مسقط - العمانية
نظّمت الجمعية العُمانية البريطانية بالتعاون
مع سفارة السّلطنة بالمملكة المتحدة معرضًا للصور الفوتوغرافية عبر الإنترنت بعنوان "سلطنة عُمان وبريطانيا" احتفالًا بالذكرى الخمسين
للنهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ ومؤسّسها السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور / طيّب الله ثراه/.
وأكد صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة
والشباب في كلمة له بهذه المناسبة على الروابط الوطيدة والعلاقات التاريخية بين السّلطنة وبريطانيا.. مشيدًا بالمعرض الذي نُظّم بمناسبة العيد الوطني الـ/50/ للنهضة المباركة.
وقال سموّه إن العلاقات الثّنائية بين البلدين الصديقين شهدت تطوّرًا ملحوظًا
خلال الحقبة الماضية من عصر النهضة المباركة للسّلطنة في عهد السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور/ طيب الله ثراه/ وتشهد حاليًّا تطوّرًا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم/ حفظه الله ورعاه/.
وأضاف سموّه أن السلطنة وبريطانيا تربطهما علاقة صداقة قديمة.. مشيرا
إلى توقيع السيد سلطان بن أحمد البوسعيدي أول معاهدة سياسيّة بين البلدين عام ١٧٩٨م نصّت على الصداقة الأبديّة بين البلدين إضافة إلى اتفاقية الدّفاع المشترك التي تم توقيعها العام الماضي.
ووضّح سموه أن الاحتفال بالعيد الوطني الـ/50/ للنهضة يأتي ونحن نستذكر
الإنجازات التي حقّقها السلطان الراحل /طيّب الله ثراه/ في بناء دولة عصريّة راسخة الأركان حيث شمل التطور كافّة جوانب الحياة الاجتماعية والصحية والتعليمية".
وأشار سموه إلى أن السُّلطان الراحل /طيّب الله ثراه/ تمكّن من بناء إرث
سياسيّ مبنيّ على التعايش السّلميّ مع كافّة الشّعوب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وإنه في ظل القيادة الحالية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ أصبح من الواجب المحافظة على مكتسبات النهضة المباركة من أجل استكمال مسيرة البناء والتطوير.
كما ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز كلمة أكد فيها أن
السلطنة تطوّرت بشكل سريع في كل جوانب الدولة الحديثة دون أن تخسر هويّتها الأصيلة، وهو ما يميّزها وشعبها، من تسامح، وبراجماتية، وافتخار بماضيهم الغني.. مؤكّدا أن هذا الإرث سيحافظ عليه ويتجدّد في عهد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/.
وقال سموه إن المعرض يقدّم لمحة عن التاريخ الثريّ بين السّلطنة
وبريطانيا في مرحلة جوهريّة من تاريخ عُمان الطّويل بقيادة حكيمة من السُّلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور /طيّب الله ثراه/ كما يعكس صورةً ممتازةً عن المساعي المشتركة بين البلدين وقوّة الشراكة بينهما.
وأضاف سموه "إن بلدينا يتمتّعان بصداقة قديمة وعلاقات متينة، تعود لأكثر
من 200 عام.. مشيرا إلى أول زيارة رسميّة قامت بها جلالة الملكة اليزابيث الثانية للسلطنة عام 1979، إضافة إلى الزيارة الثانية2010
وأعضاء عائلتي الآخرين بما في ذلك أنا شخصيا، زرنا السلطنة بشكل متكرّر، وتربطنا بهذه الدولة المميّزة مشاعر عميقة.
وأعرب سموّه عن سعادته بالتّعاون القائم بين العُمانيين والبريطانيين في
مختلف المجالات.. موضّحا أن الصور المعروضة تظهر عُمق وقِدَمَ الصّداقة الطّويلة والاستثنائية في عهد السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور /طيّب الله ثراه/ والتي تجدّدت في عهد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/.
وبين ريتشارد ميور نائب رئيس الجمعية العُمانية البريطانية أن الجمعيةَ
كانت تنوي إقامة المعرض بمقرّها في لندن إلا أن الإجراءات الاحترازية من جائحة فيروس كورونا المستجدّ جعلت إقامته في الموقع الإلكتروني للجمعية.
ويعكس المعرض الذي نُظّم في الموقع الإلكتروني للجمعية العمانية
البريطانية ويضمّ أكثر من 100 صورة أوجُهَ التّعاون العديدة والمتنوّعة بين السّلطنة وبريطانيا على مدى 50 عامًا.