارسات العلمية وإمكانية تطبيقها، والعمل على تمكين مؤسسات تمويل البحوث العالمية في مجال التعاون البحثي.