لندن – ش
قال وزير بريطانى سابق السبت، إن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون لن يبقى فى منصبه إذا صوت البريطانيون للرحيل من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء يونيو القادم. وفى تصريحات لإذاعة "بى بى راديو 4"، قال وزير الخزانة الأسبق، كينيث كلارك- المؤيد للبقاء فى التكتل الأوروبى- أنه سيكون عبثا أن يستمر كاميرون فى منصبه إذا خرجت بريطانيا، وأضاف "رئيس الوزراء لن يستمر 30 ثانية إذا خسر الاستفتاء وسندخل فى أزمة على زعامة حزب المحافظين."
ويسعى رئيس الوزراء إلى تجنب أسئلة حول مستقبله بعد الاستفتاء- كما فعل خلال الاستفتاء على استقلال اسكتلندا- مصرا على أنه سيبقى فى منصبه إذا خسر الاستفتاء، حيث أعد كاميرون خطابا للاستقالة عشية الاستفتاء على استقلال اسكتلندا، إلا أن نتيجة الاستفتاء أبقته فى منصبه. وخلال جلسة الرد على أسئلة النواب يوم الأربعاء الماضى، أجاب كاميرون على عضو البرلمان من حزب الاستقلال دوجلاس كارسويل حول ما إذا كان سيستمر فى منصبه إذا صوت البريطانيون للرحيل، فقال "نعم". لكن كينيث كلارك قال أن كاميرون سيطرد سريعا، قائلا "فكرة أن يستمر كاميرون فى منصبه، ويقول أنه رغم ما كنت أقوله فى الأسابيع القليلة الماضية، سأستمر فى قيادة حكومة تعمل الآن على الخروج من الاتحاد الأوروبى... هذا أمر هزلى".
من جانب اخر رد المعارضون البريطانيون على بقاء بلادهم فى الاتحاد الأوروبى على إرسال الحكومة لكتيبات ترويجية تشرح أهمية استمرار عضوية التكتل، بعدة أساليب تشمل ارجاع هذه الكتيبات إلى الحكومة، فيما قام آخرون بإحراقها.
ونشرت حملات الخروج صورا لناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعى ابتكروا خلالها عدة طرق للسخرية من الحكومة البريطانية، التى خصصت أكثر من 9 ملايين استرلينى لطباعة 16 ورقة تشرح أهمية تصويت الناخبين للاستمرار فى التكتل فى استفتاء يوم 23 يونيو القادم، وكتب بعض الناخبين فى ردهم الذى أرسلوا إلى الحكومة "شكرا رئيس الوزراء على نصيحتك، ولكن سأصوت للخروج"، بينما نشر آخرون صورا وهو يضعون هذه الكتيبات فى صناديق القمامة.
كان وزير بريطانى سابق من أعضاء حملات الخروج قد انتقد استخدام أموال دافعى الضرائب لتوزيع الكتيبات، ووصفها بأنها "اهانة للناخبين".، وقال "جون رديوود" فى البرلمان أمس إن المزيد من الناخبين سيقتنعون بالتصويت للخروج من خلال توزيع هذه المنشورات، يذكر أن عشرات الآلاف من البريطانيين وقعوا الأسبوع الماضى على عريضة على موقع البرلمان تطالب الحكومة بوقف انفاق الملايين من أموال دافعى الضرائب على طباعة هذه الكُتيبات.